دشنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، مركزاً لإيواء مخالفي الإقامة، في منطقة العوير، والذي أقيم على مساحة 16 ألفاً و731 متراً مربعاً، وفق أحدث المعايير العالمية، والذي يراعي السبل كافة لتوفير إقامة «فندقية» متكاملة الخدمات، للمخالفين الذين انتهت مدة إقامتهم أو زيارتهم، ولم يتمكنوا من تجديدها، لحين تعديل أوضاعهم أو مغادرتهم الدولة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب اللواء محمد المري: «تستهدف الإدارة أن يوفر المركز سبل الراحة كافة للنزلاء، خلال مدة إقامتهم به، والتي لا تزيد على 14 يوماً، إلا في الحالات القصوى».
وأضاف: «بدأ العمل في مركز إيواء المخالفين، التابع لقطاع متابعة المخالفين والأجانب في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، في العام 2015، لإنشاء مبنى متكامل الخدمات، وتم تسلم المبنى بعد إنجازه في بداية العام 2018. وانتقلت خدمة إيواء المخالفين من المبنى القديم الذي كان يتسع لـ500 شخص، موزعين على 50% للرجال و50% للنساء، إلى المبنى الجديد الذي يتسع لـ1288 شخصاً، (553) من النساء و (735) للرجال، فيما يوجد بالمركز حالياً 11 رجلاً و11 امرأة».
ويتميز المبنى الجديد بأنه يضم أماكن لزيارة النزلاء، و13 كونتراً لتسليم النزلاء متعلقاتهم بها (أمتعة وتذاكر ونقود وغيرها)، إضافة إلى كونتر مخصص لتقديم خدمات شركة «دناتا» للسفر، ومكان للزيارة.
ويخصص المركز يومين لزيارة النزلاء أسبوعياً، هما يوم الجمعة (للرجال) والسبت (للنساء)، ويتيح فرصة الزيارة الطارئة في حالات الضرورة التي تستدعي أن يزور شخص نزيلاً.
وأفاد مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب، العميد خلف أحمد الغيث، بأن المركز يوفر تطبيقاً على الهواتف الذكية، والذي يخضع للتحديث حالياً، يتيح للراغبين في زيارة نزلاء بالمركز، تقديم طلب من خلاله، ويتلقى الزائر رسالة بتحديد الموعد المناسب لمقابلة النزيل، حيث تعمل الإدارة على تجهيز قائمة بأسماء النزلاء الذين لديهم زيارات، كإجراء تنظيمي.
وأضاف أن المركز يوفر مكانا لزيارة النزلاء، والذي تم تجهيزه بشكل يحقق الطمأنينة والراحة، من ساحة كبيرة للانتظار، تضم 16 «كونتراً»، ومجهزة بمقاعد ذات جودة عالية، ويتحدث الزائر والنزيل عبر هاتف مخصص، حيث بينهما حاجز زجاجي، كإجراء أمني، حفاظاً على السلامة العامة، إضافة إلى ذلك تم تخصيص مكان لزيارة الهيئات الدبلوماسية للنزلاء من رعايا دولهم.
وتعمل إدارة المركز حالياً على توفير خدمة الزيارة «عن بعد»، عن طريق الإنترنت، بحيث تتيح الخدمة للأشخاص من داخل الدولة وخارجها، لقاءً افتراضياً مع النزلاء دون الحاجة للحضور إلى المركز، وهذه الخدمة قيد التطبيق قريباً.
ويشتمل المركز المزين بشعار (إكسبو 2020) على مطعم لكل جناحين من أجنحته الـ14، والموزعة على (8 للرجال) و(6 للنساء)، وتقدم المطاعم وجبات متنوعة يومياً (3 وجبات في اليوم)، إضافة إلى وجود «كانتين» لبيع السلع الغذائية.
وذكر الغيث أن المركز يضم مكتباً لشركة «دوبز» التابعة لشركة «داناتا»، والذي يقوم بإنهاء جميع إجراءات السفر، سواء وزن الحقائب أو استخراج «البوردينج» أو التصوير، أو بصمة العين، حتى يخرج النزيل من المركز إلى الطائرة مباشرة، دون الحاجة لتنفيذ أي إجراءات داخل المطار، تسهيلاً عليه، وتحسباً لأي ظروف قد تؤدي إلى تأخر النزيل عن موعد إقلاع الطائرة، وبذلك وفرت هذه الخدمة على المركز إجراءات متعددة.
ويوفر المركز ساحة خارجية يخرج إليها النزلاء كل يوم ساعتين في الصباح، إضافة إلى مركز رياضي يضم أحد أجهزة التريض، وساحة ترفيهية، في كل جناح.
وفي حال فقد النزيل جواز سفره يخاطب قسم متابعة النزلاء في المركز قنصليات دولهم وكفلاءهم، حول فقد الجوازات، ويصدر القسم للنزيل وثيقة سفر.
ويضم المركز عيادة «تداوي» لتقديم خدمات طبية للنزلاء، حيث تجري العيادة للنزلاء الفحوص الطبية البسيطة، ويتم فحص النزيل في العيادة عند دخوله المركز (يتم إجراء فحص دم وكورونا له)، وعند خروجه منه، وفي حال استدعت حالته نقله إلى أحد المستشفيات، يتم ذلك عن طريق الإسعاف، وتتحمل الدولة التكاليف كاملة.
وشملت الخدمات التي يقدمها المركز للنزيل، تخصيص مغسلة ضخمة لغسل جميع متعلقاتهم وملابسهم، وكيّها، إضافة إلى تخصيص نوعين من الخزائن للنزلاء، النوع الأول خزائن كبيرة لحفظ حقائب السفر بها، وأخرى صغيرة بأرقام سرية لحفظ المتعلقات الشخصية الثمينة (أموال، ذهب، ساعة، حاسوب آلي وغيرها).
وشرحت الطبيبة العامة في مركز «تداوي»، الدكتورة هبة القزاز، الخدمات الطبية المقدمة، سواء لموظفي مركز إيواء المخالفين بالعوير أو للنزلاء، والتي تشمل تقديم الأدوية اللازمة من الصيدلية الموجودة بالمركز، والرعاية الطبية، والفحص الشامل للنزلاء للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، من بينها «كورونا»، لافتة إلى أن المتابعة الطبية للنزلاء مستمرة على مدار اليوم عن طريق الممرضين، ويتواجد الأطباء يومياً من الصباح حتى 3:30 عصراً.
وذكرت أن الكادر الطبي يشمل طبيباً وممرضين، وفي حال كانت الحالة تحتاج إلى رعاية طبية أكبر، تُحوّل إلى أحد مستشفيات هيئة الصحة بدبي، أما فحص كورونا فإنه يتم إجراؤه في المركز ونتيجته تظهر قبل 24 ساعة، مشيرةً إلى أن مركز «تداوي» يضم حجرتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء، وفي كل غرفة ثلاثة أسرة.
المصدر: الامارات اليوم