روسيا تتوعد الغرب.. وترفع القيود عن الصواريخ المتوسطة

أخبار

أعلنت روسيا، أنها لم تعد تفرض قيوداً على نشر الصواريخ متوسطة المدى، ووصفت ذلك بأنه «واقع جديد»، ونددت بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند بفرض رسوم عليها بسبب شرائها النفط الروسي، فيما أعلنت السويد والنرويج والدنمارك حزمة دعم جديدة إلى أوكرانيا بقيمة مليار دولار لتمويل إرسال أسلحة أمريكية، في وقت أعلن الرئيس الأوكراني، أنه بحث مع نظيره الأمريكي العقوبات المفروضة على روسيا والتعاون العسكري بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، إن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالامتناع عن نشر الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، مؤكدة أن «الظروف التي سمحت سابقاً بهذا التجميد قد زالت»، محمّلة الولايات المتحدة المسؤولية عن التصعيد. وقالت الوزارة، إن واشنطن لم تتجاوب مع المبادرات الروسية السابقة، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، متهمة إياها باختبار أنظمة جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية.

وأشارت إلى نشر أنظمة قادرة على حمل صواريخ متوسطة المدى في الدنمارك عام 2023، والفلبين في إبريل 2024، وأستراليا في 2025، مع استخدام أسلحة مثل «تايفون» و«دارك إيغل».

وأضافت أن «الوضع يتجه نحو نشر صواريخ بالستية أمريكية متوسطة المدى في مناطق قريبة من الحدود الروسية»، معتبرة أن هذه التحركات تشكل تهديداً مباشراً للأمن الاستراتيجي الروسي، وبالتالي فإن روسيا لم تعد ملزمة بالقيود التي فرضتها على نفسها.

بدوره، وصف دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، القرار بأنه «واقع جديد»، مشيراً إلى أنه جاء رداً على سياسات حلف شمال الأطلسي «المعادية»، ومؤكداً أن على خصوم روسيا أن يتوقعوا «خطوات إضافية».

وفي السياق، انتقد الكرملين تهديد ترامب زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الهند، ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، الذي يقول الغرب إنه ساعد في تمويل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن «البلدان ذات السيادة لديها الحق في اختيار شركائها التجاريين»، منتقداً الدعوات «غير الشرعية» إلى «إجبار البلدان على قطع علاقاتها التجــاريــة» مــع روسيا.

إلى ذلك، أعلنت السويد والنرويج والدنمارك تقديم نحو 500 مليون دولار لدعم مبادرة يقودها حلف شمال الأطلسي لتزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية، بينها صواريخ باتريوت، بهدف تعزيز دفاعاتها ضد روسيا.

وأكد وزراء الدفاع في الدول الثلاث أهمية السرعة في إيصال الدعم، فيما أشاد الأمين العام للحلف مارك روته بسرعة استجابة الدول الإسكندنافية، مشيراً إلى أن المبادرة ستُقسّم إلى حزم مماثلة تمولها دول أوروبية وكندا.

وكانت هولندا أول من أعلن مساهمته بقيمة مليار دولار.

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه أجرى محادثة هاتفية مع ترامب تناولت العقوبات المفروضة على روسيا والتعاون العسكري بين كييف وواشنطن، بما في ذلك مشروع اتفاق بشأن الطائرات المسيّرة، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لموسكو لإنهاء الحرب.

وحول الأوضاع الميدانية قال زيلينسكي إن أكثر من 25 طائرة مسيّرة استهدفت البنى التحتية المدنية في المدينة، معتبراً الهجوم هو الأكبر منذ بدء الحرب، وتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها سيطرت على قرية سيشنيف في منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، واصفة العملية بأنها «نتيجة لتحرّكات نشطة وحاسمة» تسرّع تقدمها في منطقة صناعية رئيسية كانت كييف قد نفت وجود قوات روسية فيها الأسبوع الماضي.

(وكالات)