أطلق علماء الفضاء المسؤولون عن مهمة “روزيتا” اسم جزيرة “أجيلكيا” في النيل على نقطة الهبوط المقررة للروبوت “فيلاي” على متن مذنب “تشوريوموف -غيراسيمنكو”.
وبذلك تكون في هذه المهمة ثلاثة أسماء مصرية، الأول اسم المركبة “روزيتا” أي حجر الرشيد الذي كان السبب في فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، إشارة إلى أن دراسة المذنب قد تساعد في فهم ألغاز تشكّل المجموعة الشمسية والفضاء عموماً.
واسم الروبوت الذي سينفصل عن المركبة ويهبط على المذنب هو “فيلاي” تيمناً بجزيرة “فيلة” في النيل التي عثر فيها في القرن التاسع عشر على اول نص هيروغليفي وإلى جانبه ترجمته إلى اليونانية، ما اتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة.
أما موقع الهبوط على سطح المذنب فيحمل اسم “اجيلكيا”، وهو اسم جزيرة في النيل في منطقة اسوان تقوم عليها معابد فرعونية.
واقترح أكثر من 150 مشاركاً في المسابقة التي نظمتها وكالة الفضاء الأوروبية اسم “أجيلكيا” من أصل ثمانية آلاف مشارك من 135 بلداً.
وفاز بجائزة المسابقة شاب فرنسي سيدعى الى حضور تفاصيل عملية الهبوط على سطح المذنب من مركز التحكم التابع للوكالة الأوروبية.
وفي حال نجاح هذه العملية فهي ستكون المرة الأولى التي يتمكن فيها البشر من إنزال آلة على سطح مذنب، وهي عملية شديدة التعقيد والدقة، ولا سيما بسبب الشكل الهندسي غير المنتظم للمذنب، اذ انه عبارة عن جزءين ملتحمين على شكل جسم بطة ورأسها.
وكلّفت مهمة “روزيتا” التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية قبل 20 عاماً، 1.3 بليون يورو. ومن المتوقع أن تستمر حتى كانون الأول (ديسمبر) 2015 على أقل تقدير.
باريس – أ ف ب