بالزينة، والفوانيس، والخيم الرمضانية، والأجواء الشرقية الخلّابة، تستقبل مدينة دبي شهر رمضان المبارك، وسط أجواء رائعة، حيث تنبض المدينة بالحياة من ساعات الإفطار وحتى ساعات الفجر الأولى.

وخلال أيام شهر الصوم، تكثر الفعاليات الروحية والاجتماعية والترفيهية والثقافية، وتتجدد اللقاءات المليئة بالمحبة، فيصبح المجتمع بأهله وزوّاره أسرة كبيرة واحدة، كما تبرز المبادرات الخيرية في كل مكان، احتفاءً بروح هذا الشهر الفضيل.

تواصل حضاري

ينظم مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري، خلال الشهر، جلسات رمضانية تثقيفية تهدف إلى مد جسور التواصل بين الحضارة العربية الإسلامية الشرقية، وأبناء الحضارات الأخرى من المقيمين والزوار في دولة الإمارات.

تبدأ الجلسة الرمضانية قبل نصف ساعة من موعد الإفطار، وبعد الإفطار يتوجه الحاضرون إلى مسجد الديوان الواقع في «حيّ الفهيدي» التاريخي، للمشاركة في محاضرات دينية وثقافية، وجلسات نقاشية، تتم خلالها الإجابة عن أسئلة الزوار.

تعتبر زيارة مدينة دبي خلال شهر رمضان تجربةً مميّزة، فالأجواء الرمضانية حاضرة في مراكز التسوق، إذ يتمّ تزيينها من الداخل، مع تعديل ساعات العمل، واستضافة العديد من الفعاليات.

مراكز تجارية

وخلال رمضان، تبقي معظم المراكز التجارية الرئيسة أبوابها مفتوحة لأوقات متأخرة، ليتمكن الصائمون من زيارتها بعد وقت الإفطار، كما تُجري بعض المعالم السياحية في المدينة تغييرات طفيفة على ساعات العمل.

وتكريماً لهذا الشهر، وهو الوقت المثالي للتسوق للمناسبات والهدايا، تقدّم العديد من المتاجر معروضات خاصة برمضان لتلبي مختلف أذواق المتسوقين، كما تشتهر ماركات الأزياء العالمية بإطلاق مجموعات محدودة الإصدار لبعض المنتجات خلال الشهر.

وفي «السركال أفنيو» بـ«حي القوز» الفني، تستضيف «سينما عقيل»، عروضاً سينمائية لسلسلة من الأفلام العالمية والوثائقية بعد موعد الإفطار، كما تقدم قاعات السينما في مراكز التسوق عروضاً سينمائية في أوقات متأخرة.

ويحتفل بهذا الشهر من خلال تجارب المذاقات في الخيم الرمضانية، وهي تجارب غنية يستمتع بها الجميع، وتذوّق كل ما لذّ وطاب من المأكولات، إضافة إلى الأجواء الشرقية الترفيهية التي ستجعل من إفطاركم تجربة لا تُنسى.

ويشتهر رمضان بأنّه الشهر الذي تتبادل فيه الهدايا بين الأصدقاء وأفراد العائلة. وتعكس مراكز التسوق هذه الأجواء، إذ تقدم المتاجر عروضاً مميزة على حقائب اليد، والساعات، والمجوهرات، والذهب، وعطور العود، وغيرها.

إفطار متميز

وفي «برج العرب»، تتزيّن «قاعة الفلك» المستوحاة من دار الأوبرا في فيينا، بأسلوب الأرابيسك، لتوفير تجربة مذاقية فاخرة مع بوفيه من الأطباق المحلية، كما يتحول «ذا كوينز روم» في سفينة «كوين إليزابيث 2»، الفندق الأول والوحيد العائم في دبي، إلى مجلس ملكي لاستضافة وجبات الإفطار. وتتزيّن هذه الوجهة الشهيرة، بأنماط الديكور الشرقي، احتفالاً بشهر الصيام، والتجديد الروحي والعطاء على مدى 30 يوماً.

كما يمكن الاستمتاع بإفطار مميز تحت النجوم وفي قلب الصحراء في «الحظيرة»، بـ«منتجع وسبا باب الشمس الصحراوي»، وتتضمن الفعالية عروضاً موسيقية لعازفي عود وقانون، وغيرها من العروض الترفيهية العائلية والمخصصة للأطفال.

مدفع رمضان

أما مدفع رمضان فينطلق يومياً طوال أيام الشهر الفضيل قبيل صلاة المغرب في مواقع عدة، هي: «برج خليفة»، و«سيتي ووك»، و«ميناء السلام»، ومصلى العيد في مناطق منخول ونايف، و«مزهر 2»، ليعلن عن بدء موعد الإفطار، وقد انتقل هذا الموروث الشعبي بين المسلمين منذ أكثر من 100 عام، وهنا يجتمع الناس في دبي حول المدفع بمواقعه المختلفة، للاطلاع على مراسم إطلاق المدفع التي تشرف عليها القيادة العامة لشرطة دبي.

أنشطة رياضية

وتقدّم بطولة ند الشبا الرياضية السنوية العديد من الفعاليات والمهارات الرياضية المميزة. كما يتم تنظيم جولة مسائية من سباق «رن ذا تراك» في «دبي أوتودروم» بمنطقة «موتور سيتي»، ويمكن أيضاً المشاركة في سباق الجري وسط المناظر الخلابة لحديقة مشرف بعد الإفطار، وهذه الفعالية مفتوحة أمام العدائين المحترفين والمبتدئين من الأعمار كافة.

المصدر: الإمارات اليوم