دراسة: سكان العالم يفقدون 20 يوماً من النوم سنوياً

منوعات

كشفت دراسة أجرتها “PlushCare” أن أستراليا تحتل المرتبة الأولى في نسبة الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة (أكثر من 10 ساعات في الليلة)، بنسبة 8.60%، بينما سجلت إيران أدنى نسبة، حيث بلغت 1.32%.

وأشارت الدراسة إلى أن جودة النوم لا تعتمد فقط على المدة، بل تتأثر بعوامل مثل التوازن بين العمل والحياة، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، والعادات الثقافية المتعلقة بالنوم. على سبيل المثال، تصدرت هولندا قائمة أفضل الدول في تحقيق التوازن بين العمل والنوم، بينما جاءت تركيا في المرتبة الأخيرة.

اعتمدت الدراسة على استجابات أكثر من 55 ألف شخص من 57 دولة، وخلصت إلى أن الناس بشكل عام ينامون أقل مما يحتاجون، حيث يفقد الفرد في المتوسط ساعة و20 دقيقة من النوم كل ليلة، وهو ما يعادل أكثر من 20 يومًا كاملًا من النوم المفقود سنويًا. بينما ينام معظم الأشخاص لمدة 6 ساعات و40 دقيقة، فإنهم يرغبون في الحصول على 8 ساعات من النوم يوميًا.

جودة النوم تتأثر بعوامل مختلفة مثل نمط الحياة، الضغوط النفسية، البيئة، والعادات الصحية. ووفقًا لدراسات وتقارير أخرى، هناك عدة دول يتمتع سكانها بجودة نوم جيدة نسبيًا، منها:

هولندا: تشتهر بعادات نوم منتظمة وبيئة تساعد على الاسترخاء.

نيوزيلندا: تتمتع ببيئة هادئة ونمط حياة متوازن.

فنلندا: تُعرف بتركيزها على الراحة والاسترخاء.

أستراليا: يتمتع سكانها بجودة نوم جيدة بسبب نمط الحياة النشط والبيئة الطبيعية.

كندا: تشتهر ببيئتها الهادئة ونظام الرعاية الصحية الجيد.

سويسرا: تُعرف بنمط الحياة المنظم والبيئة النظيفة.

النرويج: تشتهر بتركيزها على الصحة النفسية والجسدية.

الدنمارك: تُعرف بثقافة “الراحة” (Hygge) التي تشجع على الاسترخاء.

ومع ذلك، تختلف جودة النوم من شخص لآخر حتى داخل نفس البلد، حيث تلعب العوامل الشخصية مثل الإجهاد، النظام الغذائي، والنشاط البدني دورًا كبيرًا.

أخطاء شائعة تؤثر على النوم:

الاعتماد على حبوب النوم: كشفت الدراسة عن اعتماد 19% من الأشخاص حول العالم على أدوية النوم، بينما يستخدمها 5% يوميًا. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى الإدمان وآثار جانبية مثل الدوخة والصداع والنعاس المفرط أثناء النهار.

استخدام الشاشات قبل النوم: أظهرت الدراسة أن 72% من المشاركين يستخدمون هواتفهم في غرفة النوم، و86% من الفئة العمرية 18-24 عامًا يفعلون ذلك. الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إيقاع الساعة البيولوجية ويصعب عملية الاسترخاء.

نصائح لتحسين جودة النوم:

اتباع روتين هادئ قبل النوم: مثل القراءة أو الاستحمام بماء دافئ.

التعرض للضوء الطبيعي نهارًا: لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.

ممارسة الرياضة بانتظام: مع تجنب التمارين القوية قبل النوم.

تهيئة بيئة نوم مريحة: بإضاءة خافتة وفراش مريح.

تجنب الشاشات قبل النوم: بساعة على الأقل.

اختيار مشروبات مهدئة: مثل شاي البابونج.

تجنب الوجبات الثقيلة ليلًا: والتركيز على وجبات خفيفة وصحية.

باتباع هذه النصائح، يمكن تحسين جودة النوم وتجنب الأخطاء الشائعة التي تؤثر سلبًا على الراحة الليلية.

المصدر: البيان