
أطلق رؤساء تنفيذيون للسعادة والإيجابية، مبادرة «سعادة بلا حدود» الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها، لتصبح ممارسة وثقافة ونهج حياة في مجتمع الإمارات.
وتقوم فكرة المبادرة على تخصيص جزء من وقت الرؤساء التنفيذيين، لتقديم خدمات استشارية مجانية للمؤسسات الحكومية والخاصة، يوظفون من خلالها الخبرات والتجارب التي اكتسبوها في البرنامج التدريبي العلمي الشامل الذي نفّذه البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، في مساعدة هذه الجهات على تهيئة بيئات عمل سعيدة وإيجابية، وإطلاق مبادرات وبرامج عملية تعزز سعادة موظفيها ومتعامليها والمجتمع بشكل عام.
أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة، أن المبادرة، تعكس توجهات حكومة دولة الإمارات في دعم الكفاءات والمواهب الوطنية، وتعزيز قدراتها وإمكاناتها بالتعليم والتدريب، وإشراكها في البرامج، لتكتسب العلم والخبرة وعناصر القوة اللازمة لقيادة مسيرة العمل، وإطلاق المبادرات وتحقيق الإنجازات والإسهام الفاعل في مسيرة التنمية.
وقالت إن إطلاق هذه المبادرة يؤكد فعالية البرنامج التدريبي وتحقيقه أهدافه، ونجاحه في تزويدهم بالمهارات والخبرات، ويبرز أهمية دورهم الذي يتعدى مؤسساتهم إلى المجتمع، موضحة أن المبادرة مؤشر على النجاح، حيث تعدّ أولى ثمار البرنامج.
وأشادت الرومي بالمبادرة، وما تمثله من أداة لنشر قيم السعادة والإيجابية، وقيادة عملية التغيير، وثمّنت دور الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية الذين طوروا فكرة هذه المبادرة المهمة وحولوها واقعاً، داعية إياهم إلى إطلاق المزيد من المبادرات المجتمعية الهادفة.
وقال صلاح الهاشمي، المدير التنفيذي للسعادة والإيجابية في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: «أردنا في فريق عمل المبادرة المكون من الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية، نقل تجاربنا وخبراتنا التي اكتسبناها خلال البرنامج، إلى مؤسسات الدولة عملاً تطوعياً، لنشر الفائدة وتعميم المنفعة، دعماً لأهداف الدولة وتوجهاتها في عام الخير».
وأوضح أن الفكرة تبلورت بتواصل مجموعة من الرؤساء التنفيذيين الذين يقومون بدور فعّال في مؤسساتهم، لنشر ثقافة السعادة، ودعم توجهات القيادة في أن نكون من أسعد شعوب العالم.
وأضاف أطلقنا اسم «سعادة بلا حدود» على هذه المبادرة، لأننا نؤمن بأن دورنا لا ينحصر في مؤسساتنا فقط، بل يمتد إلى أبعد منها. ونعلم بأن علينا نشر ثقافة السعادة في البيت وبين زملائنا، ولكل من يرغب في أن يكون جزءاً من هذه المسيرة. ولذلك نحن على يقين بأننا قادرون على صناعة التغيير. وإذا استطعنا نقل التجربة إلى مجموعة، فهؤلاء سيؤثرون في مجموعة أخرى، لتتسع الحلقة ونصل إلى هدفنا. وتتضمن المبادرة تنظيم ورش صمّمت بطريقة تفاعلية تعتمد على أسس علمية، وشارك في تطوير محتواها الرؤساء التنفيذيون الذين عملت حكومة الإمارات والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية على تأهليهم، ليكونوا محركاً دافعاً فعالاً لجهود نشر قيم الإيجابية وتحقيق السعادة في المجتمع.
وتتكون الورش من فقرات عدة، منها التعريف بالبرنامج، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية والوطنية في إيجاد بيئة عمل تحقق السعادة للموظفين والمتعاملين، وتطوير خطط السعادة بطريقة مبتكرة وتفاعلية، وتوضيح الأسس العلمية لمفهوم السعادة، فضلاً عن دعم المؤسسات، للوصول إلى أهدافها.
وتدعم هذه المبادرة جهود المؤسسات في نشر ثقافة السعادة والإيجابية، من دون تحمل عبء تكاليف الاستعانة بشركات استشارية، حيث توفر خدمات خبراء مؤهلين ومعتمدين من البرنامج الوطني، يقدمون المشورة لها، ما يساعدها في رسم استراتيجيات واضحة الأهداف، تركز على تحقيق سعادة الموظفين والمتعاملين.
ويمكن للمؤسسات الحكومية والخاصة الراغبة في المشاركة، التنسيق مع فريق العمل لتنفيذ الورش والندوات، والتواصل مع المنظمين عبر البريد الالكتروني hwb@happy.ae، أو عبر الحساب الرسمي للمبادرة على»انستغرام» hwb.uae.
ويضم فريق عمل المبادرة عشرة من الرؤساء التنفيذيين، هم صلاح الهاشمي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومحمد المطروشي، مدير إدارة الإعلام والاتصال في هيئة الأوراق المالية والسلع، وأحلام الفيل، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، وخلود الرستماني، الرئيسة التنفيذية للسعادة والإيجابية والابتكار في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، وموزة الفرض، مديرة إدارة الموارد البشرية في وزارة العدل، وموزة كياف، نائبة مدير الاستراتيجية والمستقبل في وزارة المالية، وناصر الراشدي، مدير إدارة سياسات وتشريعات الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، ورقية البلوشي، رئيسة قسم الهوية الحكومية والفعاليات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وشيخة آل علي، مديرة مكتب إسعاد المتعاملين في وزارة التغيير المناخي والبيئة، وطارق الجناحي، نائب المدير التنفيذي في مركز دبي للإحصاء.
المصدر: الخليج