«دبي للثقافة» تعلن انطلاق فعاليات النسخة الثانية من «ملتقى تعبير الأدبي» 11 -12 ديسمبر الجاري
منوعاتدبي- محمود مبروك
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن انطلاق النسخة الثانية من «ملتقى تعبير الأدبي»، والذي يشكل منارة للثقافة والأدب وحدث ثقافي متفرد، يومي 11 و12 ديسمبر الجاري في مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة نخبة من المتحدثين وكبار المسؤولين والمتخصصين والمهتمين بالأدب.
وقال محمد الحبسي مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»، «يأتي تنظيم النسخة الثانية من ملتقى تعبير الأدبي في ظل النجاح الكبير والمشاركة الواسعة والحضور المميز لنسخته الأولى عام 2022، مؤكّداً التزامنا الراسخ وإيماننا الكبير بأهمية العمل على مبادرات مستدامة لدعم الرؤى والاستراتيجيات الوطنية للنهوض بالقطاع الأدبي وضمان استدامته، من خلال خلق جسر بين الأجيال وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين ليس فقط ليشاركوا بآرائهم، بل لصياغة مستقبل الأدب الإماراتي حيث تصبح تطلعات الشباب وطموحاتهم نواة لتوصيات مستقبلية تنير درب الأدب الإماراتي وتستنير به، مؤكدين على دورهم الفاعل في مشهدنا الأدبي الزاخر».
من جانبه، قال جمال الشحي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، «إنَّ إقامة النسخة الثانية من ملتقى تعبير الأدبي بين أروقة مكتبتنا، هو تجسيد لرؤيتنا الراسخة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي والحفاظ على التراث الفكري والأدبي»، مضيفًا «حريصون على استضافة مثل هذه الفعاليات الثقافية وورش العمل والمهرجانات والملتقيات المحلية والإقليمية والعالمية والتي تشكل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا لتعزيز المعرفة والإبداع، إلى جانب أنها توفر منصة حيوية للتبادل الفكري والأدبي، مما يثري الساحة الثقافية ويدعم مسيرة الإمارات في بناء مجتمع معرفي متكامل».
وتبدأ فعاليات اليوم الأول في 11 ديسمبر، بالجلسة الافتتاحية مع معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، تحت عنوان «دور الأدب الإماراتي في نسج مجتمع متسامح» والتي يديرها الإعلامي د. سليمان الهتلان. وتسلط الجلسة الضوء على الاستراتيجيات التي يتبناها الأدب الإماراتي لتعزيز قيم التسامح في المجتمع ودور الكتابة في توحيد الثقافات المتنوعة.
ويتضمن الملتقى، جلسة نقاشية بعنوان «أدب الطفل في الإمارات بين الواقع والمأمول» بمشاركة القاصة منى الشامسي، والتي تديرها الكاتبة هند المشهور. كما سيتم تقديم جلسة بعنوان «النقد الأدبي وتعزيز الذائقة الأدبية للجمهور الإماراتي» بمشاركة د. مريم الهاشمي ود. بديعة الهاشمي، وتديرها إيمان الحمادي.
وستُقام سلسلة من الجلسات التفاعلية تعكس تنوع الثقافة الإماراتية وتأثيرها الفكري، تبدأ مع جلسة بعنوان «الأدب المسرحي والتفاعل الثقافي في الإمارات» بمشاركة سعادة ياسر القرقاوي، رئيس مسرح دبي الوطني، والتي يُديرها الإعلامي وليد المرزوقي، لمناقشة كيفية بناء جسور التواصل من خلال الفن المسرحي. وتتواصل الجلسات مع جلسة «أدب الإمارات- تأصيل الهوية وتجسيد التراث الوطني»، بمشاركة سعادة ضرار بالهول، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والمستشار والباحث نجيب الشامسي، والتي تديرها الإعلامية شيخة بن خميس.
بالإضافة إلى ذلك، تُقدم الكاتبة أسماء صديق نظرة معمقة حول «نوادي القراءة في الإمارات ومواكبة التطور المعرفي»، في جلسة تديرها الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان وتبحثان دور هذه النوادي في إثراء الحراك الثقافي. ويتضمن اليوم الأول أمسية شعرية متفردة بعنوان «تحت ظلال الكلمة» والتي تشارك فيها الشاعرة الشيخة خلود المعلا، والتي تديرها الإعلامية والكاتبة صفية الشحي.
ومن الجلسات إلى ورش العمل حيث يحفل اليوم الأول بالعديد منها، والتي تبدأ بورشة عمل للأطفال، بعنوان «نكتب.. نلعب.. نعبر»، بقيادة المدربة فاطمة العامري، بالإضافة إلى ورشة الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الأدب والثقافة، والتي يشرف عليها د. سعيد خلفان الظاهري. وستعقد أكاديمية الإعلام الجديد ورشة بعنوان «السرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو» على مدار ثلاث ساعات، بينما تُنظم ورشتان إحداهما حول الترجمة الأدبية يقدمها الشاعر والباحث خالد البدور، وأخرى حول التحرير الأدبي يقدمها الشاعر والكاتب علي السبعان، إلى جانب ورشة ترميم وصناعة الورق، تحت إشراف مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
وضمن فعاليات «المكتبة البشرية»، والتي ستكون عبارة عن كبسولة في شكل كتاب يتسع لعدد محدود من الزوار، يتضمن ملتقى تعبير الأدبي عدة مواضيع من بينها «الرسم التوثيقي» مع أسماء الهاملي، و«الكتابة لليافعين» مع الأديب عمر العامري، و«أدب الرحلات» مع د. فواز ضيف الله.
وسيحظى زوار ملتقى تعبير بتجربةٍ فريدة في كتابة أسمائهم بأنواع الخطوط العربية المتنوعة مرسومةً بريشة الخطاط المبدع علي الحمادي، كما سيتعرفون على أهم الأدوات المستخدمة في الخطوط العربية، مجموعةً من مختلف دول العالم.
وتبدأ فعاليات اليوم الثاني، بالجلسة الافتتاحية بعنوان «التأثير المتبادل بين الأدب والفن في تشكيل الهوية الثقافية» بمشاركة الفنان الكبير أسعد فضة، والتي يديرها الإعلامي محمود يوسف. تتبعها جلسة «تعزيز الإبداع واللغة العربية في التعليم» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومشاركة د. سميرة الحوسني، مدير إدارة مناهج العلوم الإنسانية واللغات في الوزارة، وميري سعد مديرة تطوير برامج اللغة والدراسات الإسلامية في جيمس للتعليم، وأسماء الشامسي من مجلة ماجد، ويدير الجلسة الإعلامي جمال مطر.
ومن بين الجلسات المتميزة جلسة بعنوان «أرشيف الذاكرة: دور دراسات التأريخ في الحفاظ على التراث الوطني» بمشاركة الدكتور حمد صراي والدكتور سيف البدواوي، وتديرها الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد. كما تتضمن الفعاليات جلسة بعنوان «توظيف عناصر التراث في الأدب الإماراتي» مع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، تديرها الإعلامية منى الرئيسي، بالإضافة إلى جلسة بعنوان «الوكالات الأدبية والتنوع الثقافي» مع تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية، والتي تديرها الوكيلة الأدبية رولا البنا. وتُختتم الجلسات بأمسية شعرية يشارك فيها الشعراء حمدان السماحي، ومريم النقبي، وسعيد البلوشي، والتي يديرها الإعلامي حامد بن محمدي.
ويقدم الملتقى في اليوم الثاني سلسلة من ورش العمل والتي تشمل ورشة عمل للأطفال بعنوان «هذه النهاية لا تعجبني» مع الكاتبة فاطمة العامري، وورشة الكتابة الإبداعية التشويقية مع المدرّب وليد علاء الدين. كما يتضمن تنظيم ورشة «ترميم وصناعة الورق» بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. وتُختتم الورش مع «الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي سباق في إثراء الترجمة إلى العربية» بمشاركة الباحث والمترجم الأكاديمي أسامة منير إبراهيم؛ حيث يستعرض دور وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة الأدب.
وتستمر فعاليات «المكتبة البشرية» على مدار اليوم الثاني، لتشمل جلستين «رحلة كاتب» مع د. فاطمة الدربي، و«رحلتي الشعرية» مع الشاعرة والكاتبة شيخة المطيري.
وسيتضمن الملتقى عدة منصات تفاعلية، تشمل: ندوة الثقافة والعلوم، وشركة منصة للتوزيع، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تجربة الزوّار للخط العربي، والتي ستستمر على مدار اليوم الثاني، حيث ستشمل الرسم بالكلمات لزوار الملتقى، وتقدمها الخطاطة الإماراتية المبدعة روز.