أجمعت ردود الفعل الدولية على التعبير عن خيبة أمل ازاء إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش “يثق بالمدن والولايات والشركات الاميركية لتواصل مع دول أخرى (…) العمل من اجل نمو اقتصادي دائم وبانبعاثات ضعيفة من الكربون مع ضمان وظائف وأسواق قوية وبالتالي ضمان الازدهار في القرن الحادي والعشرين”.
وأشار ستيفان دوجاريك الامم المتحدة الى “خيبة أمل كبرى”.
واعتبر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر قرار الرئيس الاميركي “خطيرا للغاية” وان “لا رجوع الى الوراء في العملية الانتقالية لمصادر الطاقة و لا رجوع الى الوراء حول اتفاق باريس”.
وأعربت المانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك عن “الاسف” لخروج الولايات المتحدة من اتفاق المناخ وهو امر “غير قابل للتفاوض” برأيها.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اتصال هاتفي “التزامهما المشترك والحازم لتطبيق اتفاق باريس” حول المناخ، بحسب مصدر من الرئاسة الفرنسية كما عبرا عن الرغبة في “الدفاع عن الاتفاق امام الساحة الدولية”، بحسب المصدر نفسه.
وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الخميس في اتصال هاتفي مع ترامب ان اتفاق باريس يحمي “ازدهار وامن الاجيال المستقبلية”، بحسب الحكومة.
وتابعت ماي ان “اتفاق باريس يشكل اطارا شاملا مؤاتيا لحماية ازدهار وامن الاجيال المستقبلية وضمان وصول مواطنينا وشركاتنا الى وسائل الطاقة”.
واعتبرت الحكومة البلجيكية ان القرار الاميركي “غير مسؤول” و”يضر بالوعود”.
وأكد رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني على ضرورة “عدم التراجع” عن اتفاق باريس.
وتعهدت بكين بالاستمرار في تنفيذ اتفاق باريس وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ للصحافيين أن الاتفاق “يعكس أوسع توافق في الأسرة الدولية بشأن التغير المناخي، وعلى الأطراف أن تتمسك بهذه النتيجة التي توصلت إليها بجهد كبير”.
وعتبر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن ان يوم الخميس “يوم حزين للعالم. الدنمارك مستعدة لمواصلة النضال من اجل المناخ لانقاذ الاجيال المستقبلية”.
وأعرب رئيس وزراء هولندا مارك روته عن “الاسف” للقرار الاميركي وان “تحقيق اهداف اتفاق باريس سيصبح أصعب بدون مشاركة الولايات المتحدة لكن كل دول العالم الاخرى ستواصل تطبيقه”.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “خيبة أمله” في اتصال هاتفي مع ترامب. واعاد تأكيد “رغبة كندا في العمل على صعيد الدول من أجل مكافحة الاحترار المناخي”.
وأعربت البرازيل عن “قلقها الشديد وخيبة أملها” ازاء قرار الولايات المتحدة.
وأشارت حكومة الارجنتين الى “أسفها العميق” ازاء القرار “الذي يؤثر ليس فقط على فعالية الاتفاق كأداة لمواجهة التهديد الدولي المتمثل بالتغيرات المناخية، بل ايضا على روح التعاون والتضامن بين الدول”.
وأكد وزير البيئة والطاقة الاسترالي جوش فرايدنبرغ ان بلاده ستفي بالتزاماتها في اطار اتفاق باريس مضيفا “حتى من دون الولايات المتحدة، فان الاتفاق يشمل 70% من الانبعاثات العالمية”.
واعتبرت وزيرة البيئة في نيوزيلندا بولا بينيت ان غالبية تصريحات ترامب حول المناخ غير دقيقة وان “الولايات المتحدة لن تتكبد تكاليف أكبر في حال بقائها ضمن اتفاق باريس وان الجهود من اجل التصدي للتغيرات المناخية ستؤدي الى ايجاد وظائف وليس الغائها”.
المصدر: الاتحاد