اتخذت دبي خطوة جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وذلك مع تمديد احتفالات “العيد في دبي” أسبوعين، وقيام عدة مراكز تسوق بفتح أبوابها على مدار الساعة في عطلة نهاية الأسبوع، والتي تأتي بالتزامن مع موسم الإجازات والعطلات في بعض الدول الخليجية الذي يستمر حتى بداية شهر نوفمبر المقبل.

ولاشك أن من شأن الخطوة ترسيخ مكانة دبي كإحدى الوجهات الرائدة للتسوق والترفيه في المنطقة، لاسيما خلال إجازة العيد. كما أنها إحدى المبادرات الرائدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.

وجهة مفضلة

دبي كعادتها كانت وما زالت الوجهة المفضلة للكثير من الزوار والسياح ليس على مستوى المنطقة فحسب بل والعالم، وهي تزدان في كل مناسبة بأجمل زينة وتتلألأ فيها الأنوار، وتتنوع فيها عوامل الجذب من فعاليات وعروض ترويجية وجوائز لتبقى الذكريات خالدة في أذهان زوارها.

أصبحت دبي عنوانا للتسوق والموضة والمهرجانات والفعاليات وغيرها، وهي تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها على الساحة العالمية بعد أن أثبتت أنها صاحبة رؤية طموحة، ولديها الإمكانات والأفكار المميزة والعزيمة القوية لتتبوأ المكانة التي تستحقها بين سائر المدن العالمية الأخرى.

وإذا تحدثنا عن قطاع التجزئة، فقد أرست دبي دعائم قوية في هذا المجال، وذلك لعدة أسباب من أهمها الرؤية الواضحة، والتخطيط السليم، والأهداف الطموحة، فخلال السنوات القليلة الماضية ازداد الاهتمام بالإستثمار في هذا القطاع لدرجة أننا شهدنا تشييد أكبر وأرقى مراكز التسوق على مستوى العالم، وتخطت دبي بهذا المعايير الدولية المتبعة في بناء وتشييد مثل هذه المراكز لترسم لنفسها خطا واضحا ونموذجا يصلح للأجيال القادمة أن تنتهج خطاه.

 وكذلك ساهم مهرجان دبي للتسوق الذي انطلق في العام 1996، وكذلك “مفاجآت صيف دبي” في العام 1998، والعروض الترويجية المبتكرة والمبادرات الأخرى المتنوعة في النهوض بهذا القطاع إلى مستويات متقدمة لتؤصل من مكانة دبي كعاصمة التسوق في المنطقة، وتسحب البساط من تحت مدن عالمية شهيرة كانت إلى وقت قريب تتربع على عرش التسوق.

وعند الحديث عن الفعاليات، فدبي سباقة دائما في احتضان الفعاليات والبطولات والحفلات الغنائية العالمية، حتى أصبحت الوجهة الأكثر جاذبية جهة تنظيم الفعاليات العالمية، وقد توجت هذا بحصولها على جائزة “أفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية” لسنتين متتاليتين.

وجاء الدعم لقطاع المهرجانات والفعاليات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أصدر توجيهاته بالنهوض بها القطاع لتتصدر دبي المدن العالمية التي لها باع طويل في تنظيم الفعاليات، ولاسيما أن هذا القطاع لا يقل أهمية عن سائر القطاعات الأخرى التي تدر عوائد مجزية للدول.

احتفالات “العيد في دبي“

وجاء تنظيم احتفالات “العيد في دبي” لأسبوعين إثر اصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توجيهاته بتمديد فترة الاحتفالات هذا العام، ومراعاة أن تتزامن مع الإجازات والعطلات في بعض الدول في المنطقة، لتمكينهم من قضاء إجازة العيد في دبي، التي حرصت أن تكون بأبهى صورتها مع ما أعدته لهم من فعاليات متنوعة وعروض ترويجية مذهلة، وجوائز قوية، ومنحتهم فرصة التسوق في مراكز تسوق على مدار الساعة.

حجوزات بالجملة

وقد أوردت عدة تقارير اكتمال حجوزات الفنادق في دبي مع توافد العائلات الخليجية بأعداد كبيرة سواء عن طريق المنافذ البرية أو الجوية، فضلا عن زيادة أعداد الرحلات الجوية للإيفاء بالطلب المتزايد من تلك الدول لاسيما من السعودية والكويت وعمان. وقد حرصت شركات الطيران، ومن بينها “طيران الإمارات” على تقديم عروض خاصة بالعيد لجذب أكبر شريحة ممكنة من هؤلاء السياح.

جهود مشتركة

لقد تكاتفت جهود جميع الأطراف بما فيها العام والخاص من أجل تقديم منتج سياحي من الدرجة الأولى خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وتوفير خدمات لا مثيل لها، لاستقبال ضيوف دبي الذين يرغبون بمشاركة الشعب الإماراتي والمقيمين على أرض الإمارات فرحة العيد، ويعيشوا أجواء العيد بما يحفل به من مناسبات وأنشطة سعيدة ومرحة. ويبدأ الاستقبال بضيافة العيد، التي تعكس كرم الضيافة والترحيب الحار بالضيوف الكرام.

فعاليات متنوعة

الفعاليات كثيرة في دبي هذه الأيام، وهي مناسبة لجميع الأعمار، فهناك الألعاب النارية، وساحة العيد في حديقة زعبيل وعلى شارع السيف، وهناك الكثير من الفعاليات على خور دبي، وعروض ترفيهية ومسرحيات تناسب العائلات.

كما أن هناك العديد من الفعاليات التراثية في قريتي التراث والغوص، وأيضا لدى القرية العالمية الكثير لتقدمه لزوارها هذا العام والتي تفتح أبوابها لمدة 161 يوما. ولمحبي الحفلات، فهناك كم هائل من الحفلات الغنائية لأشهر الفنانين والمطربين العرب والأجانب بما يلبي كافة الأذواق.

مراكز تسوق

ومراكز التسوق حاضرة بقوة خلال احتفالات “العيد في دبي” مع ما أعتدته من فعاليات متنوعة وأنشطة متنوعة، كما أن بعضها يفتح أبوابه على مدى 24 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع، وهي التجربة الأولى من نوعها على مستوى العالم.

كما سارعت الأخرى بالمشاركة في حملة “عيدية دبي” التي تخول المتسوقين بما قيمته 200 درهم فأكثر من المراكز المشاركة في الحملة من دخول السحب للفوز بجوائز تبلغ قيمتها مليون درهم. وهناك عنصر المفاجأة في عدد من الحملات والفعاليات التي تنظم خلال هذا الحدث.

 مقاصد سياحية و أنشطة متنوعة

 تشارك عدة مراكز بنشاط وفعالية في احتفالات “العيد في دبي” ومنها: دبي مارينا مول، مردف سيتي سنتر، ديرة سيتي سنتر، دبي فستيفال سيتي مول، مول الإمارات، ميركاتو، مركز الغرير. إلى جانب آرابيان سنتر، الممشى جميرا بيتش ريزيدنس، ابن بطوطة مول، لامسي بلازا، تايم سكوير سنتر، برجمان، مركز البستان، مركز الواحة، سنشري مول، بالم ستريب، الريف مول، صن سيت مول توين تاورز ووافي.

ويعزز روعة هذه المقاصد والمعالم السياحية فندق أتلانتيس، الذي يعد أحد أفضل الفنادق في العالم، ويقدم تجربة لا مثيل لها، ولاسيما مع عروض الدلافين، والغرف المفقودة، والتزلج من منحدر مائي يعد الأعلى على مستوى العالم.

وأيضا لمحبي الألعاب المائية، تعد وايلد وادي واحدة من أفضل الوجهات المائية. فضلا عن ذلك تزخر الحدائق العامة بالعديد من الفعاليات والأنشطة في الهواء الطلق. ومن يفضل التزلج على الجليد، فـ “سكي دبي” في مول الإمارات سيلبي طموحه. ولمحبي رؤية عروض الدلافين فإن “دبي دلفيناريوم” في حديقة الخور هي من الأماكن المناسبة لهم.

 المصدر: البيان