في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أوضحت رئيسة قطاع سيدات الأعمال السعوديات في مجلس الغرف السعودية، أن عدد المشاريع الاستثمارية والاقتصادية التي تمتلكها سيدات أعمال سعوديات تجاوز الـ100 ألف مشروع يتجاوز حجمها الـ300 مليار ريال (80 مليار دولار)، مشيرة إلى أن عدد سجلات سيدات الأعمال بمجلس الغرف حسب إحصائية 2012 بلغ 72494 سجلا، بينما عدد المنتسبات للغرف التجارية السعودية عامة بلغ 38750 منتسبة.
وقالت هدى الجريسي رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»: إن «سيدات الأعمال السعوديات أصبحن رقما لا يمكن تجاوزه، سواء من حيث عدد مشاريعهن أو حجم مقدرات هذه المشاريع، والتي أصبحت جزءا أصيلا في الاقتصاد الوطني».
ومن جهة أخرى، أكدت أن اللجنة فرغت مؤخرا، من اعتماد ثلاثة مشاريع نسائية، من ضمن عدد كبير من المقترحات والأفكار الاستثمارية، وذلك لإيداعهن لمكتب رجل الأعمال صالح كامل بهدف اختيار إحداهن لمشروع الوقف الذي أسسه دعما للمرأة السعودية تحت مسمى «صندوق عمل المرأة».
ووفق الجريسي، فإن المجلس اعتمد تأسيس وحدة قطاع إنتاج أزياء نسائية، ومركز للعمل عن بعد وتوفير مقر لموظفات الشركات المختلفة لمباشرة أعمالهن من تحت مظلته، بالإضافة إلى تأسيس مركز دعم نسائي، كعمل حاضنة مشاريع توفر كل الاحتياجات من تجهيزات إدارية واستشارية وتسويقية ضرورية لعملهن.
وكانت اللجنة الوطنية النسائية بالمجلس، قد أقامت حلقة نقاش لطرح أفكار مشاريع تستثمر في صندوق وقف لدعم عمل المرأة الذي اقترحه صالح كامل، شارك فيها 25 سيدة أعمال وأكاديمية ومسؤولة واستشارية من داخل وخارج المجلس، في إطار توجه اللجنة وخطتها المستقبلية.
وركزت الحلقة، على إنجاز هدفين رئيسيين، هما التوظيف والاستثمار، مع الابتعاد عن التنظير وإعداد الدراسات والتقارير وتبني برامج عملية تحقق إنجازات ملموسة.
وناقشت الحلقة عددا من التصورات الخاصة بتنفيذ مشاريع لدعم العمل النسائي من خلال صندوق الوقف، ليضطلع بتنفيذ المشاريع والأنشطة، التي تدعم عمل المرأة السعودية وتخدم قطاع الأعمال النسائي.
ولاقى المقترح دعم صالح كامل له بمليوني ريال، استحسان أعضاء اللجنة الوطنية النسائية، واعتبرنه إضافة ودعما قويا للأنشطة الرامية، لتوسيع فرص العمل أمام المرأة السعودية وتحقيق توجهات القيادة الرشيدة نحو مشاركة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية.
وقدمت الجريسي نبذة مختصرة عن صندوق وقف صالح كامل، الذي تبلغ قيمة بداية تأسيسه مليوني ريال وقابل للزيادة بشرط أن يقدم مشروعا عمليا يخدم عمل المرأة، منوهة بأنه من الممكن تعاون سيدات أو رجال أعمال آخرين، لضخ المشروع بشكل أكبر.
وأضافت أن الهدف من إقامة الحلقة هو وضع خيارات لمشاريع وإعداد التصور المبدئي لها، وتحديد الاحتياجات، التي تتطلبها المشاريع التي ستخرج بها الحلقة، وعلى ضوء ذلك يتم عرض النتائج على مكتب استشارات لوضع الإطار العام للمشاريع وإعداد دراسة جدوى أولية لها.
إلى ذلك، تم افتتاح حلقة نقاش بإدارة الدكتورة وفاء المبيريك من جامعة الملك سعود، التي قامت بشرح الآلية المتبعة في الحلقة، حيث لخصتها في العصف الذهني من خلال طرح أكبر عدد ممكن من المشاريع والأفكار، وتصفية المشاريع باختيار 5 مشاريع بالتصويت الجماعي مع تقديم شرح تفصيلي لكل مشروع من المشاريع التي تم التصويت عليها.
كما أكدت المبيريك أن الطريقة العلمية السليمة لإقامة المشاريع، هو النظر إلى الإمكانيات المتاحة والمتوفرة وفق الوقت المحدد، مشيرة إلى دراسة المشروع ستقدم خلال الفترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وكانت المشاركات قد قدمن 23 فكرة لمشاريع لاستثمارها في صندوق وقف صالح كامل، حيث تم طرحها للتصويت، ليتم اختيار 5 مشاريع حسب أكثرية التصويت، ليتم بعد ذلك استعراض تفاصيل وخطة كل مشروع من هذه المشاريع.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط