«دمي لوطني» استقبلت 700 متبرع في 3 أيام

أخبار

اختتمت حملة «دمي لوطني» فعالياتها أمس، في مقر القرية العالمية بدبي، إذ حققت الحملة نجاحاً كبيراً، باستقبال مئات المتبرعين من مختلف الجنسيات، حيث بلغ عدد المتبرعين الذين استقبلتهم الحملة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 700 متبرع، وفق منظمي الحملة.

وتختتم الحملة فعاليات دورتها الخامسة، في تاريخ السابع من الشهر الجاري، حيث تستقر الحافلة المتنقلة للحملة في مقر هيئة الطرق والمواصلات، لاستقبال المتبرعين من موظفي الهيئة.

وتهدف الحملة، التي تنظمها «الإمارات اليوم»، وهيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين، و«القرية العالمية»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إلى نشر التوعية بأهمية التبرّع بالدم، للإسهام في إنقاذ أرواح المرضى، خصوصاً مع كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل دم، مثل أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا)، وعمليات القلب المفتوح، والنزف المصاحب للولادة، وإصابات الحوادث، والعمليات الجراحية المختلفة.

وأقامت الحملة على مدار ثلاثة أيام متتالية خيمة مجهزة بكل الإمكانات في مقر «القرية العالمية»، لتوفير الراحة للمتبرعين بالدم، كما تم تخصيص جناح خاص للنساء، وجناح خاص لكبار الشخصيات، وتتم عملية التبرع بالدم تحت إشراف فريق طبي مدرب ومتكامل من هيئة الصحة في دبي، وفق أفضل المعايير العالمية للتبرع بالدم، وتأتي الحملة بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45. وأفاد المكتب الإعلامي لخدمة الأمين بأن الحملة حققت نجاحاً لافتاً خلال الأيام الثلاثة، حيث شهدت إقبال مئات المتبرعين من جنسيات متعددة، للتبرع بدمائهم، بدوافع وطنية وإنسانية.

وأكد أن الحملة أسهمت في توعية المستهدفين بأهمية التبرع وفوائده الصحية على الجسم، وأن الحملة تزامنت مع يوم الشهيد واليوم الوطني الـ 45، ليكون ذلك بمثابة رد الجميل والعرفان لمن قدموا حياتهم فداء للوطن. وشارك خلال الأيام الثلاثة الماضية من حملة «دمي لوطني» في مقر القرية العالمية بدبي، فريق من شرطة دبي، حيث قام بالتبرع بالدم لمصلحة الحملة.

كما شارك الفنان الإماراتي حبيب غلوم بالحملة في ختام فعاليتها في القرية العالمية وتبرع بدمه.

القطامي: الحملة كان لها أثر إيجابي واسع في تنمية الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/12/570699.jpg

زار خيمة «دمي لوطني» رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي، وقال إن الحملة التي تنفذ للسنة الخامسة على التوالي، كان لها الأثر الإيجابي الواسع في تنمية الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم، الأمر الذي اتضح من خلال تصاعد عدد المتبرعين بالدم عاماً بعد الآخر، الذي بلغ 3166 متبرعاً حتى نهاية العام الماضي، وفق احصاءات مركز دبي للتبرع بالدم التابع للهيئة، الذي يبذل قصارى جهده للوصول إلى المتبرعين في كل مكان.

وذكر القطامي أن التبرع بالدم يمثل واحدة من أهم القيم النبيلة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، وهي قيمة الإيثار، التي تدفع الأفراد للتبرع عن طيب خاطر، إيماناً منهم بقيمة هذا التبرع، وأهميته لبعض المرضى، والمصابين في الحوادث، ممن يحتاجون قطرة دم لإنقاذ أرواحهم.

وأشار إلى ما شاهده داخل خيمة التبرع بالدم، وقال إن المواطنين وغيرهم من مختلف الجنسيات سارعوا للمشاركة في الحملة، ويمثل ذلك صورة راقية من صور الاحتفالات باليوم الوطني، وتأكيداً على روح البذل والعطاء التي قدمها المتبرعون تحت شعار «دمي لوطني»، وهو ما تعتز به هيئة الصحة بدبي وتفخر به، وهي تعمل على توفير جميع الخدمات التي تمكنها من الحفاظ على صحة أفراد المجتمع وحياتهم.

وأشار إلى أن مركز دبي للتبرع بالدم، لديه جميع الإمكانات والتقنيات الحديثة، التي تساعده في الوصول إلى المتبرعين في كل مكان، وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بسلامة تجميع الدم ونقله ومأمونيته، حتى يصل الدم إلى المستهدفين من المرضى والمصابين في الحوادث. وشكر القطامي جميع المتبرعين، كما أعرب عن تقديره للمتطوعين المشاركين في أعمال تنظيم الحملة من رواد القرية العالمية، خصوصاً طلبة المدارس.

متبرعون: حريصون على تلبية نداء الوطن والواجب

Submit

أكد مواطنون متبرعون أنهم حرصوا على تلبية نداء الوطن والواجب بلا دعوة، وتقديم دمائهم لتكون في خدمة من يحتاجها من المرضى، مؤكدين أن الكل يقدم ما يستطيع عليه من أجل رفعة هذا الوطن.

وقال المتبرع عباس حسين، إنه يحرص على التبرع بشكل منتظم، لما لذلك من فوائد صحية وإنسانية، مؤكداً أن كل إنسان عليه أن يشعر بحاجة الآخرين، وتلبيتها دون أن يطلب منه، داعياً أفراد المجتمع كافة إلى تبني روح المسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين.

وذكر المتبرع حسين محمد أن إنقاذ حياة إنسان آخر أمر يحتاج من كل فرد أن يتوقف عنده، ويفكر فيه جيداً ليبادر بنفسه، ودعوة من يحب إلى المشاركة فيه، لأن كل فرد معرض لأن يكون في حاجة لقطرة دم واحدة يوماً ما، مطالباً كل إنسان بأن يقدم لنفسه هذه القطرة قبل أن يقدمها لغيره.

وأكد المتبرع محمد فاضل أنه بمجرد سماعه عن وجود الحملة عبر المحطات الإذاعية، بادر إلى القدوم إلى مقر الخيمة، والمشاركة فيها، بدافع وطني وإنساني بالدرجة الأولى، مؤكداً حرصه الدائم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الإنسانية، ودعوة محبيه إلى المبادرة إليها.

المصدر: الإمارات اليوم