رهان الإمارات على التقنية في تحقيق مستقبل أفضل لمواطنيها واقتصادها ومجتمعها وخدماتها، رهان قديم متجدد عمره عقود متراكمة من العمل الجاد والنجاح، وهو استراتيجي أيضاً، يتصدر الأولويات الوطنية، وتوليه قيادتنا الرشيدة العناية والمتابعة الكاملتين لتسريع أهدافها، وتحقيق خططها وتقدمها ورفاه شعبها.
من هنا تقرأ: لماذا الجميع في الإمارات على موعد سنوي مع معرض «جيتكس» الذي أصبح الحدث الأبرز في الشرق الأوسط، ويطرح جديد العالم في الابتكارات والتقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وها هو اليوم بعد أكثر من 4 عقود علامة ملازمة لدبي، ورديف أساسي للتقنية في منطقتنا.
«جيتكس» حوّلته دبي، ليصبح حدثاً عالمياً ينتظره الجميع، المبتكر والمخترع والمطوّر والمنتج من جهة، والمستخدم الحكومي في الوزارات والمؤسسات والشركات الخاصة، وحتى المستهلك الفرد، من جهة أخرى، حيث يلتقي الطرفان على أرض الإمارات، لبحث جديد التقنية واحتياجات المجتمع في سبيل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة لمواكبة المستقبل ومواجهة تحدياته باستعداد كامل.
الكل هنا يتحدث عن التقنية، حيث ستختبر مؤسساتنا الوطنية مدى قدرتها على تطويع جديدها، وعلى رأسه الذكاء الاصطناعي، في خدماتها المقدمة للمراجعين النهائيين، والمكانة التي بلغتها في الخدمات الرقمية، فيما ستختبر الشركات المزودة للتقنية مدى نجاحها في نيل رضا العملاء، وهنا القول الفصل، بين ما نتحدث عنه وما يطبق فعلياً.
عندما نتحدث عن «جيتكس»، فإننا نتحدث عن المنافسة بين العمالقة والمجتهدين، نتحدث عن آلاف الشركات وعشرات آلاف الزوار، عن المصنعين والمبرمجين، عن الشركات الناشئة والحاضنات، عن شباب الوطن والمنطقة المتلهفين والمنخرطين في هذه الصناعات التي تمثل عماد التطور في العالم وأداته الفعلية للنجاح والرفاهية.
وفي هذا الحدث، تبرز أهم المؤسسات في أبوظبي بما في ذلك «مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة» و«جي 42» بمؤسساتها «بريسايت» و«خزنة»، مكانة الإمارات مركزاً عالمياً ناشئاً للذكاء الاصطناعي، ولاستقطاب الاستثمارات والشركات العاملة في صناعة الرقائق، المكون الرئيسي لأجهزة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي أصبحت فيه الإمارات شريكة الكبار من «إنفيديا» إلى «مايكروسوفت» و«أوبن أيه آي»، ويمثل عنوان دورة «جيتكس» 2024، وهي النسخة الأكبر من حيث المشاركة الإماراتية والدولية ومساحة العرض.
وإذا كان «جيتكس» نجح في وضع الإمارات ودبي على خريطة التقنية العالمية، فإن حدثاً متزامناً هو معرض «إكسباند نورث ستار» الذي أصبح القاطرة التي تأخذ الإمارات إلى مرتبة أفضل كمنصّة فريدة لاحتضان وتطوير كفاءات التقنية التي تعوّل عليها البشرية في هذه الصناعة العالمية.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العاشق للتقنية والمحفّز على استخدامها، وصاحب إنجاز مدينة دبي للإنترنت، والحكومة الذكية، رأى أن معرضي «جيتكس» و«إكسباند نورث ستار» يمثلان «طموحاتنا الرقمية.. وقدراتنا التقنية.. ويُسهمان في رسم مستقبل هذين القطاعين عالمياً».
في رؤية محمد بن راشد، طموحاتنا استقطاب أفضل الشركات والمواهب الرقمية وأكبر الاستثمارات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. هذا رهان الإمارات المتجدد.. ومن المؤكّد أنه رهان ناجح وطريقه واعد لكي نحافظ على المركز الأول.
المصدر: الخليج