هدد تنظيم «داعش» الإرهابي في مقطع فيديو نشره، أمس، بتنفيذ المزيد من الهجمات في الغرب، وحدد لندن وبرلين وروما أهدافاً محتملة، في وقت أسقطت جبهة «النصرة» طائرة حربية سورية قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، شمالي البلاد وأسرت قائدها، فيما اجتاحت فصائل مسلحة مدعومة من أنقرة مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي بعد طرده من قرى عدة، وسيطرتها على نحو 15 كيلومتراً من الحدود السورية التركية، واقترابها من معقل التنظيم الأهم في بلدة دابق، بينما هاجم «داعش» مطار الضمير العسكري بريف دمشق باستخدام 5 سيارات مفخخة، وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل مستشارين آخرين للحرس الثوري إضافة إلى عنصر من «الباسيج» في معارك بريف حلب.
يأتي ذلك، فيما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، خلال لقاء مع صحفيين، أمس، أن الجولة المقبلة من محادثات السلام حول سوريا التي تجري برعاية الأمم المتحدة، ستبدأ في 11 إبريل/نيسان الحالي في جنيف. وأوضح مكتب دي ميستورا، أن المبعوث الأممي توجه إلى موسكو لبحث ترتيبات جولة المحادثات القادمة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وبينما اتهم النظام السوري، أمس، تنظيم «داعش» باستخدام غاز الخردل في معاركه ضد الجيش في مدينة دير الزور شرقي البلاد، واصلت القوات العراقية، عملياتها العسكرية لتحرير هيت في محافظة الأنبار، وحققت المزيد من التقدم بدعم من طائرات التحالف الدولي، التي نفذت 25 ضربة جوية جديدة ضد مواقع وأهداف لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وأعلنت واشنطن أن شركة أمريكية ستتولى إزالة الألغام التي زرعها «داعش» في الرمادي، التي تعيق أكثر من نصف مليون عراقي من العودة إلى منازلهم، مشيرة إلى أنها ستقدم نحو 5 ملايين دولار للمساعدة على إزالة هذه الألغام، وذكر مسؤول أمريكي، أن النرويج وافقت أيضاً على دفع 5 ملايين دولار ويتوقع توفير 5 ملايين أخرى من شركاء آخرين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق وسوريا.
المصدر: صحيفة الخليج