حلت دبي في المركز الأول لقائمة المدن الـ 100 الأولى الجاذبة للاستثمارات عن العام 2012، متفوقة على مدن في العالم، كما حلت في المركز الـ 22 كأكثر المدن سمعة حسنة، متقدمة على سنغافورة وبودابست وبوسطن، نتيجة لتمتعها بسمعة دولية ممتازة. جاء ذلك في دراسة شاملة وموثقة، نفذها ونشرها معهد السمعة الدولي في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
أبوظبي ثانياً
وجاءت أبوظبي في المركز الثاني في قائمة المدن الـ 100 الأولى الجاذبة للاستثمارات عن العام 2012 والمركز 57 في أكثر المدن سمعة حسنة، بينما جاءت الإمارات في المركز 29 بين 50 دولة موضوع الدراسة، ما يؤهلها لتحقيق زيادة بنسبة 12? في عائدات السياحة، وارتفاع بنسبة 7? في الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشارت الدراسة إلى الارتباط المباشر بين السمعة والمال، والعلاقة بين الدولة من جهة والسمعة الطيبة عالمياً في جذب البشر للاستثمار، والزيارة «السياحة» والإقامة فيه، وشراء المنتجات الوطنية، والدراسة، والعمل، والتمتع بالخدمات.
وبينت النتائج أهمية هذه المراكز في بناء سمعة دولية للاقتصاد الوطني، وزيادة مستوى التنافسية العالمية للإمارات وتطلع أصحاب رؤوس الأموال المتعطشين لهذه الحقائق يجذبهم إلى البلاد، على اعتبار أن اتباع نهج متوازن هو مفتاح النجاح، في وقت تنخفض الثقة في بلدان أخرى.
من جهة أخرى اطلع معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي على نتائج الدراسة، ودراسة أخرى أعدتها إدارة إدارة الإعلام الأمني في خدمة المجتمع بمكتب القائد العام لشرطة دبي في مقر القيادة، بحضور مندوب «البيان».
وأصدر معاليه قراراً بإنشاء قسم «لإدارة السمعة» في شرطة دبي يكلف بإدراجها في قائمة المؤسسات العالمية التي تمارس إدارة السمعة كأول جهة حكومية ومؤسسة شرطية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم تهتم بإدارة سمعتها وفق أسس ومنهجيات علمية.
كما أقر معاليه إيفاد بطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإعلام الأمني والملازم أول فيصل الزفين للمشاركة في أعمال وفعاليات الملتقى السنوي العالمي السابع عشر لمعهد السمعة العالمي في برشلونة بإسبانيا في الفترة من 5 ــ 7 يونيو 2013.
دراسة واسعة
وشملت دراسة المدن أكثر من 18 ألف شخص في ثماني من الدول الكبرى هي كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أبدوا رأيهم في 100 مدينة عالمية تضمنتها الدراسة، تفوقت دبي على مدن عالمية مثل زيورخ ونيويورك وسيدني وبرلين وأوساكا ولاس فيغاس وسنغافورة تلتها في ترتيب العشر الأوائل.
واعتمدت الدراسة بطاقة الأداء الموحد الذي يقيس مستويات المدن على أساس مؤشرات الأداء الرئيسة التي صممت لتقييم الجاذبية النسبية للبلد للمستجيبين في 13 نقطة مقسمة على ثلاث فئات رئيسة وهي:
– اقتصاد متقدم: بنسبة معايير تبلغ 25% من التقييم، بتوفر شروط كونها تنتج العديد من المنتجات والخدمات الفريدة، والتي تحظى باحترام، وموقع مقر العديد من الشركات الرائدة، متقدمة من الناحية التكنولوجية، ومستقرة مالياً، ولديها إمكانات كبيرة للنمو في المستقبل.
– بيئة جاذبة بنسبة معايير تبلغ 38.2 % من التقييم، بتوفر بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية، ومدينة جميلة، تقدم مجموعة واسعة من الخبرات الجذابة، بما في ذلك الغذاء، والرياضة، والهندسة المعمارية، والترفيه، وموطن لكثير من الفنانين المعروفين والعلماء والمخترعين والكتاب والرياضيين والسياسيين.
– إدارة فعالة بنسبة معايير تبلغ 36.4% من التقييم، بتوفر بيئة آمنة للزوار والمقيمين، لديها بنية متطورة من المؤسسات السياسية والقانونية، تتبع السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التقدمية، لديها بنية تحتية كافية من وسائل النقل، والاتصالات، والمؤسسات العامة، يديرها قادة يحظون بالاحترام.
معايير للدول
وأكدت الدراسة أن الدولة التي ترفع مستوى سمعتها بخمس درجات فقط يمكن أن تحظى بمداخيل سياحية إضافية سنوياً طالما حافظت على مستوى سمعتها.
واعتمدت الدراسة بطاقة الأداء الموحد التي تقيس مستويات الدول على أساس مؤشرات الأداء الرئيسة التي صممت لتقييم الجاذبية النسبية للبلد للمستجيبين في 16 نقطة مقسمة على ثلاث فئات رئيسة وهي:
– اقتصاد متقدم: ينتج منتجات وخدمات عالية الجودة، ويتوفر فيه الأمن والأمان، ولديه العديد من العلامات التجارية المعروفة، بالإضافة إلى كونه مساهما مهما في الثقافة العالمية، ومتقدما تقنيا، وقوته العاملة المتعلمة موثوق بها، وتسود تعاليم القيم، والحفاظ على البيئة.
– يوفر بيئة جاذبة: بلد جميل وممتع، ويحوي اسلوب حياة جذابة، ويتمتع أناسه بالروح الودية.
– حكومة قوية وفاعلة: تكون حكومته رشيدة وفعالة وتعتمد سياسات اجتماعية واقتصادية تقدمية، وتشارك المجتمع العالمي المسؤولية العالمية، وتوفر بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية، تعمل بكفاءة.
المرتبة 29
وحلت دولة الإمارات في المركز 29، متفوقة على بورتوريكو، كوريا الجنوبية، تشيلي، جنوب افريقيا، المكسيك، هاييتي، فنزويلا، تركيا، اليونان، مصر، بوليفيا، أوكرانيا، الصين، كولومبيا، روسيا، السعودية، نيجيريا، باكستان، ايران، العراق.
وشملت الدراسة اكثر من 36 الف شخص في ثمان من الدول الكبرى هي كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، واجابوا على أكثر من 53 الف تصنيف معتمد لقياس آرائهم في الـ 50 دولة والمدن فيها والتي شملتها الدراسة.
توسع في الخدمات الأمنية
توصلت رسالة دكتوراه حديثة في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعدها الباحث الدكتور عبد الناصر عباس عبد الهادي الى النتائج التالية في شأن شرطة دبي، وحملت الدراسة عنوان الوظيفة الأمنية للدولة.. بين تحديات العولمة ومتطلبات الإدارة الحديثة ــ القيادة العامة لشرطة دبي.
92.2 % من المستطلعين يؤكدون أن التوسع في تقديم الخدمات الأمنية أهم ما يميز شرطة دبي دون غيرها من أجهزة الأمن في المنطقة العربية.
81 % من عينة الاستطلاع في مدينة دبي يوافقون على أن مجرد سماع كلمة شرطة دبي يشعرهم بالراحة والأمان والاطمئنان.
82 % من الجمهور يعتقدون أن شرطة دبي تتميز عن الشرطة العربية في سرعة الاستجابة.
83.6 % لديهم ثقة مطلقة بشرطة دبي لتحقيق المصلحة العامة.
78.3 % يعتقدون أنها تكرس مبدأ سيادة القانون.
69 % يلمسون نزاهة في عملها.
54 % أستطيع مقاضاة شرطة دبي إذا تعرضت لتعسف فرد من أفرادها.
70 % لديهم الاستعداد للتطوع لمساعدة شرطة دبي لجعل دبي آمنة.
37 % يعتقدون أن المواطن في دبي يحظى بخدمة أمنية من شرطة دبي أفضل من المقيم.
«السمعة» في شرطة دبي
استعرض معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي الدراسة الشاملة التي أعدها بطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لخدمة المجتمع للعمل، والملازم أول فيصل الزفين لإنشاء قسم لإدارة السمعة في شرطة دبي.
وتضمنت الدراسة التي حصلت «البيان» على نسخة منها؛ التحديات الأساسية التي تعترض إدارة السمعة، وهي 3 تحديات رئيسة تتمثل في عدم توفر عملية منظمة لإدخال أسلوب التفكير بالسمعة في تخطيط الأعمال، وعدم توفر تصنيف للمعلومات، بحيث يتم نقلها للفئات المستهدفة من المتعاملين، وضعف التعاون والتنسيق بين الوحدات الداخلية.
وأوضحت الدراسة أن نجاح المؤسسة يعتمد على الأشخاص الذين يقدمون الدعم، والمتعاملين المستفيدين من الخدمات، وصانعي السياسة والمنظمين، المجتمع المالي (الاقتصادي) الذي يستثمر في المنطقة، بالإضافة إلى ما يهيئه الإعلام من تقارير تظهر وجهة نظر المؤسسة، وتوفر موظفين يعملون حسب استراتيجية المؤسسة، وهدف «إدارة السمعة» هو الوصول إلى الثقة في المؤسسة.
ثوابت استراتيجية
وتطرقت الدراسة إلى شرح ثوابت استراتيجية في العمل الحكومي، شملت الاتصال الحكومي يدعم خطة دبي الاستراتيجية، ونتائج الاتصال الحكومي في القيادة العامة لشرطة دبي، وإدارة السمعة ـ أساسيات ومبادئ وتطبيقاتها في شرطة دبي، بالإضافة إلى التجارب العالمية في مجال إدارة السمعة، ونظام «دولي» للرصد والتحليل الإعلامي ومراقبة السمعة، وتجربة شرطة دبي في التعامل مع النقاط الحرجة.
وانطلاقاً من رؤية «الأمن ركيزة التنمية فلنضمن الأمن والسلامة للمجتمع ولنحافظ على نظامه العام بكفاءة واحتراف وتميز عالمي».
واقترحت الدراسة استحداث قسم إدارة السمعة، بحيث يتبع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لخدمة المجتمع، وذلك لتوفر آليات العمل اللازمة ومتابعة السمعة المؤسسية لشرطة دبي عبر برامج الرصد والتحليل الإعلامي.
كما حضت الدراسة توفير الكوادر البشرية المؤهلة بقدرات في البحث والتواصل مع العديد من المؤسسات المتخصصة في مجال إدارة السمعة، في التعامل مع أنظمة الرصد والتحليل الإعلامي في مؤسسة ميلت واتر الإخبارية.
ودعت إلى التعاقد مع مؤسسة عالمية إخبارية للاستفادة من تجربتها في مجال الرصد الإعلامي وتحليل المضامين من خلال استخدام باقة خدماتها المتخصصة، والعمل على إدراج شرطة دبي في قائمة المؤسسات العالمية التي تمارس إدارة السمعة كأول جهة حكومية ومؤسسة شرطية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم تهتم بإدارة سمعتها وفق أسس ومنهجيات علمية.
كما اقترحت الدراسة العمل على رفع المزايا التنافسية لمؤسسة شرطة دبي بحيث تصبح أول مؤسسة حكومية تنافس مؤسسات وشركات القطاع الخاص في المنطقة العربية والشرق الأوسط وفق معايير عالمية معتمدة من المعهد العالمي للسمعة، والمشاركة في أعمال وفعاليات الملتقى السنوي العالمي السابع عشر لمعهد السمعة العالمي في برشلونة ـ إسبانيا في الفترة ما بين 5 ـ 7 يونيو 2013، التنسيق مع المعهد العالمي للسمعة لعقد دورة تدريبية متخصصة في مجال متابعة وقياس مؤشرات سمعة المؤسسات، تمهيدا لتطبيقها على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي. إضاءة
«سمعة المؤسسة عبارة عن عرض إدراكي لأعمالها في الماضي، وأفقها المستقبلية التي تصف الجاذبية الكلية التي تمتلكها إزاء جمهورها الأساس عند مقارنتها بالمنافسين الآخرين»
شارلز فومبرن
رئيس المعهد العالمي للسمعة
المصدر: البيان