أطلق المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، آمال إحياء مشاورات الحلّ السياسي في اليمن ومواجهة تعنّت ميليشيا الحوثي الإيرانية عبر خطة سيقدمها خلال شهرين.
محذراً من خطورة صواريخ الحوثي على جهود الحل السياسي، في وقت جدّدت فيه الولايات المتحدة دعمها للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنها ضد تهديدات الحوثي، داعية خلال جلسة لمجلس الأمن إلى مساءلة إيران والحوثي.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن أنه سيقدم خلال شهرين خطة لإعادة إحياء المفاوضات لإنهاء الأزمة في البلاد، ونبّه إلى أن ضربات ميليشيات الحوثي تجاه السعودية يمكن أن تعرقل هذه الجهود. وفي كلمة إلى مجلس الأمن، قال غريفيث إن التصعيد في الهجمات الصاروخية على السعودية واشتداد القتال يمكن أن «يقضيا على أي مفاوضات سلام».
وأورد في أول تقرير يرفعه إلى مجلس الأمن منذ تعيينه في منصب المبعوث الخاص في فبراير: «خطتي هي أن أقدم خلال شهرين إلى المجلس إطاراً للمفاوضات».
وتحدث غريفيث عن تزايد عمليات إطلاق صواريخ باليستية، ووصفها بتطورات مثيرة للقلق، وقال: «نحن قلقون من أن هذه التطورات قد تقضي على مفاوضات السلام. أنا مقتنع بمخاطر ذلك».
أصعب المهام
في الأثناء، شكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، المبعوث الأممي إلى اليمن، على قبوله «واحدة من أصعب المهام الدبلوماسية في العالم». إلا أنها أكدت أن جهود السلام الجديدة يجب أن تتطرق إلى الدعم العسكري الإيراني للحوثيين.
وقالت إنه رغم أن مجلس الأمن يدعم جهود السلام الجديدة، لكنه «يجب أن لا يخشى أن يحاسب الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين بالاسم في القرارات المقبلة». وقالت نيكي هيلي إن الفوضى في اليمن تشكل ملاذاً آمناً للتطرف.
وأكدت خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي في نيويورك أنه آن الأوان للشروع في مفاوضات جادة لحل الأزمة اليمنية. لافتة إلى أن الحرب في اليمن في منعطف حاسم مع وجود مبعوث أممي جديد. وتابعت: «ندعم شركاءنا السعوديين بالدفاع عن أمنهم».
من جهته، وصف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، إيران بالدولة الراعية للإرهاب، والساعية لزعزعة الأمن والاستقرار. واتهم اليماني في كلمته أمام مجلس الأمن، النظام الإيراني بمواصلة سياسة التدخل في شؤون اليمن ودول المنطقة.
وأشار إلى أن مجلس الأمن قد فشل في الضغط على إيران. وأكد أن الحوثيين قد رفضوا منذ البداية إجراءات بناء الثقة، وأنه «لا يمكن مكافأة الانقلابيين على جرائمهم». وأضاف: «مستعدون للعمل مع المبعوث الدولي وفق المرجعيات الدولية والمبادرة الخليجية».
إشادة أممية بدور الإمارات والسعودية
أشاد مارك لوكا، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن، بدور السعودية والإمارات الإغاثي في اليمن. وشدّد خلال جلسة مجلس الأمن على ضرورة تفتيش السفن القادمة إلى اليمن. وأكد أن آلاف العائلات اليمنية تحتاج إلى المساعدة كي تعيش. وقال لوكا: «قادرون على الوصول إلى كافة المحافظات اليمنية لكن نواجه عوائق». متوقعاً تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى باليمن. وأضاف أن الصواريخ التي تطلق على السعودية تعطي الصراع في اليمن بُعداً آخر.
المصدر: البيان