أظهر مسح جديد أن الأطفال يعملون لساعات أطول مقارنة مع آبائهم إذ تتجاوز ساعات عملهم في بعض الأحيان 46 ساعة أسبوعيا.

ويشير البحث إلى أن الآباء يضعون جداول عمل طموحة لأبنائهم تتضمن أنشطة تعليمية ومناهج إضافية إلى جانب الالتزامات المدرسية للطفل، وهو ما يعني أن الأطفال يعملون في حقيقة الأمر أكثر من متوسط معدلات ساعات عمل الآباء البالغ 37.5 ساعة أسبوعيا.

وتقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الطفل يكمل في المتوسط 30 ساعة و50 دقيقة أسبوعيا في المدرسة من بداية الأسبوع الدراسي وحتى نهايته بالإضافة إلى سبع ساعات و51 دقيقة في النادي وعمل الواجبات المدرسية في المنزل.

ويضاف إلى ذلك نحو خمس ساعات و49 دقيقة أسبوعيا في القراءة والمذاكرة مع أهلهم.

وخلصت الدراسة التي أجراها مركز سنتر باركس الطفل الواحد في المتوسط يساعد في الأعمال المنزلية لمدة ساعة و37 دقيقة أسبوعيا.

يقول كولن والي مدير التسويق لدى سنتر باركس “ما خلصنا إليه من هذه الدراسة هو حاجة الأسر – آباء وأطفالا على السواء – إلى نيل بعض الوقت للاسترخاء… نحن متحمسون لتهيئة أفضل بيئة للأسر لعمل ذلك.”

ويقول الدكتور سام واس إخصائي علم النفس “الكثير من الآباء يائسون من عمل الشيء الصحيح لأطفالهم . نصطحبهم (الأطفال) في جولات مكوكية من المدرسة وإليها وإلى ممارسة رياضة كرة القدم ثم إلى النادي وفي نهاية اليوم نعود بهم إلى المنزل للجلوس والاطمئنان أنهم أكملوا واجباتهم المدرسية.”

يضيف “لكن البحث يرجح أن من الأفضل للأطفال ألا تكون أوقاتهم منظمة على هذا النحو دائما… هناك كم هائل من الأبحاث التي ترجح أن هذا اللعب التلقائي بحرية والنابع من الطفل من دون تنظيم أمر حيوي لتحفيز التخيل والابتكار لدى الطفل إلى جانب مساعدته على الاعتماد على نفسه.”

المصدر: الاتحاد