انهالت الشكاوى على المفوضية السامية لحقوق الإنسان ضد النظام القطري، وتسلمت المفوضية خلال يوم واحد شكويين الأولى،تقدمت بها زوجة حفيد مؤسس قطر الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني، تتهم فيها النظام القطري بالتنكيل بزوجها وسجنه وانتهاك حقوقه وحقوق أسرته، فيما تسلمت المفوضية شكوى ثانية ضد حكومة قطر تتهم فيها عاملة سلطات الدوحة،بتعريضها لانتهاكات جسيمة، أثناء فترة عملها لدى عائلة الشيخ سلطان بن سحيم في الفترة من 2013 إلى 2017.
وسلمت زوجة الشيخ طلال آل ثاني الشكوى إلى مكتب المفوضية السامية عبر رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية محمد النسور. وأكدت أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال، في شكواها التي عرضتها أمام النسور أن النظام القطري ارتكب انتهاكات جسيمة بحق زوجها، بعد أن نجح في استدراجه من الخارج إلى الدوحة ليلفق له تهماً بـ«توقيع شيكات بدون رصيد»، ما قاده إلى السجن. وقالت أريان إن النظام القطري استدرج زوجها بوعده بتسليمه إرث أبيه والذي كان قد توفي في المنفى، وجده وهما من أهم أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر وكانا يتمتعان وحتى الآن باحترام وحب الشعب القطري.
وأشارت إلى أنه تم الحكم على زوجها الشيخ طلال بالسجن لمدة 25 عاما، مضيفة «وهو بالفعل في السجن في قطر منذ 6 أعوام ويلاقي معاملة سيئة للغاية، حتى أنه تم وضعه في حبس بني فوق نظام للصرف الصحي».
ضغوط
وأكدت على أنه ورغم الضغوط الهائلة التي مارسها النظام القطري عليه حتى يوقع تنازلاً عن حقوقه في قطر، إلا أنه رفض ما أدى إلى انتقام النظام القطري منه ومن أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة. وشرحت زوجة الشيخ طلال في شكواها حجم الانتهاكات الجسيمة التي قام بها النظام القطري ضد أبناء الشيخ طلال (4 أطفال)، موضحة أن السلطات القطرية سبق وأن طردتهم من منزلهم وأجبرتهم على العيش في منزل بمنطقة مهجورة قريبة من المساكن المؤقتة لعمال بناء ملاعب كأس العالم المزمع إقامتها في قطر عام 2022.
وأضافت «تعرض أطفال الشيخ طلال لشتى أنواع الأمراض نتيجة انتشار الحشرات في المنطقة»، ما استدعى دائما نقل الأطفال إلى طوارئ المستشفى في الوقت الذي حرم النظام القطري أطفالها من التأمين الصحي وضيّق الخناق عليهم.
إلى ذلك قدمت المربية السودانية سحر عبدالباقى الشيخ، شكوى ضد حكومة قطر إلى المفوضية، بعد تعرضها لانتهاكات جسيمة على يد السلطات القطرية، أثناء فترة عملها لدى عائلة الشيخ سلطان بن سحيم في الفترة من 2013 إلى 2017.
ضرب وسباب
وأكدت سحر في شكواها أنها تعرضت للعديد من الانتهاكات القانونية الجسيمة في حقها؛ نتيجة عملها مربية أطفال في قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، مبينة أن انتهاكات الحكومة القطرية ضدها شملت تعدي رجال الأمن عليها شخصياً بالضرب والتعدي اللفظي، ما جعلها ضحية للتعذيب النفسي والجسدي، وبما يعد انتهاكاً صريحاً من حكومة قطر للمواثيق الدولية التي تحظر التعذيب.
المصدر: البيان