قالت المعارضة السورية إنها استخدمت طائرة بدون طيار للمرة الأولى في حربها ضد النظام، وأكدت أن دبابات تركية دخلت بلدة الراعي الحدودية لدعم هجوم جديد للمعارضة ضد تنظيم «داعش». وأعلنت الولايات المتحدة إن قواتها استخدمت نظاماً صاروخياً حديثاً لقصف مواقع التنظيم. ومن جانبها أعلنت تركيا أن مدفعيتها دمرت موقعين للتنظيم المتطرف.
وقال فصيل جند الأقصى التابع للجيش السوري الحر إن كتائب المعارضة السورية استخدمت ولأول مرة، طائرة بدون طيار في معاركها مع قوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وبث الفصيل المعارض تسجيلاً مصوراً ليل الجمعة/السبت يظهر فيه قصفه لعناصر من قوات النظام بطائرة بدون طيار، أثناء المعارك على جبهة بلدة معردس في ريف حماة الشمالي.
ويعتبر هذا الإنجاز تطوراً نوعياً من قبل قوات المعارضة التي كانت تكتفي باستخدام الطائرات بدون طيار في التصوير فقط، والآن أدخلت سلاح الطيران على محدوديته في معاركها ضد قوات النظام التي كان لسلاح الجو الدور الأبرز في تقدمها وقصف أهداف بعيدة.
وفي سياق معاركها، نشرت جبهة فتح الشام المعارضة إحصائية أظهرت مقتل 250 من قوات النظام وحلفائه، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة خلال شهر أغسطس/آب الماضي في جنوب حلب.
من جانب آخر، دفع الجيش التركي بآليات عسكرية إلى بلدة الراعي بريف حلب الشمالي لتعزيز قوات درع الفرات لطرد تنظيم «داعش» من الحدود السورية التركية.
وقال قائد عسكري في لواء السلطان مراد إن الجيش التركي أدخل 10 دبابات وخمس عربات مدرعة وثلاث كاسحات ألغام إلى بلدة الراعي، لمساندة الجيش السوري الحر في معركة درع الفرات لطرد تنظيم «داعش». وأوضح المسؤول العسكري، «الأعمال حالياً تدور على الأطراف الشرقية والجنوبية للراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها من داعش غرب جرابلس».
وأضاف «هذه هي المرحلة الأولى والهدف منها طرد «داعش» من المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس قبل التقدم جنوباً باتجاه الباب (معقل التنظيم في محافظة حلب)، ومنبج (الواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من الاكراد)». وقال المرصد السوري إن فصائل المعارضة المدعومة بالدبابات والطائرات التركية، تمكنت من التقدم والسيطرة على ثلاث قرى بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب اشتباكات مع التنظيم الذي انسحب من هذه القرى الوقعة بالريف الغربي لمدينة جرابلس.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل بتقدمها في كامل قرى عرب عزة والمليحة والفرسان توسع من نطاق سيطرتها في غرب جرابلس على الشريط الحدود بين سوريا وتركيا.
وقالت هيئة الأركان التركية، إن مدفعيتها دمرت موقعين لمسلحي «داعش» شمالي سوريا رداً على إطلاق 3 قذائف منهما على مدينة كيليس جنوبي البلاد في وقت سابق من السبت.
وأضاف بيان لرئاسة هيئة الأركان، نقلته وكالة الأناضول للأنباء أن «المدفعية التركية من طراز العاصفة، حققت إصابات مباشرة في الموقعين اللذين أطلقت القذائف منهما، بعد تحديدهما بواسطة الرادارات، وتمكنت من تدميرهما وتدمير التحصينات المجاورة لهما بالكامل، والقضاء على الإرهابيين الموجودين بجوارهما». بدوره أعلن دبلوماسي أمريكي بارز إن القوات الأمريكية قصفت أهدافاً للتنظيم المتطرف ليل الجمعة، قرب حدود تركيا مع سوريا باستخدام نظام صاروخي متنقل تم نشره حديثاً.
وأضاف بريت ماكجورك المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف المناهض للإرهاب في حسابه على تويتر «قصفت القوات الأمريكية أهدافاً لتنظيم «داعش» قرب حدود تركيا في سوريا باستخدام نظام هيمارس الذي تم نشره حديثاً»، في إشارة إلى نظام راجمات صاروخية بعيدة المدى محمول على مركبات متنقلة. ولم يتضح على الفور متى تم نشر النظام الصاروخي عند حدود تركيا.
في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في محيط الكليات العسكرية بمحور الراموسة جنوب حلب، بينما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، وعلى مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
المصدر: الخليج