وصل حجم التبادل التجاري بين دبي وبيلاروسيا إلى 80 مليون درهم خلال العام 2015، فيما بلغت الواردات نحو 66 مليون درهم، والصادرات 6 ملايين درهم، وحجم تجارة إعادة التصدير 8 ملايين درهم، حسب بيان أمس.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، المجموعة تسعى دائماً إلى بحث آفاق التعاون المستقبلي، وتحفيز التجارة العالمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية لدولة الإمارات والدول الصديقة.
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تشجيع الشراكة بين دولة الإمارات وبيلاروسيا، خصوصاً في ما يتعلق بالتجارة والخدمات اللوجستية.
وأشار ابن سليم إلى أن موانئ دبي العالمية تسعى من خلال لقاءات كهذه إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تصب في خدمة التنمية في كلا البلدين وتسهم في جهود تنويع الاقتصاد ، مؤكداً
حرص موانئ دبي العالمية على مواصلة التركيز على تمكين التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي العالمي من خلال محفظة أعمالها العالمية التي تضم 77 محطة برية وبحرية عاملة مدعومة بأكثر من 50 نشاطاً ذي صلة في 40 بلداً عبر قارات العالم الست، ما يمكنها من الاطلاع بدور محوري في رسم معالم المستقبل المشرق للتجارة العالمية وإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد على الاقتصادات والمجتمعات، مع قيامها في الوقت ذاته بتوفير الحلول التجارية الذكية للعملاء والشركاء، على امتداد سلسلة التوريد.
وقال: «نتطلع للبناء على العلاقات الودية بين بيلاروسيا ودبي ونؤمن بأهمية إبقاء قنوات التواصل بين الشركاء من القطاع الحكومي والتجاري مفتوحة لضمان مواكبة التطورات العالمية والفرص. إننا نعيش في حقبة تشهد بيئة تجارية حيوية ومتسارعة يعتبر فيها التفكير الاستباقي وتوقع التغيير والابتكار من العوامل الأساسية لتلبية المتطلبات الدائمة التغير وتطوير سلسلة التوريد العالمية».
من جانبه، قال رئيس جمهورية بيلاروسيا: «إننا مستعدون لمناقشة مشاريع مستقبلية وتأسيس شراكات تخدم المصالح المشتركة للجانبين وتعود بالفائدة على الشعب البيلاروسي، وتخلق المزيد من فرص العمل، مستفيدين من إمكانات موانئ دبي العالمية وخبراتها وتجربة الإمارات، كما أننا حريصون في حال وجود رغبة في الاستثمار في بيلاروسيا من قبل مجموعة موانئ دبي العالمية على توفير المناخ الاستثماري الملائم».
وتحرص مجموعة موانئ دبي العالمية، التي تعتبر عامل تمكين رئيسياً للتجارة والخدمات اللوجستية العالمية، على تأسيس الشراكات مع الحكومات وتقديم خبراتها واستشاراتها خاصة على امتداد طريق الحرير الجديد للمساهمة في إيجاد طرق تجارية أسرع وأكثر أماناً وأقل تكلفة بين الشرق الأقصى وأوروبا. هذا وكانت «موانئ دبي العالمية» وصندوق الاستثمار الروسي المباشر قد أعلنا في وقت سابق من العام الجاري عن إطلاق شركة مشروع مشترك تستهدف مشروعات البنى التحتية للموانئ والنقل والخدمات اللوجستية في روسيا، ما يتيح لبيلاروسيا كونها دولة جارة الاستفادة من البنى التحتية التجارية الأفضل في المنطقة لتطوير دورها كمركز صناعي ولوجستي على الطريق البري بين أوروبا وآسيا، كما أن البضائع العابرة تشهد نمواً مضطرداً لتصبح مساهماً رئيسياً في الاقتصاد بالنظر إلى موقع بيلاروسيا الوسطي بين المدن الأوروبية الرئيسية وموسكو.
المصدر: الإتحاد