كشف مصدر مطلع، أمس أن دول الخليج والولايات المتحدة تدعم مساعي سعودية لعقد اجتماعات بين الأطراف الليبية بمكة خلال شهر رمضان، فيما أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء هجمات تنظيم «داعش» الخطرة على حقول النفط الليبية.
وأكد المصدر، أن السعودية اقترحت أن تبدأ الاجتماعات بعقد لقاء اجتماعي للقبائل الليبية في مكة، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المقبل، يعقبه لقاء بين الأطراف المؤثرة في الصراع.
كما أكد المصدر أن الولايات المتحدة وعدت بدعم المبادرة، إذا ما انتكست الجهود الجارية لتثبيت حكومة الوفاق.
يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وصل إلى العاصمة طرابلس بحراً في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، ويتخذ من قاعدة بوستة البحرية مقراً له، حيث يواجه صعوبة شديدة في تسلم مقار الوزارات، حتى يتمكن من إدارة شؤون البلاد.
وقد تسلم المجلس إلى الآن مقار سبع وزارات، هي المواصلات والحكم المحلي والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية و الخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية والتخطيط.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الليبي أن المعركة ضد «داعش» والتنظيمات الداعمة له قد حسمت في بنغازي، وسوف يعلن تحريرها من هذه التنظيمات، بمجرد تطهيرها بالكامل من الألغام والمتفجرات. كما أعلن الجيش أنه في انتظار الأوامر للتوجه إلى سرت لتحريرها.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التوغلات الأخيرة التي قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الهلال النفطي في ليبيا والهجمات التي شنتها ضد حقول النفط.
ووصف الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، مارتن كوبلر، هجمات «داعش» تلك، بالخطرة والهادفة إلى السيطرة على المناطق الليبية الاستراتيجية، وتهديد منشآت النفط في ليبيا. وقال إن هذا الأمر يمثل اعتداء خطراً ليس فقط على شريان حياة الاقتصاد الوطني الليبي، ولكن أيضاً على معيشة ملايين الليبيين العاديين حيث يعاني العديد منهم المشقة جراء النزاع السياسي والعسكري في ليبيا.
وأشار كوبلر إلى بيان مجلس الأمن في الرابع والعشرين من إبريل، وضم صوته إلى دعوات المجلس لاتخاذ التدابير اللازمة لصون الحقول والموانئ النفطية، مناشداً جميع الأطراف الأمنية احترام سلطة مجلس الرئاسة على موارد ليبيا.
وذكر جميع الأطراف في ليبيا بقرار مجلس الأمن رقم 2278 الصادر في آخر مارس الذي يدين محاولات تصدير النفط الخام بصورة غير مشروعة من ليبيا.
المصدر: الخليج