زايد.. الوطن والأب والمعلم

آراء

مع احتفاء العالم بيوم الأب الذي يتم إحياؤه في أيام مختلفة من الأسبوعين الأخيرين في الشهر السادس من كل عام بحسب كل دولة، حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رمز وعنوان البر والوفاء على توجيه كلمات عميقة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال فيها: «ولا نزال نرى فيك الوطن والأب والمعلم»، وأرفق معها صورة من طفولته مع المؤسس خلال ممارسة السباحة.

كلمات قليلة اختزلت معاني عظيمة وشمائل راقية جليلة تعبّر عن مكنونات مستقرة وراسخة في قلب ووجدان كل إماراتي وإماراتية تجاه الوالد والمؤسس والمعلم والقدوة زايد الخير، رحمه الله، وأسكنه فردوسه الأعلى.

زايد كان ولا يزال قائداً ملهماً بما ترك لنا من إرث خالد، نستلهم حكمته ورؤاه في مختلف مناحي الحياة، إنه زايد الخير رجل في أمة، كلما عرض أمامنا مقطع صوتي أو مصوّر يتحدث في شأن من شؤون هذا الوطن، أو قضايا الأمتين العربية والإسلامية، أو كل ما يخص البشرية يخيّل للمرء أنه لا يزال بيننا رغم رحيله قبل أكثر من عقدين من الزمان.

أبٌ حنون، وقائدٌ حكيم وزعيم دولة، وشخصيةٌ استثنائية من طراز ملهم وفريد تشاورت فيه الأقدار، وقلما يجود به الزمان، سيظل حاضراً بيننا مهما تعاقبت الأيام والسنون. مؤسس وبانٍ تختصر به الإمارات عندما تقول: إن «أفضل أساميها بلد زايد الخير».

لقد جاءت لفتة البر والوفاء من قائد المسيرة المباركة «بوخالد»، لتذكّرنا كذلك بأبعاد سامية أخرى في فكر سموه تتعلق بالقيمة السامية الغالية للوطن، وتعظيم دور الأسرة اللبنة الأولى والأساسية للأوطان، وتعظيم أهم عمود وركيزة فيها، وهو الأب الذي يكون المعلم والقدوة الصالحة للأبناء، وتابعنا في مناسبات عديدة الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه بالأسرة والدعم غير المحدود لها، لتمكينها من رفد المجتمع بالأفراد الصالحين الذين يترعرعون على القيم الإماراتية الأصيلة، مؤسسين على قوة الولاء والانتماء، ليغدوا مواطنين إيجابيين في مسيرة البناء والعطاء.

كلمات بسيطة عميقة عمق فكر ورؤى قائد الوطن الذي يحمل الأمانة والمسؤولية، ورسم مسار الوفاء لإمارات الخير والمحبة على نهج المؤسس المعلم الأول للأجيال، رحم الله زايد، وبارك لنا في «بوخالد» وخالد، وحفظ الإمارات «دوم شامخ عَلَمها».

المصدر: الاتحاد