قال رئيس بنك التصدير والاستيراد الأميركي فيريد هوتشبيرغ الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا إن السعودية تمثل سوقا قوية للغاية للشركات الأميركية. وقال هوتشبيرغ في تصريحات بالعاصمة السعودية الرياض أمس: «يعود السبب في ذلك بصورة جزئية إلى التنوع الاقتصادي في هذا الجزء من العالم، نحن نرى الكثير من الفرص هنا، ولا توجد الشركات الأميركية هنا بالشكل الكافي».
وقد أعلنت الحكومة السعودية عن خطط استثمارية بأكثر من 500 مليار دولار؛ حيث تسعى الحكومة الأميركية إلى تنويع الموارد الاقتصادية بعيدا عن النفط، الذي يمثل 90 في المائة من عائدات الحكومة، كما تسعى لتوسيع المطارات وبناء الطرق وخطوط السكك الحديدية. ويذكر أن المملكة العربية السعودية قد رفعت إجمالي الإنفاق في ميزانيتها بنسبة 20 في المائة تقريبا خلال العام الحالي لتصل إلى 219 مليار دولار.
وحسب وكالة «بلومبيرغ» الأميركية كان بنك التصدير والاستيراد الأميركي قد وافق في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي على منح قرض بقيمة 5 مليارات دولار لشركة صدارة للكيماويات، وهي مشروع مشترك بين شركة «أرامكو» السعودية وشركة «داو للكيماويات»، وقد رفع القرض الممنوح لبناء مجمع للبتروكيماويات في مدينة الجبيل على الخليج العربي مجموع قروض بنك التصدير والاستيراد للسعودية إلى 5.5 مليار دولار، أو ما يقرب من نصف القروض التي منحها البنك في عام 2012 والتي تصل إلى 11.8 مليار دولار، وفقا لتقرير السنوي الصادر عن بنك الاستيراد والتصدير الأميركي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له. وتمثل قطاعات الطاقة والمياه والسكك الحديدية والطاقة الشمسية «فرصا» في المملكة العربية السعودية، وهو ما يتناسب مع «القوى الأميركية الحقيقية»، على حد قول هوتشبيرغ، الذي أضاف أن بنك التصدير والاستيراد قد يقدم تمويلا إضافيا للشركة السعودية للكهرباء، التي تعد أكبر منشأة في المملكة.
ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وأميركا بلغ نحو 60 مليار دولار في عام 2012 في مقابل 50 مليار دولار عام 2011. حسب تصريحات أدلى بها السفير الأميركي لدى السعودية جيمس سميث معظمها من النفط الذي يشكل ثلثي حجم التبادل التجاري، في حين بلغت الصادرات الأميركية إلى المملكة نحو 20 مليار دولار. وزادت الصادرات الأميركية إلى المملكة خلال العام الماضي بنسبة 22 في المائة، وبشكل ملحوظ كان هناك 200 شركة أميركية صدرت إلى السعودية لأول مرة خلال العامين الماضيين». وحسب تصريحات السفير سميث: «فإن 80 في المائة من التبادل التجاري يكمن من خلال صادرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووصف مسؤول أميركي أن نشاط المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعتبر أمرا جيدا لأميركا وللسعودية».
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط