روبرت كيوك من بين أنجح نماذج الأعمال الآسيوية في مجال الصناعة، الذي وُصف بأنه المتحكم في الأعمال الاستثمارية في العالم، وهو ملياردير ماليزي يعد أسطورة حية لا يمكن مجاراتها في تأسيس شركات ضخمة وعملاقة كما فعل هو، فقد امتدت يده الاستثمارية إلى قطاعات متنوعة منها قصب السكر، والزيت، والتعدين، والطحين، والفنادق والنشر والعلف الحيواني، وقد ضربت شركاته المتعددة نجاحاً كبيراً في مجالاتها.
قصة كيوك هي واحدة من تلك القصص الملهمة، والتي تعتبر في ذاتها ملحمة انتقلت فصولها من الفقر إلى الغنى، بدأ كيوك حياته العملية ككاتب في دائرة تداول الأرز في سنغافورة، كان كيوك سريع التعلم وخلال فترة وجيزة أسس شركة الملايا لتصنيع السكر، والتي سرعان ما أكسبته شعبية كبيرة، لدرجة احتكرت شركته إنتاج السكر في ماليزيا، حيث تنتج نحو 80% من السكر، و10% من السكر موزعة حول العالم، كان لعمله لمدة ثلاث سنوات في قسم تجارة الأرز كبير الأثر في تعلمه السريع في إدارة المشاريع التجارية.
ويوصف كيوك بأنه رجل أعمال طموح وذكي جداً لم يتوقف عند هذا الحد بل بدأ بتأسيس سلسلة من الفنادق العالمية الشهيرة باسم «شانغريلا» ووجدت هذه الفنادق قبولاً عالمياً، حيث أصبح لها انتشار عالمي في العديد من الدول، وافتتحت المجموعة نحو 71 فندقاً. يملك كيوك، البالغ الآن من العمر نحو 93 عاماً، استثمارات ضخمة في في أغلب الدول الآسيوية مثل إندونيسيا وأستراليا وماليزيا وسنغافورة والفلبين، والكثير من الدول غير الآسيوية.
وأرجع خبراء نجاح كيوك يكمن في ذكائه وسرعته في الوصول إلى إحراز النجاح في الوقت الذي كان النجاح أشبه بالمستحيل له كما يقولون، كما أضافوا أن من المميزات في شخصية كيوك هو تجاوزه للمخاوف من بناء استثمارات أجنبية بعكس رجال الأعمال الشرقيين مطلع القرن العشرين، وهو ما جعله يحتل المرتبة الأولى في تصنيف أنجح رجال الأعمال في قائمة «فوربس»، وقد احتل المركز الأول كأغنى رجل في ماليزيا، واحتل المركز الثاني كأغني رجل في جنوب شرق آسيا في العام 2013.
يتربع كيوك على عرش الأثرياء في آسيا، ورغم كونه الآن متقاعداً، فإنه ينال المزيد من التبجيل باعتباره من الشخصيات التي أسهمت في بناء نفسها معتمدة على خبرات، وليس إرثاً تناقل إليه من أسلافه، كما يعتبر واحداً من رجال الأعمال الشرقيين الأكثر تميزاً وتفرداً، فقد تمكن من خلال أفكاره من خلق العديد من المشاريع التجارية متعددة الجنسيات في بلده والعالم، كما أن خبرته ومهارته في قيادة الأعمال الاستثمارية لا مثيل لها ولا تزال قصته تلهم الراغبين في تحقيق الثراء، ويستفيد من مراحلها رجال أعمال في مختلف دول العالم.
وحسب موقع «فوربس» للأعمال، فإن روبرت كيوك البالغ حالياً من العمر 93 عاماً يملك نحو 11.2 مليار دولار، ويعتبر مصدر ثروته زيت النخيل وقطاع الشحن والعقارات، ويسكن مع عائلته في هونغ كونغ، وهو متزوج ولديه 8 أبناء حاصل على ليسانس الآداب والعلوم، من كلية رافلز، احتل روبرت كيوك المرتبة الـ103 بين أثرياء العالم في العام 2016، والمركز الأول بين أثرياء ماليزيا من بين 50 ثرياً ماليزياً.
مترجم من موقع:
successstory.com
المصدر: الاتحاد