أعلن الجيش التركي، أمس، أنه يقترب من استكمال السيطرة على مدينة الباب شمالي سوريا، مشيراً إلى أن مقاتلي «درع الفرات» وصلوا إلى محيط المربع الأمني وسط المدينة، فيما أعلن عن مقتل 9 مدنيين جرّاء القصف التركي، ومقتل 13 إرهابياً، خلال العمليات، في وقت قصفت قاذفات روسية بعيدة المدى أهدافاً لتنظيم «داعش» قرب الرقة، بينما تجدد القصف على مناطق للفصائل المسلحة في درعا جنوبي البلاد، في حين أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» بدء الخطوة الثانية من المرحلة الثالثة لحملة «غضب الفرات» لتحرير ريف الرقة الشرقي، وفي إطار الصراع على النفوذ بين الفصائل المسلحة شمال غربي البلاد، أعدم تنظيم «جند الأقصى» الإرهابي 41 مقاتلاً من تحالف فصائل تشكل جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفق ما أفاد المرصد السوري.
وقال قائد عسكري في «فرقة السلطان مراد»، إن «مقاتلي درع الفرات يخوضون معارك عنيفة داخل مدينة الباب، وتمكنوا من الوصول إلى المربع الأمني، آخر وأهم معاقل التنظيم في مدينة الباب، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور المحكمة، ودار الحسبة، ومباني أمن الدولة سابقاً». وأضاف أن «مقاتلي درع الفرات» سيطروا على شارع مصعب بن عمير وسط قصف مدفعي وعشرات الغارات من سلاح الجو التركي على مواقع التنظيم داخل المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «تسعة مدنيين على الأقل بينهم ثلاث نساء قتلوا بعد منتصف الليل جرّاء القصف المدفعي التركي على مدينة الباب».
وفي أنقرة، أفادت رئاسة الأركان التركية في بيان، أمس، نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية، بأن المدفعية التركية قصفت «سبعين هدفاً لداعش» كما أن «مقاتلات تركية قصفت سبعة أهداف» للتنظيم، ما أدى إلى «مقتل 13 إرهابياً من داعش».
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قاذفات بعيدة المدى أطلقت سلسلة من صواريخ كروز على أهداف لتنظيم «داعش» حول مدينة الرقة. وأضافت الوزارة في بيان أن قاذفات «توبوليف-95» أقلعت من روسيا وحلقت فوق إيران والعراق للوصول إلى سوريا؛ حيث قالت إنها استهدفت بنجاح معسكرات تدريب ومركز قيادة للإرهابيين. وشنت الطائرات الروسية غارات جديدة على مواقع الفصائل في درعا، ما أدى إلى توقف بعض المستشفيات الميدانية عن العمل، وذكر أن الغارات تركزت على درعا البلد وطريق السد وبلدة النعيمة بريف المدينة الشرقي.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم غرفة عمليات «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد، في بيان، أمس، إن «الخطوة الثانية تهدف إلى تحرير الريف الشرقي وعزل محافظة الرقة عن محافظة دير الزور». وأوضحت المتحدثة أن «مجلس دير الزور العسكري يشارك وبشكل فاعل في قوات قسد من الجناح الشرقي، بدعم ومؤازرة بقية القوات المتحالفة في حملة غضب الفرات».
في غضون ذلك، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنه تمكن، أمس، من توثيق «إعدام تنظيم جند الأقصى في مدينة خان شيخون، يوم الاثنين، 41 مقاتلاً من جبهة فتح الشام» في إطار «المعارك العنيفة المستمرة بين الطرفين» في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأحصى المرصد مقتل 125 مقاتلاً من الطرفين خلال الاشتباكات والتفجيرات والإعدامات منذ بدء المعارك، الاثنين، ووصف عبد الرحمن في وقت سابق الاقتتال بين الطرفين ب «تصفية حسابات بين أمراء حرب». (وكالات)
المصدر: الخليج