أطلق مكتب حكومة دبي الذكية اليوم أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية بالتعاون مع جامعة أكسفورد بهدف رسم خارطة طريق نحو تعزيز كفاءة وقياس جودة الخدمات الذكية المقدمة على مستوى مدينة دبي وسبل رفع سويتها لتحقيق أعلى مستويات السعادة.
وتتيح أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية للمنظمات والجهات العامة والخاصة فرصة تقييم الدعائم والأطر المؤسسية والتشريعية لكل مبادرة من مبادراتها بشكل منفصل ومنتظم وتقديم رؤى مستدامة مستندة إلى بيانات ومعلومات دقيقة ومعرفة مدى إسهامها في الرؤية الشمولية التي تسعى لجعل دبي المدينة الأسعد والأذكى على مستوى العالم.
كما تساهم الأداة في عملية تحسين هذه المبادرات وجعلها أكثر فعالية حيث تتميز المبادرة بقدرتها على التكيف في القياس واستخلاص النتائج والبيانات استنادا إلى ضوابط منهجية بعيدة الأمد فهي تقوم بعملية حساب تفصيلية للإطار الزمني الذي يستلزم الجمهور للاعتياد على مبادرات جديدة أو تحسينات على المبادرات السائدة ومن ثم يتم إدراج مخرجات الأداة في عملية حساب نتائج كل مبادرة على حدة.
وتهدف المبادرة – بشكل رئيس – إلى تقييم السعادة للمشاريع الذكية ودعم عملية صنع القرار بشكل يتيح للجهات والمؤسسات إجراء التعديلات والتغييرات اللازمة لجملة المبادرات التي تقدمها بهدف تحقيق تأثير أكبر واستدامة أطول وإرساء أسس السعادة على المدى الطويل في إمارة دبي مع تجنب التركيز على المكاسب ذات المدى القصير.
وقالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر المدير العام لمكتب دبي الذكية ان هذه الأداة الجديدة والمبتكرة ستساهم في عملية توجيه بوصلة السياسات وصنع القرار من خلال إيجاد نهج منظم وعلمي لتقييم المبادرات وستعمل على توحيد الجهود وتكريس العمل المؤسسي المشترك والتعاون والتنسيق بين الإدارات والجهات الحكومية والخاصة لتحقيق أعلى مستويات السعادة، لافتة الى أن هذا المشروع يستند على نجاح تعاونهم السابق مع جامعة أكسفورد، معربة عن تطلعها إلى المباشرة بعملية التقييم والقياس للوصول إلى فوائد ملموسة لإمارة دبي.
وفي ذات السياق قال البروفسور جان إيمانويل دي نيف – الذي يقود التعاون في جامعة أكسفورد – ان دبي تتمتع بسجل حافل من الابتكارات والريادة الفكرية في مجال تحقيق السعادة والخدمات الذكية وغيرها ..مؤكدا أن هذا المشروع المبتكر يعزز مكانة دبي على الخارطة الدولية في هذا الإطار ..مشيرا الى العمل جنبا إلى جنب مع دبي الذكية لإيجاد أدوات متميزة تسهم في عملية الإرتقاء بالخدمات التي تقدمها مدينة دبي لتصبح نموذجا يحتذى ومثالاً عالمياً تستلهمه مدن العالم.
وقد كانت بوادر التعاون الأولى بين حكومة دبي الذكية وجامعة أكسفورد – بالإضافة إلى مركز غالوب – في ديسمبر 2016 عندما قام الطرفان بتطوير “مؤشر السعادة الذكية” وهو مؤشر مركب يقدم بيانات دقيقة ومعلومات تفصيلية مرتبطة بالأبعاد الستة لاستراتيجية حكومة دبي 2021 والمبادرات الأخرى المنبثقة عنها وهي: الحياة الذكية والاقتصاد الذكي والتنقل الذكي والحوكمة الذكية والبيئة الذكية والجمهور الذكي.
وشكل هذا المؤشر خطوة أولى هامة على طريق تحقيق تقييم شامل وممنهج للتأثيرات المتغيرة لكل من هذه الأبعاد على عملية تحقيق السعادة الشاملة حيث تم الانتهاء من العمل الأولي للمؤشر في يناير الماضي ويجري الآن تطوير أداة شاملة يقع على عاتقها مهمة تقييم السياسات والمبادرات وتاثيراتها ومدخلاتها في عملية التحول الشامل لدبي إلى مدينة ذكية وأسعد مدينة على وجه الأرض.
وتساهم هذه الأداة بشكل فاعل في تحقيق رؤية دبي من خلال استخدام جهات متعددة للأداة لتقييم كل مبادرة من مبادراتها (سيشمل المؤشر السياسات في النماذج اللاحقة) حيث يمنحها خطط مبنية على تحليل البيانات ما يسهم في تحقيق رؤية السعادة في المدينة الذكية وهو ما يمنح هذه الجهات القدرة على تعزيز مبادراتها لتصبح أكثر فاعلية.
كما أن هذا المؤشر يأخذ بعين الاعتبار تحديات المقارنة الاجتماعية (إذ تعتمد سعادة الناس على الذين يقارنون أنفسهم بهم) والتكيف ( حيث يعتاد الناس على التحسينات ).
وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يواظب مكتب حكومة دبي الذكية على تطوير السياسات والاستراتيجيات وتنفيذها وتسخير أدوات التكنولوجيا وفق أفضل الممارسات العالمية وذلك بهدف تحويل مدينة دبي إلى مدينة ذكية بالكامل.
وتعمل دبي الذكية على متابعة وتنفيذ والإشراف على استراتيجية دبي الذكية 2021 والتي تضمن توفير خدمات ذكية متكاملة لإمارة دبي مستندة بذلك على سلسلة من المبادرات التي تشمل الجهات الحكومية والخاصة، كما يعمل المكتب لجعل دبي المدينة الأسعد على وجه الارض مستنداً بذلك على أجندة السعادة، -التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مايو 2016.