تمكن تنظيم داعش من عزل مطار دير الزور العسكري عن باقي الأحياء تحت سيطرة قوات النظام في المدينة الواقعة شرقي سوريا، في وقت قطع تنظيم داعش المياه عن حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن : «تمكن تنظيم داعش من تحقيق الهدف الرئيس من هجومه في مدينة دير الزور، وهو قطع الطريق بين المدينة والمطار العسكري المجاور». وتمكن التنظيم وفق المرصد «من عزل مطار دير الزور عن المدينة، وبالتالي فصل مناطق سيطرة النظام إلى جزأين، ليضيّق بذلك الخناق بشكل كبير على الأحياء السكنية في المدينة».
وأكد مصدر عسكري سوري أن «تنظيم داعش هاجم مواقع للجيش غرب المطار، ما أدى إلى انقطاع الطريق الواصلة بين المدينة والمطار»، وهو ما أكده التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل. وذكر أن «وحدات الجيش تشن في هذه الأثناء هجوماً معاكساً على المواقع التي سيطر عليها المسلّحون لاستعادتها».
تعزيزات
وفي وقت سابق أمس، قال مصدر عسكري سوري إن التنظيم الذي «يعتمد على عدد كبير من الانغماسيين» استقدم «تعزيزات كبيرة من ريف دير الزور الغربي ومن الرقة (شمال)». وأفاد المرصد السوري بمعارك عنيفة متواصلة بين الطرفين في المدينة تتزامن مع غارات كثيفة تستهدف مواقع مقاتلي التنظيم ومناطق الاشتباك.
وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل 28 عنصراً من قوات النظام وأربعين من «داعش»، إضافة إلى مقتل 14 مدنياً على الأقل. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن القتلى جميعهم من جنسيات أجنبية، ومن بينهم المدعو أبو عبد الله. وأشارت إلى أن وحدة من الجيش دمّرت مقراً تابعاً للتنظيم في حي اللابد بمدينة موحسن بالريف الشرقي، ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين.
كما دمرت وحدات من الجيش، بحسب «سانا»، ثلاث نقاط للتنظيم تحوي أسلحة وذخائر آلية، وقضت على مجموعتين للتنظيم في محيطي مطار دير الزور وجبل الثردة، في حين أدت عمليات الجيش، على تجمعات التنظيم في محيط البانوراما وعند جسر الرقة ومحيط حقل التيم وقرى كباجب والحسينية والجنينة وقرية البغيلية ومحيط جبل الثردة وجنوب المطار، إلى «مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير رتل آليات مزودة برشاشات ثقيلة».
إلى ذلك، قالت مصادر أهلية من قرية حطلة شمال مدينة دير الزور إن مقاتلي «داعش» نقلوا عدداً من جثث قتلاهم على متن قوارب عبر نهر الفرات إلى القرية، وعُرف من القتلى أبو إسحاق البجاري وأبو ذر محيميدة.
مياه حلب
وقطع «داعش» المياه عن مدينة حلب شمالي سوريا أمس. وقال مصدر في محافظة حلب إن «داعش» أوقف ضخ المياه من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات بشكل كامل، وهي خطوط المياه الرئيسة التي تزود حلب باحتياجاتها، ما أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة. وأكد المصدر أن شخصيات من أهالي حلب يعملون من أجل معالجة الوضع وإعادة ضخ المياه إلى المدينة.
معارك الباب
وأغارت طائرات روسية وتركية على مواقع عدة لتنظيم داعش في محيط مدينة الباب شرق حلب. وشنّت المقاتلات الحربية التركية عشرات الغارات على مواقع تنظيم داعش في محيط مدينة الباب شرق حلب وبلدة بزاعة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير مواقع عسكرية عدة.
ويُذكر أن الجيش التركي أعلن عن قتل 12 عنصراً للتنظيم وتدمير 198 هدفاً عسكرياً تابعاً له في اليوم 145 من عملية درع الفرات.
المصدر: البيان