ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
في هذه المساحة تناولت قصصاً عن الطموح والنجاح، فكتبت عن الدكتور علاء جراد، الذي أتى إلى الإمارات مدرساً، فصار رئيساً لجامعة، ومؤسساً لشركة استشارات، وكتبت أيضاً عن ذلك الطفل المعدم الذي منَعَه الفقر والتفكك الأسري من استكمال دراسته، لكنّه أبى إلا أن يكون الرجل الأول في بلده، ذلك هو الرئيس البرازيلي السابق، لولا دي سيلفا، وهذا يدلُّ على أنّ الطموح المقترن بالعمل والعزيمة والتغيُّر إلى الأفضل من مقومات النجاح، ومتى تغيرتَ إلى الأفضل فأنتَ ناجح!
قدِمَ «خالد درستي» من موطنه إلى الإمارات في عام 2000، عرفته عندما تم تعيينه «مراسلا» في الإدارة التي أعمل فيها، ووظيفة «مراسل» تعني: من يقدم الشاي والقهوة إلى الموظفين والضيوف، مع توصيل الأوراق بين الإدارات المختلفة. يقول خالد: على الرغم من أنني كنتُ مراسلاً، فقد شاركتُ الموظفين في إعداد بعض العروض لبرامج تقنية، وفي عام 2003 افتُتِحَتْ إدارة جديدة، فنقلني إليها مديري للمشاركة مع فريق العمل التأسيسي، بعد أن أثبتُ له أنني أمتلك مهارات تتجاوز تقديم القهوة والشاي! يقول خالد: كان معدل راتبي يومياً 50 درهماً، وكنتُ أنفقها كاملة على الذهاب والإياب إلى عملي! لكنني صبرت وصابرت، ورُحتُ أعمل جاهداً على تطوير قدراتي لتحسين وضعي الوظيفي، صحيح أنني لم أحصل على درجة عالية، إلا أنني بالتأكيد لم أعد «خالد المراسل»!
حضرتُ الأسبوع الماضي مؤتمر «أفكار عربية»، الذي تنظمه، كل عام، مجموعة دبي للجودة، وكان ضيف الشرف جاس تكالي من كندا، جاس ألقى محاضرة لا أرقى ولا أروع بعنوانMake it Happen، حديثُهُ تجاوز الساعة، لكننا لم نملّ، لأنه كان جذّاباً ومحفزاً وغنياً بالإيجابية، يقول مستر تكالي: 10% فقط من الناس في العالم يتحملون المسؤولية، ويبادرون إلى التغيير، مهما كانت ظروفهم، سعيدة أم تعيسة، ولا يهمهم من كان السبب في هذه الظروف، هم أم غيرهم. بطبيعة الحال الدكتور علاء منهم، ولولا البرازيلي أيضاً، وبالتأكيد خالد، فكن أنت من هؤلاء الـ10%!
المصدر: الامارات اليوم