أكّدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أنها حظيت بإلهام كبير من أشخاص أرشدوها في حياتها خلال دراستها، وكذلك في العمل الحكومي، مشيرة إلى ما حظيت به من ثقة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومن سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات» رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، بتكليفها قيادة فريق «إكسبو 2020» من البداية.
وقالت الهاشمي، خلال ندوة عن القيادة العالمية، نظمتها شركة «طيران الإمارات» في مسرح دبي ميلينيوم، بحضور الرئيس التنفيذي السابقة لشركة «بيبسيكو»، إندرا نووي، أمس: «إن هؤلاء الأشخاص يملكون قناعات مميزة». وسردت تجربتها حين تلقت اتصالاً من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليبلغها باختيارها لقيادة فريق «إكسبو 2020»، موضحة: «في الواقع لم أكن أعرف بداية ما هو (إكسبو).. وحين وصلني اتصال من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليقول لي إنني سأقود هذا الفريق، تساءلت عن معنى (إكسبو)، وأذكر كيف قلت لنفسي إنني إن كنت سأقوم بهذا العمل، فهيا بنا نكتشف ما هو أولاً، وبعد البحث تبيّن لي أننا بحاجة إلى حملة عالمية لمنافسة العروض الأخرى المتقدمة».
وأكملت الهاشمي: «من بين الأشياء التي أثارت قلقنا في البداية، ونحن نخطط لـ(إكسبو 2020) كان السؤال التالي: ما الذي قد يحدث لو نظمنا مجرد حدث عادي؟ كيف سيصبح الأمر لو استيقظنا غداة اليوم الأخير، ورأينا أننا نظمنا شيئاً عادياً؟ كان هذا كابوساً بالنسبة لي، ولو سألتني ما أكثر ما أقلقنا، سأقول إنه لم يكن ألا نقدر على الانطلاق في الموعد المحدد، أو عدم حضور عدد كبير من الزوّار، بل ألا نستطيع تنظيم حدث يمثل منصّة عالمية للتضامن العالمي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ».
وتابعت: «أعتقد أن أحد أهم الدوافع بالنسبة لفريقي هو سعينا للامتياز، ليس السعي إلى المقارنة مع نسخ سابقة من (إكسبو)، بل لأننا مدينون لعائلاتنا ومعارفنا بتنظيم أفضل حدث على الإطلاق، لم نكن لنقبل أبداً بعبارة (مشي حالك)، فهذه كارثة الأمر لا يتعلق بشخص واحد يقود، بل بفريق يعمل بجد ويضع المهمة قبل كل شيء».
وقالت: «هذه مهمتي، ويجب أن أقوم بها ويجب أن يقوموا بعمل أفضل، ومن الأنانية أن يفكر شخص بطريقة مختلفة، أسعد كثيراً حين يتحدث لي أحدهم عن إلهام حصل عليه من عملي الذي قمت به، وهذا ما يستحقه العالم في الواقع، لذا علينا أن نتذكر أن المناصب تأتي وتذهب، وهذا أمر صحي ومفيد لأنك تصبح قادراً على تقبل التغيير».
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «بيبسيكو»، إندرا نووي: «كم سيدة مثل ريم في هذه المنطقة ممن تملكن القدرة على أن تصبحن من القيادات اللائي يستطعن تحقيق معجزات؟ أذكر حين صحبتني ريم الهاشمي بجولة في موقع (إكسبو) عام 2017، وأخذت تشرح لي كيف سيصبح جناح الإمارات في هذه البقعة، وكيف سيكون هنا جناح الولايات المتحدة، وفي الحقيقة كنت مقتنعة تماماً أن هذا ما سيحدث، لأني رأيت لمعة خاصة في عينيها ملؤها الثقة».
وأضافت: «أعتقد أن هناك كثيراً من الجواهر الحقيقية في هذه المنطقة، مثل ريم الهاشمي، لو حصلن على الفرصة فإن لديهن قدرات هائلة».
المدير العام لمكتب «إكسبو دبي»:
• «لم نكن لنرضى بتنظيم (إكسبو) عادي.. وألا نستطيع تنظيم حدث يمثل منصّة عالمية للتضامن العالمي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ».
• «حين وصلني اتصال التكليف، تساءلت عن معنى (إكسبو)، وأذكر كيف قلت لنفسي إنني إن كنت سأقوم بهذا العمل، فهيا بنا نكتشف ما هو أولاً».
إندرا نووي:
• «أعتقد أن هناك كثيراً من الجواهر الحقيقية في هذه المنطقة، مثل ريم الهاشمي، لو حصلن على الفرصة، فإن لديهن قدرات هائلة». الأمر لا يتعلق بشخص واحد يقود، بل بفريق يعمل بجد.
«كثيرات مثل ريم»
كشفت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أنها كانت تعتقد في صغرها أنها ستسلك المسار الأكاديمي، مضيفة خلال ندوة عن القيادة العالمية، نظمتها شركة «طيران الإمارات» في مسرح دبي ميلينيوم: «حدث هذا بالتوازي مع بيئة ملهمة في المنزل ساعدتني على أن أصبح ما أنا فيه اليوم». ودعت إلى ضرورة إتاحة الفرصة إلى «كثيرات مثل ريم وأفضل».
المصدر: الامارات اليوم