احتل السياح الإماراتيون المرتبة الأولى عربيا ضمن السائحين العرب الذين زاروا محافظة ظفار العمانية خلال الفترة من 21 يونيو الماضي إلى 20 أغسطس الجاري “موسم خريف صلالة 2014”.
وشكل الإماراتيون الذين زاروا المحافظة ما نسبته 13 في المئة من عدد السياح والبالغ عددهم 380 ألفاً و755 زائرا مقارنة بـ 303 آلاف و365 زائرا خلال الفترة نفسها من عام 2013 بنسبة نمو بلغت 3ر16 في المئة.
وأكد الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري، رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان خريف صلالة، أن السياح الإماراتيين شكلوا كالعادة النسبة الأكبر من زوار صلالة خلال موسم الخريف، وأن الإمارات تصدرت على مدى السنوات الماضية المرتبة الأولى من حيث تصدير السياحية للمحافظة، وذلك بسبب عمق العلاقات التي تربط السلطنة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن قرب المسافة بين البلدين، مشيرا في نفس الوقت إلى ارتفاع نسبة الاستثمارات الإماراتية في المحافظة من حيث المشاريع السياحية والعقارية.
Advertisement
ولفت الشنفري إلى أن العمانيين شكلوا حوالي 73 في المئة من إجمالي عدد زوار المحافظة، بينما شكل الإماراتيون 13 في المئة في حين شكل بقية مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حوالي 9 ر4 في المئة.
ونوه الشنفري خلال لقائه وفداً صحفياً بأن إجمالي زوار خريف صلالة 2014 من دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع خلال الفترة المذكورة من العام الجاري بنسبة 3ر17 في المائة ليصل 323 ألفا و153 زائرا مقارنة مع 275 ألفا و556 زائرا للفترة ذاتها من 2013.
وأشار إلى أن 100 ألف و78 زائرا قدموا عن طريق المنفذ الجوي، بينما قدم 86 ألفا و630 زائراً عن طريق الرحلات الداخلية و13 ألفا و448 زائراً عن طريق الرحلات الدولية، بينما بلغ عدد الزوار القادمين عن طريق المنفذ البري 252 ألفا و677 زائراً.
وذكر في رده على أسئلة الصحفيين أن موسم الخريف في محافظة ظفار ليس موسم أمطار فحسب، بل هو لكل الفصول، مشيرا إلى البادية العمانية التي تحكي تاريخ قوافل اللبان والعيون الجارية، حيث أن عمان حباها الله بتاريخ تليد وإمبراطورية لها تاريخها العريق وهي ممتدة التاريخ ووصلت الى امريكا وشمال أفريقيا والصين .
وعن أهمية السياحة البيئية قال الشنفري: “نركز بالدرجة الأولى كمنظمين لمهرجان خريف صلاله على السياحة العائلية، مشيرا إلى وجود عدد من الرحلات الاستكشافية العلمية لدراسة الطبيعة العمانية كالصخور والأحياء البرية والبحرية وسياحة الغوص إلى جانب انعقاد المؤتمرات والندوات العلمية، حيث إن الكثير من الجامعات ترسل عددا من الفرق لإجراء هذه الدراسات.
وأوضح أن هناك تسهيلات مقدمة للمستثمرين المحليين والأجانب، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا متواصلا في حجم الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول مجلس التعاون، مشيرا إلى وجود محاذير وقوانين تجرم المساس بالبيئة الطبيعية والتشديد على عدم العبث بها في ظل الامتداد العمراني والاقتصادي بالمحافظة.
وأشاد رئيس بلدية ظفار باختيار المركز العربي للإعلام السياحي لصلاله لتكون أفضل وجهة سياحية عربية مثمنا الدور المهم الذي يلعبه المركز لتعزيز حجم السياحة العربية للمحافظة، وعن المشاريع السياحية أعرب عن توقعاته أن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ العديد من المشاريع أهمها مشروع تجهيز “تلفريك” يربط بين السهل والجبل في صلالة إلى جانب إنشاء حديقة مائية.
وفيما يتعلق بالسياحة البينية العربية أكد ارتفاع إجمالي عدد الزوار من الدول العربية الأخرى من غير دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1ر85 في المائة في المقابل انخفض إجمالي الزوار من الجنسيات الآسيوية بنسبة 5ر6 في المئة، بينما ارتفع إجمالي زوار موسم خريف صلالة 2014 من الجنسيات الأوربية بنسبة 2 ر1 في المئة، كما ارتفع عدد الزوار من الجنسيات التابعة لدول القارة الأمريكية بنسبة 1ر39 في المائة بينما انخفض إجمالي عدد الزوار من الجنسيات التابعة لدول القارة الأفريقية بنسبة 4 ر12 في المئة وارتفع إجمالي عدد الزوار من أوقيانوسيا بنسبة 6 ر32 في المئة.
(صلالة – وام)