كشف وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، عن تفاصيل دور قطر وتركيا في إدارة الجماعات المتطرفة؛ لزعزعة الاستقرار.

وأوضح عبد الغفار في لقاء مع مجلة «الأهرام العربي»، نشرته أمس الجمعة، أن الوزارة رصدت معلومات عن مخطط عدائي كبير لجماعة «الإخوان» الإرهابية، ارتكز على مجموعة من التحركات الإعلامية تهدف لتشويه صورة مصر. وأشار إلى الوقوف على وجود القيادة الخاصة باللجنة الإعلامية للمخطط في تركيا وقطر، وتولي رئاستها وتمويلها من عدد من القيادات الهاربة للتنظيم الإرهابي بهاتين الدولتين.

وتحدث وزير الداخلية المصري عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الإرهابيين وفتح وسائل للتواصل بينهم، مؤكداً ضرورة وجود تشريع دولي يحظر استخدام تلك الوسائل؛ لخطورتها على الأمن والاستقرار.

وبخصوص تقارير منظمات دولية عن مصر في الآونة الأخيرة، قال عبد الغفار: إن هذه التحركات تأتي في إطار الدور المشبوه لتلك المنظمات؛ بهدف استغلال ملف حقوق الإنسان في الإساءة للبلاد بالمحافل الدولية.

وأضاف أن هذه المحاولات تهدف إلى تحجيم قدرات الدولة والحد من نجاحاتها على المستويين الداخلي والخارجي، مشدداً على قيام الوزارة باتخاذ العديد من الإجراءات للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان.

وشدد الوزير عبد الغفار على أن كل أجهزة وزارة الداخلية سوف تواجه أي محاولات للمساس بأمن البلاد أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية. وقال: إن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات، ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون.

من جهته، كشف خبير مصري بارز في شؤون الجماعات الإرهابية، عن تفاصيل تمويل قطري بلا حدود، و«ميزانية بدون سقف» وضعها النظام القطري من أجل إفساد الانتخابات الرئاسية في مصر، والترويج عبر وسائل إعلام دولية لأكاذيب تتعلق بعزوف المصريين عن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي.

ولفت العقيد حاتم صابر، في تصريحات لموقع «اليوم السابع» أمس، إلى اتفاقات تمت بين مسؤولين في النظام القطري، وعدد من قيادات جماعة الإخوان الهاربة في الخارج، تضمنت تمويلا ضخما «بلا سقف» من أجل استقطاب وشراء مساحات في عدد من الصحف والمواقع الدولية، لبث تقارير كاذبة ضد الدولة المصرية في أيام الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، فضلا عن بث تقارير مفبركة عبر قناة «الجزيرة» القطرية، للترويج ضد مقاطعة الانتخابات والإيحاء بضعف مشاركة المصريين في عملية الاقتراع.

وقال صابر إن الجماعة الإرهابية بدعم كبير من النظام القطري، سوف تبدأ في تنفيذ الخطة اعتباراً من اليوم الأول للاقتراع، عبر أذرعها الإعلامية في قطر وتركيا ولندن، ببث عدد من الفيديوهات والصور المفبركة، ومد عدد من الوكالات الأجنبية بها، وبعض المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالخارج، ضمن حملة تستهدف الترويج للأكاذيب التي تقودها الجماعة ضد الدولة المصرية. وجدد القيادي الإخواني السابق، ثروت الخرباوي، تحذيراته مما وصفه ب«الحملات المسعورة» التي تخطط لها جماعة الإخوان، لإفشال الانتخابات الرئاسية في أجهزة ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية التابعة للجماعة، وكتائبهم الإلكترونية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تثبيط الناس عن التصويت في الانتخابات الرئاسية، وقال الخرباوي إن الجماعة تستهدف من تلك الحملات الوصول بأدنى نسبة لمشاركة المصريين في الداخل في الاستحقاق الرئاسي، ليكون ذلك هو الخطوة الأولى للطعن على شرعية النظام القائم في مصر في كل المحافل الدولية، مشيرا إلى أن هذه الخطة وضعت بالفعل في أبريل/‏نيسان من العام 2016، في مؤتمر «شكرا تركيا» الذي عقد في إسطنبول، بمشاركة قادة التنظيم الدولي للجماعة، وقال الخرباوي إن الخطة تعتمد بالأساس على إشاعة اليأس والإحباط في نفوس قطاع كبير من المصريين، من خلال وسائل الإعلام الموالية للجماعة في الداخل والخارج.

المصدر: الخليج