كاتبة و شاعرة إماراتية
الإنجاز ليس ان تكون في المقدمة بل ان تبقى جديراً بها و هكذا هي ، من أجمل أقمار بلادي و أكثرها نقاء ، حملت مشعل العلم و الأدب و التفاني لتكون لنا جميعا قدوة و قائد و أمنية رائعة نحث الخطى لنكون في يوم من الأيام مثلها ، مثل هذه المتفردة التي تأسرك بإبتسامة تقطر طيبا و بشرا ، و إن تحدثت تشعر بصوتها الهاديء الرخيم يحتضن روحك ، ليبث الطمأنينة في نفسك ، لا تستطيع إلا أن تحبها و تفخر بها و تدعو لها بالحفظ و السلامة دوما ، سيدة عظيمة من أسرة و بيت شع منه نور العلم و الأدب في وطني الغالي .
فهي حفيدة الشاعر الكبير المغفور له بإذن الله حسين بن لوتاه ، و ابنة عوشة بنت حسين والتي يحمل اسمها رواق عوشه الآن ، السيدة البسيطة ابنة الإمارات والتي في الخمسينات من القرن الماضي تكتب عن تأميم قناة السويس وكانت تُقرأ رسائلها في الإذاعة وقد أحتج بعض أفراد أسرتها على سماع اسمها في الإذاعة ولكنها كانت مشرقة بالطموح والثقة ولم يقلل ذلك من عزيمتها ولم يعيقها أن تكون امرأة في مجتمع خليجي ، حررت عقلها بإرادة حرة ، ورسخت في نفسها ومن حولها احترام ذاتهم ، سواء كانوا نساء أو رجال ، ولذا كم كانت تستفزها البرامج التي تتحدث عن تخلف المرأة أو المطالبة بحقوقها . كانت تقول إن الإنسان تولد معه
. حقوقه وهو الذي يختار أن يمارسها
من هذه الشجرة أتت هذه البذرة الطيبة والتي بدون كل ما ذكر يكفي أنها ( الأستاذة الدكتورة : رفيعة بنت عبيد بن غباش ) ، مثال طاغي الدهشة ، زارع للإبداع يدفعنا جميعا للإحتفاء به و التمثل بمشواره الطموح ، فهي من الناس الذين مجرد مرورهم على البال يطهر الجروح ويعقمها ، كان لها حلمها الخاص وهدفها الواضح لذلك نجحلت في خطواتها الواثقة بإيمانها بنفسها أولا ثم بمن حولها و كأنها تؤكد لنا ان لا تختلس النظر لأحلام الغير فأحلامك بحاجة لكل حواسك ، و لاتسرق أحلامهم وتتركهم بلا نوم أو سبب يحرضهم على الحياة من جديد في كل صباح .
و لأن الشمس تُشرق من بلادي كان لابد أن يكون الحب هويتها المرسلة لكل الدنيا ، من خلال أبنائها وبناتها في كل المجالات ، إخلاصا وجهدا وتفانيا للوصول للمركز الأول ولا سواه ، وهذا ما فعلته بنت عبيد ، فقد تشرفت ان كنت من ضيوفها في إفتتاح مركز الجوهرة للأبحاث الجينية ، في جامعة الخليج العربي بالبحرين الحبيبة ، صرح و مفخرة لنا جميعا إماراتيين و خليجيين و عرب .
إبنة الإمارات ( بنت عبيد ) كما أحب أن أناديها فخراً ، كانت كوكب تلك الإحتفالية العلمية الضخمة ، بحضور العديد من الأميرات و الشيخات وعالمات و أكاديميات من مختلف أنحاء الوطن العربي .
كلنا كنا فخورين بإن وراء هذا العمل الجبار أبنتنا و أختنا ، الرقيقة الهادئة الوقورة ( بنت عبيد ) مدير جامعة الخليج العربي والتي واصلت الليل بالنهار لمدة 8 سنوات هي فترة رئاستها للجامعة لكي تضع جامعة الخليج من جديد على خارطة الجامعات ذات الثقل العلمي و الأكاديمي .
شكرت الله و أنا بين الحضور ان هذه المتفردة هي بنت الإمارت ، و شكرته على أن لي وطناً ينجب مثل ( بنت عبيد ) ، فبعض القلوب يُجبرك جمالها ان تكون نرجسياً بها .
خاص لــ ( الهتلان بوست )