قال مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، لـ«رويترز»، إن بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، المقرر أن تستضيفها قطر، لا يجب أن تقام حتى يرفع الاتحاد الدولي (فيفا) الإيقاف عن الكويت، نافياً مقاطعة بلاده للبطولة بسبب الأزمة السياسية مع قطر.
وتستضيف قطر المنافسات في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهي بطولة تجمع عادة منتخبات البحرين والكويت والعراق وعمان وقطر والسعودية والإمارات واليمن.
وعند سحب قرعة البطولة، في قطر، الشهر الماضي، قال منظمون إن الإمارات والبحرين، اللتين قاطعتا البطولة، إلى جانب السعودية، طلبتا تأجيل البطولة.
ولم يرد مسؤولون من البلدين على طلب «رويترز» لتوضيح أسباب الغياب عن مراسم سحب القرعة وقتها.
وقال بن غليطة لـ«رويترز»، في دبي، أمس، إن الاتحاد الإماراتي أبلغ المنظمين بأن «كأس الخليج لا يمكن أن تلعب من دون الكويت»، مضيفاً أن الطلب «لم يكن بدافع سياسي».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، العلاقات مع قطر، في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، وأغلقت الحدود البحرية والبرية والجوية، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وأوقف «فيفا» الاتحاد الكويتي في 2015، بسبب مزاعم التدخل الحكومي في شؤون اللعبة، وقال «فيفا» أخيراً إن الإيقاف قد يرفع عندما يتمكن الاتحاد الكويتي وأعضاء الاتحاد من تنفيذ المهام والالتزامات بشكل مستقل.
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الإمارات في كأس الخليج، إذا رفع «فيفا» الإيقاف عن الكويت، أجاب بن غليطة: «إذا شاركت الكويت، فهذا سيحل كثيراً من الأشياء».
وقال الاتحاد الخليجي لكرة القدم إن البطولة ستقام، رغم الحاجة لمشاركة 5 منتخبات على الأقل، تبعاً لنظام المسابقة الحالي.
وقد تمثل البطولة تجربة لقطر، التي أنفقت مليارات الدولارات ضمن استعداداتها لتكون أول دولة عربية تستضيف نهائيات كأس العالم في 2022.
إلى ذلك، قال ألبرتو زاكيروني، مدرب منتخب الإمارات الجديد، إن هدفه الأساسي هو قيادة الفريق لإحراز لقب كأس آسيا لكرة القدم، التي تستضيفها البلاد في 2019.
وتعاقد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم مع المدرب الإيطالي، أمس، لقيادة المنتخب الوطني، خلفاً للأرجنتيني إدجاردو باوسا، الذي انتقل لتدريب السعودية، التي انفصلت عن الهولندي بيرت فان مارفيك، عقب تأهلها لكأس العالم 2018.
وقال زاكيروني (64 عاماً)، عبر مترجم في مؤتمر صحافي لتقديمه لوسائل الإعلام: «الهدف الذي حدده لي الاتحاد الإماراتي هو كأس آسيا 2019، وأتمنى إحراز لقبها. سأقدم كل خبراتي وإمكاناتي لتقديم أفضل نتائج خلال هذه البطولة».
والإمارات ثاني منتخب آسيوي يتولى تدريبه زاكيروني، الذي يمتد عقده حتى نهاية كأس آسيا، بعد اليابان التي قادها في الفترة من 2010 إلى 2014.
وقد حقق المدرب المخضرم مع اليابان لقب كأس آسيا، في قطر عام 2011، قبل أن يرحل عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم 2014، في البرازيل.
وقال عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس الاتحاد الإماراتي: «شكلنا لجنة فنية لاختيار المدرب الجديد، وكان من المهم اختيار مدرب له خبرة آسيوية، وسبق له المشاركة في كأس آسيا، خصوصاً أن المرحلة الماضية كانت تتركز على تصفيات كأس العالم، وما بين المرحلتين من اختلاف كبير».
وطالب المدرب الإيطالي وسائل الإعلام والجماهير بالتكاتف لتحقيق الهدف المنشود من الفريق.
وقال مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد الإماراتي: «نحن اليوم في مرحلة صعبة، ومن لا يستطيع القيام بالدور المطلوب منه، عليه الاعتذار عن عدم استكمال المهمة من البداية. كلنا هنا لدعم مشروعنا الوطني… كل شخص من موقعه. نتعهد بتوفير كل الدعم والبيئة المناسبة لتحقيق نجاح هذا المشروع. إن المنتخب الوطني سيكون منضبطاً في 2019 لتحقيق هدفه المنشود خلال هذه البطولة التي نستضيفها على أرضنا».
المصدر: الشرق الأوسط