أشار مكتب الاستثمار الأجنبي، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إلى أن الإمارة استقطبت 113 شركة عالمية، نفذت ما مجموعه 115 مشروعاً واستثماراً وشراكات استراتيجية مع شركات محلية بقيمة تصل إلى 16.5 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال المكتب إن «هذه النتائج تؤكد على جاذبية إمارة دبي كوجهة مثالية لنمو الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والعالمية، وتعكس الثقة المتزايدة عالمياً باقتصاد الإمارة والفرص المتوافرة في مختلف القطاعات الحيوية».
وشهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى دبي خلال الشهور الستة الأولى من عام 2012 نمواً بزيادة قدرها 7٪، مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين أن عدد المشروعات المستقطبة شكل ما لا يقل عن 1.5٪ من إجمالي الاستثمارات الأجنبية العالمية المباشرة، ومن السمات الرئيسة في نتائج تدفق الاستثمارات في النصف الأول من ،2012 وجود كبرى المشروعات المستثمرة في دبي.
وقال المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي، فهد القرقاوي، إن «العديد من الشركات والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم على يقين بالنمو الذي تشهده دبي، وذلك لما تحمله من تطور مستمر في البنية التحتية والبيئة الجاذبة والموقع المميز على الخريطة الاقتصادية، وكل ذلك أسهم في زيادة أعداد الشركات العالمية من مختلف القطاعات الحيوية والصناعية للبحث عن فرص الاستثمار في دبي».
وأضاف: «تأتي هذه النتائج متناسبة مع ما حققته حكومة دبي والجهات الحكومية وشبه الحكومية المعنية من مردود إيجابي في إمارة دبي، باعتبارها مركز إقليمي وعالمي للتجارة والاستثمار، وسنواصل في مكتب الاستثمار الأجنبي التركيز على تعزيز شمولية الأعمال في دبي، وتمكين المستثمرين للاستفادة من البيئة التنافسية، وتقديم المتطلبات الرئيسة لهم لتسهيل حركة الاستثمار ودخول أسواق جديدة في المنطقة من خلال دبي».
وأشار القرقاوي إلى أن «الدول التي تصدرت الاستثمار في النصف الأول من 2012 مشابهة لتلك في النصف الأول من عام ،2011 مثل الهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية وألمانيا وقطر وسويسرا وفرنسا، وحظيت أكبر 10 بلدان مستثمرة في دبي على 83 مشروعاً، أي ما يعادل 72٪ من إجمالي عدد المشروعات، ونحو 15.5 مليار درهم بنسبة تصل إلى 94٪ من قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشهور الستة الأولى من .2012 وتصدرت الهند والمملكة المتحدة قائمة الدول المستثمرة في دبي بمشروعات متعددة تصل نسبتها إلى 29٪ من إجمالي عدد المشروعات، وسجل يناير 2012 أعلى نسبة في قيمة المشروعات، في حين تصدر أبريل 2012 عدد المشروعات الاستثمارية المسجلة بنحو 26 مشروعاً. وقال القرقاوي: «من الملحوظ أن المستثمرين من أصحاب المشروعات الجديدة يرون إمارة دبي المكان الأمثل للنمو، إذ إنها تشكل نقطة الانطلاق بالأعمال إلى جميع أنحاء العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، وشمال وشرق إفريقيا، وجنوب ووسط آسيا، وكل تلك العوامل ترفع من حجم الفرص أمام المستثمرين لتوسيع أعمالهم التجارية محلياً وإقليمياً وعالميا». وكانت 93.9٪ من مشروعات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الفترة الممتدة من يناير حتى يونيو 2012 استثمارات جديدة، مقارنة بـ88٪ في النصف الأول من عام ،2011 و45٪ من المشروعات المستقطبة تابعة لشركات سجلت استثمارها للمرة الأولى في دبي، وكان متوسط رأسمال الاستثمارات في المشروعات الجديدة 149 مليون درهم، بينما يبلغ متوسط استثمار رأس المال لعمليات توسع الشركات 56 مليون درهم. وتظهر تقارير مكتب الاستثمار الأجنبي الجديدة تنوع أدوار القطاعات، إذ كان القطاع العقاري والترفيه والكيماويات والخدمات المالية والأغذية والتبغ والرعاية الصحية والاتصالات والمعادن على قائمة القطاعات الحيوية خلال النصف الأول من عام ،2012 واستقطبت القطاعات الـ10 الأوائل 77 مشروعاً، بقيمة 15 مليار درهم، تشكل 67٪ من إجمالي المشروعات، و93٪ من حجم رأس المال الأجنبي المتدفق إلى دبي خلال الشهور الستة الأولى من .2012
