بسرعة تصل إلى 96 ميلاً في الساعة، وانحدار نسبته 75% بطول 2,170 متر، أثبتت سيارة رينج روڤر سبورت هيمنتها وسطوتها على مسار التزلج الثلجي الذي أسقط العديد من المتزلجين المخضرمين.
وتعد سيارة رينج روڤر سبورت أفضل سيارة دفع رباعي فاخرة عالية الأداء، وأول سيارة إنتاجية يتم اختبار قدراتها على منحدر التزلج المرعب. وقد استطاعت هذه السيارة الأسطورية المتفوقة على جميع التضاريس، أن تجتاز مختلف التضاريس الصعبة والخطيرة على منحدر التزلج الثلجي الشهير في مورن بسويسرا، والذي يبلغ طوله 14.9 كيلومتر، بقيادة سائق السباقات الشهير بن كولينز، خلال 21 دقيقة و36 ثانية فقط.
وأثناء نزول المنحدر الذي يبلغ ارتفاعه 2,170 متر، انطلقت سيارة رينج روڤر سبورت على الطريق الذي يسلكه المتزلجون خلال سباق ’إنفيرنو مورن‘، والذي يعد أحد أقدم وأصعب سباقات تزلج المنحدرات الثلجية في العالم. وخاضت السيارة خلال سيرها العديد من التضاريس المختلفة كالثلوج والجليد والصخور غير الثابتة والطين والأسفلت المتحطّم والعشب والحصى، وذلك بفضل التكنولوجيا الرائدة للاستجابة للتضاريس من لاند روڤر.
وتعد سيارة رينج روڤر سبورت التي تم تقديمها في عام 2013، قصة نجاح حقيقية لعلامة لاند روڤر، إذ تتميز بجميع التحسينات والقدرات المتوقعة من سيارة دفع رباعي كبيرة مع أداء فائق يرتبط عادة بالسيارات الرياضية. هذا وتم تزويد هذه السيارة في شهر أغسطس الفائت بأحدث نسخة من نظام المعلومات والترفيه InControl Touch Pro من لاند روڤر، وتقنية المساعدة المتقدمة لسحب مقطورة، مع محرك ديزل Ingenium متطور سعة 2.0 لتر ذو كفاءة عالية في استهلاك الوقود.
وقام سائق السباقات البريطاني كولينز، المشهور بتجسيده شخصية “ستيغ” في برنامج توب جير، باستخدام أقصى قدرات السيارة عند المنعطفات الخطيرة والمنحدرات المستحيلة.
وفي تعليقه على هذه التجربة، قال كولينز: “لقد كان هذا حقاً من أصعب الاختبارات التي واجهتها على الإطلاق طوال حياتي المهنية خلف المقود. كان المنحدر جنونياً، وهو أصعب مسار أخوضه، إذ يزخر بكل أنواع التحديات والعقبات التي يمكن أن توجد على منحدر حمم بركانية منصهرة، وقد كان مساراً صعباً للغاية، حيث يمتزج الطقس السيء مع منحدرات قاسية وأشجار ومختلف أنواع الأشياء التي لا يود أحد الاصطدام بها. ولا يمكن أن يكون هناك سوى فائز واحد في هذا التحدي، إما الجبل أو السيارة. وكانت الدقة هي الأمر الحيوي في السباق، إذ ينبغي أن تكون قادراً على الحفاظ على السرعة وأنت تنطلق نحو أسفل المنحدر بطريقة لا يمكن القيام بها سوى من قبل متزلجين محترفين، لتشقّ طريقك في مواجهة المنعطفات”.
وأضاف كولينز: “لقد منحتني سيارة رينج روڤر سبورت الكثير من المساعدة. فقد اضطررت لاستخدام نظام الاستجابة للتضاريس، حيث كان العشب أشبه بحلبة تزلج على الجليد، وبالفعل استطعت من خلال هذا النظام تجاوز الصعاب. لقد آمنت بهذه السيارة، وسوف نمضي الكثير من الوقت على الطرقات. وفي حقيقة الأمر فقد حاولت الضغط عليها قدر الإمكان إلا أنها استمرت بتقديم أداء مذهل، ولا يمكن أن أتخيل سيارة غيرها للقيام بهذه المهمة الشاقة”.
هذا واختبر مضمار السباق الجبلي القاسي والجميل في الوقت نفسه، قدرات سيارة رينج روڤر سبورت على الثلج والصقيع في القسم العلوي من المضمار، حيث وصل كولينز إلى سرعة 75 ميلاً في الساعة (120 كم/ساعة)، بينما واجهت الضباب والعشب الرطب في الجزء السفلي بسرعة بلغت 96 ميلاً في الساعة (155 كم/ساعة)
وتتمتع التقنية الرائدة للاستجابة للتضاريس بستة أنماط قيادة تتيح تعديل إعدادات السيارة بما يلائم السطح الذي تسير عليه. فعلى سبيل المثال، يعمل وضع القيادة الديناميكية على تشديد عمود مقاومة الدوران للحد من دوران جسم السيارة، بينما يحدّ وضع القيادة على الثلج والعشب والحصى من أي زيادة أو نقص في تدوير عجلة القيادة عن طريق كبح المحرك، أما في وضعية القيادة على الطين والأخاديد، يتم إقفال الترس التفاضلي الخلفي بما يتيح السيطرة على انزلاق العجلات لتحسين الجر.
وفي طريقها إلى أسفل المنحدر، تخطت سيارة الدفع الرباعي فائقة الأداء تدرجات محفوفة بالمخاطر وصلت إلى نحو 75% من إجمالي المضمار، أكثر انحداراً من العديد من المسارات الحادة في منتجعات التزلج الشهيرة مثل منحدر شاموني في الجبل الأبيض “مون بلان” في فرنسا، في ظل درجات حرارة منخفضة.
وقد تحقق هذا الإنجاز الكبير بفضل سيارة رينج روڤر سبورت المزودة بمحرك بنزين سوبر تشارجد V8 سعة 5.0 ليترات بقوة 510 حصان، مع إضافات سلامة أساسية مثل قفص دعم وإطارات معززة.
ويأتي هذا التحدي استمراراً لمآثر سيارة رينج روڤر سبورت السابقة، مثل تسجيل الرقم القياسي في صعود التلال في سيارة دفع رباعي إنتاجية على جبل بايكس بيك في الولايات المتحدة عام 2013، وتسجيل الرقم القياسي في عبور صحراء الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية في نفس العام.
المصدر: البيان