شهدت محافظتا عدن ولحج، جنوب اليمن، أمس، وقفتين بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، للتضامن مع الإمارات العربية المتحدة، والتنديد باستهداف ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي صالح، سفينة المساعدات الإماراتية «سويفت» في باب المندب، يوم الأحد الماضي، وطالبتا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إرهاب الانقلابيين، الذين تكبدوا، امس، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد،حيث قتل 30 عنصراً من الميليشيات في حرض في محافظة حجة شمال غرب اليمن، وقتل 25 آخرون في مواجهات هي الأعنف في مديرية الزاهر الحميقان بمحافظة البيضاء، وقتل 6 من الانقلابيين عندما كسرت قوات الشرعية هجوماً للانقلابيين في جبهة الصلو جنوب تعز ومواجهات في مناطق مختلفة من محافظة تعز، فيما واصل الجيش تطهير تبة الخزان أكموش بالأحكوم جنوب تعز من شبكة الألغام التي زرعتها الميليشيات، بالتزامن مع تقدم ميداني لقوات الشرعية في جبهة المخدرة، شمال صرواح، والسيطرة على جبلي الطريف، والدرم، والتلة البيضاء، ووادي وقرية ال عوير، وقال مصدر في المقاومة إن المعارك تدور في جبل الحمراء والكحل والمداوير والمصلوب، مؤكداً أن السيطرة على تلك الجبال الاستراتيجية هي بوابة الوصول إلى مديريات داخل العمق في صنعاء، منها أرحب ومديريات أخرى، في وقت قصفت مقاتلات التحالف العربي ستة مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة وصواريخ للميليشيات الانقلابية في صنعاء وبني حشيش ونهم ونقم والحديدة.
وعلى الجبهة السياسية، وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى مسقط، ليعرض على وفدي الحوثي والمخلوع صالح خطة دولية لحل النزاع في اليمن. وقالت مصادر خاصة «للخليج»، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون وانسحابهم من المدن، وتسليم السلاح الثقيل، وأنه مازال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود، يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بها.
المصدر: الخليج