بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تهنئة إلى إيمانويل ماكرون، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأعرب سموه عن صادق تهانيه، وتمنياته للرئيس ماكرون بدوام التوفيق والسداد، وللشعب الفرنسي الصديق التقدم والازدهار، مؤكداً سموه الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين.

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى إيمانويل ماكرون.

وكان مرشح الوسط إيمانويل ماكرون فاز بنحو 66% من الأصوات بحسب النتائج الأولية للجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، بينما منيت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بهزيمة أقرت بها، وأشادت بما اعتبرتها مكاسب تاريخية لحزبها، وتمنت للرئيس الجديد النجاح في مواجهة التحديات الكبرى. في حين تنفست أوروبا الصعداء، وسارع قادتها إلى تهنئة الرئيس الفرنسي الجديد، وعمت المدن الفرنسية والأوروبية مظاهر الفرح والانتصار على تهديد كبير كان يمثله اليمين المتطرف.

وهنأ الدكتور أنور محمد قرقاش وزير دولة للشؤون الخارجية، الشعب الفرنسي بفوز إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا. وقال عبر «تويتر» أمس: «تهانينا لفرنسا والفرنسيين على انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً. تصويت للشباب والاستقرار».

وأشارت النتائج الأولية إلى أن ماكرون حصد نحو 65.1% من أصوات الفرنسيين، مقابل 34.5 لمنافسته لوبان. واعتبر ماكرون لدى احتفاله بالفوز أن «صفحة جديدة تفتح» بالنسبة إلى فرنسا، آملاً في أن تكون صفحة «الأمل والثقة المستعادين». كما تعهد، وقال ماكرون إن «ضمان أمن الفرنسيين أمر لا هوادة فيه»، مشيراً إلى أن «فرنسا ستكون في طليعة المعركة ضد الإرهاب». كما أكد: «سأعمل على حماية مصالح فرنسا الحيوية، ورسالتها، والدفاع عن وحدة مصير أوروبا».

وفي إطار ردود الفعل الداخلية والدولية، هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المرشح الفائز، وعلق رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف على فوز ماكرون، قائلاً إن الشعب الفرنسي اختار أن يبقى في قلب أوروبا. ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، بفوز ماكرون، معتبراً أن الفرنسيين اختاروا «مستقبلاً أوروبياً»، كما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بدوره، بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ «حرية، مساواة وأخوة». وفي لندن ذكر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية في بيان أن تيريزا ماي هنأت إيمانويل ماكرون بفوزه معتبرة أن «فرنسا أحد أوثق حلفائنا ونتطلع للعمل مع الرئيس الجديد بشأن نطاق واسع من الأولويات المشتركة»

واعتبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أن انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا «هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة».

واختار ماكرون ساحة اللوفر للاحتفال بفوزه، بعدما استبعد مواقع باريسية أخرى بينها ساحة الكونكورد التي اعتبرها يمينية جداً، وساحة الباستيل التي اعتبرها يسارية جداً.

المصدر: الخليج