أحمد عاشور – دبي

أعلن مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، أن إمارة دبي مقبلة على طفرة صحية كبرى خلال الأعوام الـ12 المقبلة، إذ سيتم إنشاء ستة مراكز لعلاج الأمراض المزمنة والخبيثة وجراحات اليوم الواحد، كما سيتم رفع عدد المستشفيات التابعة للهيئة إلى ثمانية مستشفيات.

وقال الميدور لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة تعد لانشاء 40 مركزاً صحياً جديداً خلال الأعوام القليلة المقبلة، سيتم توزيعها على مختلف انحاء الإمارة لتواكب التوسعات السكانية المتزايدة.

وأفاد بأن الهيئة تعمل على زيادة الأسرة الطبية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، لافتاً إلى أن عددها ارتفع إلى 3857 سريراً بزيادة 702 سرير قبل سبعة أعوام.

وذكر أن هيئة الصحة في دبي بإمكاناتها الصحية الجارية ومشروعاتها الصحية المقرر تنفيذها على مدار الأعوام المقبلة جاهزة لتقديم الخدمات الصحية اللازمة لضيوف معرض «إكسبو دبي 2020» حال اختيارها لتنظيمه.

وفي التفاصيل، قال الميدور، إن الهيئة وضعت خطة توسعات كبرى في مرافقها الصحية تضمن نشر المشروعات الصحية المتكاملة في انحاء الامارة بما يضمن توفير أفضل رعاية طبية للمواطنين والمقيمين فيها.

ولفت إلى أن الخطة تتضمن إنشاء مستشفيات جديدة ومراكز صحية تخصصية وأخرى للرعاية الصحية الأولية لاستيعاب الزيادة السكانية المستمرة في الإمارة، توفر عنصر الامن الصحي لجميع السكان الحاليين والقادمين في المستقبل.

وأضاف أن الخطة تتضمن زيادة المستشفيات التابعة للهيئة إلى ستة مستشفيات، اذ سيتم إنشاء مستشفى على طريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يحمل اسم «مستشفى محمد بن راشد»، ومستشفى في جبل علي يحمل اسم «مستشفى آل مكتوم» إلى جانب مستشفى الخوانيج، لتضاف إلى مستشفيات راشد ولطيفة ودبي وحتا ومستشفى الجليلة الذي قارب على الانتهاء، موضحاً أن الخطة تتضمن إنشاء 40 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، لتواكب التوسعات السكانية المتزايدة في الإمارة، منها مراكز ستفتح ابوابها لاستقبال المرضى على مدار 24 ساعة.

وأفاد الميدور بأن مستشفى راشد في دبي سيشهد طفرة كبرى، بإنشاء مشروع جديد يحمل اسم «مستشفى راشد الجديد» بسعة 900 سرير، لافتاً إلى أن المشروع مكون من ثلاثة أبراج، بارتفاع سبعة طوابق لكل برج، إلى جانب تنفيذ توسعات في مركز الاصابات والحوادث لاضافة 160 سريراً.

وأعلن أن الهيئة ستنفذ ستة مراكز تخصصية جديدة هي: مركز علاج السرطان، ومركز دبي للقلب، ومركز للجراحة التجميلية، ومركز جراحة اليوم الواحد، ومركز الكلى، ومركز التشخيص.

وأوضح مدير عام هيئة الصحة في دبي أن السنوات الأربع الماضية شهدت تطوراً كبيراً في مستوى الخدمات الصحية، اذ ارتفع عدد الاسرّة من 3155 سريراً عام 2008 إلى 3857 سريراً العام الماضي بنسبة نمو 22.3%، وارتفع عدد الأطباء من 4145 طبيباً عام 2008 إلى 5618 طبيباً عام 2012 بنسبة نمو 35.5%، وارتفع عدد الممرضين العاملين في المنشآت الصحية من 8379 ممرضاً وممرضة إلى 11 ألفاً و238 ممرضاً وممرضة عام 2012، مشيراً إلى أن عدد مرضى العيادات الخارجية ارتفع من خمسة ملايين مريض تقريباً عام 2008 إلى ما يقرب من ثمانية ملايين مريض العام الماضي.

وأشار إلى الامارة شهدت تزايداً في عدد المنشآت الصحية، إذ كان 22 مستشفى عام 2008، وارتفع إلى 28 مستشفى العام الماضي، بنسبة نمو 27.3%، وارتفع عدد المراكز الصحية من 1075 مركزاً إلى 1608 مراكز بنسبة نمو 49.6%.

وأكد الميدور أن التوسعات الكبرى التي شهدتها الإمارة في مجال الخدمات الصحية سواء في المنشآت التابعة للهيئة، أو منشآت القطاع الخاص، والمشروعات المقرر تنفيذها على مدار الـ12 عاماً المقبلة، تؤهلها لمواكبة كل الفعاليات والمؤتمرات الكبرى التي تشهدها الإمارة، كما تؤهلها بجدارة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لزوار معرض «إكسبو دبي 2020» حال فوز الإمارة باستضافة الحدث.

زيارة مفاجئة

أجرى مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، مساء أول من أمس، زيارة تفقدية مفاجئة لمركز ند الحمر الصحي الذي تم تشغيله على مدار الساعة منذ بداية شهر يوليو الجاري، بهدف زيادة رضا المتعاملين والحد من الضغط الذي تشهده مستشفيات الهيئة من الحالات غير الطارئة.

واستمع الميدور خلال زيارته التي شملت مختلف العيادات والأقسام الطبية والإدارية في المركز إلى شرح مفصل من الأطباء المناوبين حول التحديات التي تواجه المركز للعمل على مدار الساعة، والاجراءات المطبقة لتسهيل حصول المريض على الخدمة بسهولة ويسر، وفقاً لأحدث النظم والبروتوكولات العلاجية.

وطالب مدير عام هيئة الصحة بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمرضى، مشيراً إلى الدور المهم الذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية كخط دفاعي أول للوقاية من الأمراض، ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع المحلي. وأكد على الاهتمام الذي توليه الهيئة لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لمراكز الرعاية الصحية الأولية للقيام بدورها تجاه المجتمع على أكمل وجه، مطالباً العاملين فيها ببذل المزيد من الجهود لتحقيق تطلعات الهيئة وبرامجها التطويرية كمؤسسة رائدة في تقديم الخدمات الصحية على مستوى المنطقة. والتقى الميدور خلال جولته التفقدية بعدد من المراجعين ممن تصادف وجودهم في المركز، واستمع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم وآرائهم حول الخدمات المقدمة.

المصدر: الإمارات اليوم