أكد تقرير حديث أن المستثمرين الأجانب يستهويهم سوق دبي العقاري واقتصادها الآخذ في الاستقرار.
ووصف التقرير الذي أعدته «سليكت بروبرتي» دبي بأنها وجهة أخذت تكتسب مزيدا من الجاذبية. مؤكدا وجود مؤشرات على التعافي في الإمارة ، مما أضفى عليها مكانة الوجهة الآمنة.رغم أن شوائب الأزمة المالية العالمية أصابتها حالها كحال غيرها.
وفي حديث إلى وكالة رويترز، أبرز فاروق سوسة، كبير المحللين في سيتي غروب دبي، الأسباب التي جعلت من دبي هدفا لكثير من المشترين.
وقال سوسة إن التصورات تشير إلى أن سوق العقارات بلغ القاع. مضيفا أن السوق في دبي تبقى رشيدة، في إطار الجري وراء استثمار طويل المدى.
وتمضي دبي في جذب المستثمرين من مناطق أخرى في الشرق الأوسط، فضلا عن شبه القارة الهندية، من باكستان وصولا إلى روسيا، الذين ينشدون الاستفادة من السوق العقارية التي تزداد استقرارا.
أصول عقارية
وتأكد هذا التصور في سياق بيانات حديثة أكدت أن المستثمرين الأجانب اشتروا أصولا عقارية في الإمارة في النصف الأول من 2012 تراوحت قيمتها حول 28.3 مليار درهم.
وكانت حكومة دبي كشفت مؤخرا أن الهنود شكلوا العمود الفقاري لمشتري الشقق الفاخرة، والمساحات التجارية في برج خليفة، أعلى مبنى في العالم، خلال الشهور الستة الماضية من العام بإجمالي 814 مليون درهم.
وجاء الإيرانيون في المرتبة الثانية في مشترياتهم من البرج، بقيمة 470 مليون درهم.
وأشار التقرير إلى أن العقارات تلعب دورا بارزا في اقتصاد دبي، مؤكدا أن الجذب الاستثماري المتزايد، لا ريب له أثر إيجابي. فقد ارتفعت الأجور والأسعار في الإمارة، وان موقع الإمارة وتعافيها المضطرد يمتنان وضعها ( كملاذ آمن ).
مواطن الجذب
وعلى الصعيد السياحي أشادت صحيفة وول ستريت جورنال بالنهضة السياحية في دبي قائلة، إن إنفاق دبي الضخم على جزرها الصناعية، وغيرها من مواطن الجذب التي ترقى إلى القمة، جعلت من زيارة تلك العاصمة ضرورة أساسية، مضيفة انه ليست هناك حاجة للبذخ في الإنفاق فهي زاخرة بمواطن الجذب الرخيصة أيضا. وأضافت أن جولة في سوق الذهب المزدان على ضفة الخور في ديرة، تضفي رونقا على الزيارة، حيث يعج بعشرات من محلات الصاغة.
وتمتاز دبي بشطآنها الجميلة، حيث يعد شاطئ الجميرا المفتوح واحدا من اشهر معالم المدينة، مستقطبا السياح من أنحاء العالم كافة، من سياح روس وعائلات عربية، وهنود وباكستانيين.
أحلام صحراوية
قال موقع ” فيل ديلي ” تحت عنوان ” أحلام صحراوية في دبي” إن تلك الإمارة تعج بعشرات الوجهات السياحية. فهي مدينة كما يتخيلها المرء تماما، ضخمة تحاكي لاس فيغاس، بروح شرق أوسطية،، وعالمية الطراز، وفريدة في نوعها. ومواطن الجذب تلك يلمحها الإنسان بمجرد أن يحط رحله في مطار دبي الدولي الذي يخضع لعمليات توسعة كبرى. وهذا هو ما يميز دبي ، التي تعرف ” بعاصمة ترفيه الشرق أوسط”، فيه والحق يقال ضخمة. وتزخر دبي بمراكز التسوق التي تعج بأكثر الأزياء رقيا في العالم، وأسماء طهاة عالميين افتتحوا مطاعم خاصة بهم في المدينة.