لدبي سجل حافل بالإنجازات التي لا حدود لها، والتي حطمت الأرقام القياسية العالمية، مثل كونها تملك أكبر مجمع تجاري بالعالم، وأطول بناية، ليضاف إلى ذلك كله، تشييد أكبر فندق في العالم تحت مياه البحر.
وفندق «ووتر ديسكس» ليس أول فندق تحت الماء، ففي منتجع جزر رانغالي في المالديف هنالك جناح تحت المياه، فضلا عن نزل «جولز أندرسي لودج» في الولايات المتحدة. وهذان هما الفندقان الوحيدان في العالم تحت الماء، لكن «ووتر ديسكس»، سيكون الأكبر عالميا الذي سيشيد في مدينة دبي.
ويصمم هذا الفندق خبراء من الشركة البولندية «ديب أوشين تكنولوجي» (دي أو تي)، بمساعدة المؤسسة السويسرية «بيغ إنفيست كونسلت إيه جي».
عالم تحت الماء
وتقضي الخطة بأن يكون هناك قرصان؛ واحد تحت المياه، والثاني فوقها. وستقوم خمسة قوائم بالإمساك بالقرصين معا، في حين تتضمن العارضة في المحور، التي تربط بين القرصين، السلالم والمصاعد الكهربائية.
ويشبه شكل المبنى غير العادي مركبة فضائية تتوسط المحيط. ولدى الانتهاء من تشييده، سيكون بمقدور نزلائه الإقامة في الفندق المؤلف من 21 غرفة مزدوجة، والمصممة لكي تتآلف مع عالم تحت الماء قدر الإمكان. ويمكنهم أيضا الاستمتاع بكل ما يتضمنه مركز الغطس الفريد والمقصف الموجود تحت المياه. وسيكون القسم الغاطس من الفندق على عمق 10 أمتار من سطح البحر.
وسيكون الممر إلى مركز الغطس عن طريق قفل هوائي تحت الماء، يقود الغواصين مباشرة إلى البحر. وستكون هنالك غرفة أيضا لإزالة الضغط لأغراض التدريب، كما سيكون هناك برنامج تدريبي على قيادة غواصة مائية.
وسيكون التصميم المعماري للفندق من التطور بحيث يمكن تحريكه ونقله من مكانه، إذا اقتضت الظروف الاقتصادية، أو البيئية ذلك؛ إذ سيتمكن من الطفو والانفصال عن الهيكل الرئيس، ليتحول إلى قارب نجاة، حال حصول أي كارثة طبيعية.
وسيقوم هذا المشروع الجريء والطموح في الإمارات العربية المتحدة في نهاية المطاف، بالتأسيس لبرنامج بيئي عالمي، وليشكل مركزا لحماية عالم ما تحت الماء، وليعمل فندق «ووتر ديسكس» مختبرا لأبحاث بيئة البحار والمحيطات وحمايتها.
فنادق عائمة
وفي قطر التي ستحتضن كأس العالم لكرة القدم عام 2022، اقترحت شركة «سيغ آند غلوبال أكوموديشن مانيجمنت» المعمارية الفنلندية تصميما لفنادق وعدد من الفيللات العائمة للتخلص من حرارة الأجواء وغبار الصحراء. ويهدف مخطط هذا المشروع إلى إسكان 25 ألفا من الأشخاص، في خمسة فنادق عائمة وفيللا من الطراز الممتاز، إضافة إلى «حديقة مائية». وستوصل كل هذه الأبنية مع شبكة للمجاري ومنشأة لتنقيتها، ولإعادة تدوير المواد المستعملة، إضافة إلى مولدات للطاقة المستدامة. وستقوم «سيارات أجرة» مائية ومراكب بنقل المقيمين إلى البر. ويتوقع إتمام المشروع فيما بين 7 و8 سنوات.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط