أثار الاعتداء الهمجي على مقر صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، وإغلاق قناتي «العربية» و«الحدث» في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا تضامنهم مع المؤسستين الإعلاميتين الكبيرتين. وشددوا على أن «هذا ما جنته ميليشيات حزب الله الإرهابية على لبنان واللبنانيين». واعتبروا الاعتداء «الخسيس» على «الشرق الأوسط» محاولة مكشوفة ومفضوحة لتكميم الأفواه.
وأنشأ مغردون على «تويتر» هاشتاقا لمناصرة «الشرق الأوسط» و«العربية»، ونددوا بالاعتداء على المؤسسات الإعلامية واستخدام القوة ضد الأصوات المستقلة. ووصف وزير التعليم السابق العضو المنتدب للمجموعة السعودية للأبحاث عزام الدخيل الاعتداء على مقر «الشرق الأوسط» بأنه مثال صارخ على الإرهاب الإعلامي.
من جهته، أكد رئيس تحرير الشرق الأوسط الزميل سلمان الدوسري، أن الصحيفة لن تخضع للتهديدات، ولن يثنيها الاعتداء، وستستمر في فضح الميليشيات.
فيما رأى رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله أن إغلاق «العربية» لمكتبها في لبنان هو أمر حسن. وقال «حسنا فعلت القناة، لأن حكم لبنان أصبح بيد إيران». وندد رئيس تحرير موقع بوابة العين الإماراتي الدكتور علي النعيمي بالاعتداء الذي تعرض له مقر «الشرق الأوسط» في لبنان. وأكد أن عصابات إيران في لبنان اختطفت لبنان.. لبنان الحرية والفكر والثقافة، وصنعت إرهابا تحارب به من يختلف مع الولي الفقيه.
أما الكاتب فهد الفراج فاعتبر أن الاعتداء الهمجي محاولة لتخفيف الضغط على ميليشيات حزب الله، وشدد على ضرورة ألا يمر مرور الكرام. ورأى عبدالمحسن المقرن أن ما تعرضت له «الشرق الأوسط» جاء بعد توجهها القوي والحازم بالوقوف مع الوطن. ووصف عبدالله السالم ما حدث بأنه دليل حماقة وضعف، وأكد أن الإعلام سيظل واقفا في وجه الخونة.
فيما كتب المشرف على وحدة النشر الإلكتروني في صحيفة الشرق الأوسط عضوان الأحمري: التعبير بالرأي يتم بالكلمة والريشة. من يلجأ لمد اليد دليل فكر العصابات، بالإمكان الاعتراض لا التدمير!
أما مساعد رئيس تحرير صحيفة مكة الزميل تركي الصهيل، فتساءل: متى تعرف أنك أوجعت؟
إذا كان سلاحك الفرشاة وقلم الرصاص
وكان سلاح غيرك العبث وطلقات الرصاص. نحن معكم.
المصدر: صحيفة عكاظ