يخطط البريطانيان بيتر وإيلين كرايتون لإضافة المزيد من الأميال إلى رصيدهما، الذي بلغ أكثر من 200 ألف ميل قطعاها منذ 1997. والزوجان من عشاق السفر والترحال، فقد سافرا إلى العديد من البلدان، على متن سيارة رباعية الدفع من نوع «لاندروفر»، خلال هذه الفترة الطويلة ولم يشعرا بالملل.
ويتذكر المغامران أوقاتاً جميلة عاشاها في أصقاع الأرض المختلفة. وتروي إيلين أنهما استعانا بحرارة محرك السيارة لطبخ الطعام في النيجر، واستمتعا بالمناظر الجميلة في «رأس الرجاء الصالح». وينوي الرحالة المرور من قناة بنما، والصعود شمالاً إلى غرب كندا، على مسافة ثلاثة آلاف ميل تقريباً.
وخلال التسعينات عاش بيتر وزوجته في السعودية، حيث كان يعمل نائباً لرئيس مجموعة شركات محلية؛ واشترى أول سيارة دفع رباعي في 1991، «في البداية استخدمنا السيارة للتنقل عندما كنا في الشرق الأوسط ولم نقم برحلات طويلة».
وبحلول 1997، بدأت تجربة الترحال تصبح أمراً جدياً، وبعد توحيد اليمن «جبنا شبه الجزيرة العربية وقطعنا 5100 ميل».
وفي 1998 أكمل المغامران رحلة استكشافية ثانية شمالاً، وزارا الأردن وسورية؛ «لقد فتحت سيارة لاندروفر أبواباً لم نتخيلها من قبل». وخلال رحلاته الطويلة، كان بيتر يستخدم هاتفاً نقالاً يعمل مع الأقمار الاصطناعية، للتواصل مع مكتبه. وفي 2002، اتجه الزوجان جنوباً، وقطعا 5000 ميل مروراً بآثار «الأنكا» وجبال «الأنديز» إلى تشيلي ثم كولومبيا.
وبعد عام قضياه في أميركا الجنوبية، شحن المغامران سيارتهما بحراً إلى المغرب، وكان ذلك في ربيع 2004، واستكشفا شمال شرق القارة السمراء ليعودا إلى المملكة المتحدة في نهاية المطاف. وقضّيا ثلاث سنوات في الترحال في إفريقيا.
وفي 2010، انطلقت رحلة جديدة، وهذه المرة كانت النرويج محطة الانطلاق، وذلك إلى أبعد نقطة، شمال الكرة الأرضية، يمكن لسيارتهما الوصول إليها. وبعدها تنقلا إلى الإكوادور، على أمل الوصول إلى أبعد نقطة جنوب العالم.
المصدر: الإمارات اليوم