تعد غرفة تجارة وصناعة دبي، وتحت رعاية وزارة الخارجية، لمؤتمر يحمل عنوان «الشراكة للاستثمار في سوريا المستقبل» من المقرر أن تستضيفه دبي في الثلث الأخير من شهر نوفمبر المقبل.. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إنّ تنظيم المؤتمر ينطلق من إطار وفاء دولة الإمارات بالتزاماتها الدولية في مجموعة العمل الخاصة بإعادة بناء الاقتصاد السوري والتي تترأسها دولة الإمارات بالاشتراك مع ألمانيا.. لافتاً إلى أنّ هدف المؤتمر المساهمة في توحيد برامج إعادة تأهيل البرامج التنموية للنهوض بسوريا المستقبل وباقتصادها وبمقومات الحياة فيها.
فتَحْت رعاية وزارة الخارجية، تنظم غرفة تجارة وصناعة دبي المؤتمر الذي سينعقد يوم 21 نوفمبر 2012.. للتداول في رؤى نمو وتطور الاقتصاد السوري والمساهمة في مرحلة بناء سوريا المستقبل وتوفير مقومات النمو الاقتصادي.
وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن توجه الإمارات في تنظيم هذا المؤتمر الهام يأتي في إطار وفاء الدولة بالتزاماتها الدولية في مجموعة العمل الخاصة بإعادة بناء الاقتصاد السوري، التي تترأسها دولة الإمارات بالاشتراك مع ألمانيا، وهي مجموعة العمل التي انبثقت عن مجموعة دول أصدقاء سوريا لدعم الاقتصاد السوري، مشيراً إلى اهتمام القيادة الرشيدة بالدولة في القيام بدور إيجابي عملي وفعال تجاه القضايا الهامة في المنطقة.
وأضاف سموه إن هذا المؤتمر سيساهم في توحيد الجهود الدولية لتحديد البرامج التنموية للنهوض بسوريا المستقبل وباقتصادها وإعادة تأهيل بنيتها التحتية ومقومات الحياة فيها بما يتناسب مع دورها وموقعها الاستراتيجي.
بوعميم: منصّة للتواصل
ومن جانبه، قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي حمد بوعميم إن المؤتمر يعتبر منصةً للتواصل بين رجال الأعمال في سوريا والمستثمرين من كافة أنحاء العالم… وفرصة للنهوض بالاقتصاد السوري وتطويره في المستقبل، وتأسيس شراكاتٍ اقتصادية عالمية تساهم في تحفيز نمو الاقتصاد السوري، وتوفير معلوماتٍ حول مختلف فرص الأعمال وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
الغيث: مجالات الأولوية
من جانبه، أشاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية خالد غانم الغيث بالتعاون البناء بين وزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة دبي في تنظيم هذا المؤتمر الهام في إطار الشراكة بين وزارة الخارجية والجهات المختلفة بالدولة بشأن تنظيم هذه الفعاليات الاقتصادية.
وأشار سعادته إلى أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد السوري ويركز على المجالات الهامة التي تعطى الأولوية في المستقبل.
رؤى النمو
ويستقطب المؤتمر حشداً من المستثمرين ورجال الأعمال وصنّاع القرار حول العالم، ومن المفترض أن تعرض خلاله رؤى نمو وتطور الاقتصاد السوري، والمساهمة في مرحلة بناء سوريا المستقبل وتوفير مقومات النمو الاقتصادي. يشار إلى أنّ آخر مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا عقد في 20 سبتمبر الماضي في مدينة لاهاي الهولندية وركّز على تطبيق العقوبات على سوريا. وقبله استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا مماثلاً أكّد ضرورة رحيل الرئيس بشّار الأسد وتكثيف المساعدة للمعارضة.
وفي إبريل، استضافت مدينة اسطنبول التركية اجتماعاً لممثلي حكومات عربية وغربية انتهى إلى اعتبار المجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وأكد البيان أنه سيقدم الدعم الكامل إلى مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا كوفي أنان.
أما أول المؤتمرات التي عقدت للنظر في تداعيات الوضع السوري المأساوي فكان في ضيافة العاصمة التونسية في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي بمشاركة ممثلين من نحو 70 دولة.
المصدر: البيان