شن سلاح الجو الليبي، أمس الاثنين، غارة جوية على موقع للتنظيمات الإرهابية في بنغازي، فيما قام تنظيم «داعش» الإرهابي، بإغلاق الطريق الرئيسي لمدخل مدينة «سرت»، ووضع سواتر رملية بالطريق الساحلي عند الجهة الشرقية لمدخل المدينة، تحسباً لدخول قوات الجيش الليبي.
وقالت غرفة عمليات الجيش، في تغريدة على حسابها في تويتر، «إن طائرة حربية استهدفت موقعاً للتنظيم الإرهابي في بنغازي».
وقال الناطق باسم غرفة عمليات القوات الخاصة في المدينة العقيد ميلود الزوي، إن الهدوء يخيم على جبهات القتال، ومازالت قوات الجيش تحاول بسط كامل سيطرتها على مناطق واسعة في بنغازي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية ليبية أن التنظيم الإرهابي، قام بإغلاق الطريق الرئيسي لمدخل مدينة «سرت»، ووضع سواتر رملية بالطريق الساحلي عند الجهة الشرقية لمدخل المدينة، تحسباً لدخول قوات الجيش.
وأفادت المصادر، بأن عناصر التنظيم ومعهم خبراء ألغام أجانب يقومون بزرع ألغام بمناطق «هراوة» و«التسعين» شرقي المدينة على الشريط الساحلي، للحيلولة دون تقدم دخول الجيش لتحريرها من قبضته.
وأشار إلى أن عناصر التنظيم تغلغلوا مند أيام في الوديان الواقعة جنوبي المدينة ب«الرواغة والعتعت واللود الزراعي وقرزة القريبة من وادي زمزم وأبونجيم».
وأسفرت أعمال العنف والتعذيب في المدينة عن نزوح جماعي لأهاليها، وأن ما يقارب من 400 عائلة نازحة تقيم حالياً في زليتن فى وسط البلاد.
وأكد المركز الليبي لدراسات الإرهاب مقتل عناصر من القوات الإيطالية الخاصة، منهم عنصر يحمل رتبة ضابط في المخابرات، واثنان من البحرية، برفقة أربعة من ميليشيات كتيبة السويحلي، في كمين نصبه التنظيم الإرهابي على الطريق الرابط ما بين مصراته وسرت، بالقرب من بوابة 50.
وكشف المركز عن وجود حوالي 90 جندياً وضابطاً من القوات الخاصة والمخابرات الإيطالية في القاعدة الجوية، داخل مصراته، إضافة إلى خبراء عسكريين من أمريكا وتركيا وبريطانيا.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قد قالت الأحد إن قوات خاصة بريطانية وإيطالية وقعت الأربعاء الماضي، في كمين نصبه انتحاريون من التنظيم الإرهابي.
إلى جانب ذلك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس شتولتنبرج، أن الحلف مستعد لتمديد دوره في ليبيا والبحر المتوسط بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وقال شتولتنبرج في تصريحات إلى جريدة «لوفيغارو» الفرنسية الأحد إن الحلف مستعد ولديه تفويض لمساعدة حكومة الوفاق الوطني، إذا طلبت الحكومة رسميًا مساعدة الحلف.
في جهة أخرى، أكد مدير مكتب الخدمات الصحية ببلدة رأس لانوف، أمس، تحرير 13 طبيباً أوكرانياً من قبضة التنظيم بينهم نساء، كانوا محتجَزين لدى التنظيم، منذ السيطرة على البلدة في الرابع من يناير/كانون الثاني من العام الجاري.
وذكرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن 33 مدنيًا قتلوا وأصيب 14 آخرون خلال إبريل/نيسان الماضي، بينهم أطفال جراء المعارك.
وفي تطور لافت، أصدر رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله الثني، قراراً بإنهاء مهام ممثل ليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، وسط غموض حول مدى قانونية هذا القرار، فضلاً عن إمكانية تنفيذه.
المصدر: الخليج