كاتب و ناشر من دولة الإمارات
الزهرة التي تتبع الشمس تفعل ذلك حتى في اليوم المملوء بالغيوم … روبرت ليجتون
سيحدثونك عن شعاع في كهف مغلق وعن شمس كلما غربت أشرقت ثانية، وعن فصول تتعاقب وتتغير، سيقولون لك إن دوام الحال من المحال، وإنه لا ليل مهما طال لن يستمر للأبد، سيتحدثون عن نافذة صغيرة في غرفة مظلمة تطل على الحياة! عن مرفأ النجاة وقطار مهما طال انتظارك سيعبر محطاتك. يريدون أن يصفو الأمل، وأن يقولوا لك ببساطة، إن هناك دائماً أملاً، لكن ما هو الأمل؟
وهل نستطيع وصفه بالكلمات؟ هل هو مجرد إحساس نحسه؟ ومن يضمن لنا صدق الإحساس؟!
تخيل أن لهذه الحياة ابتسامة جميلة وكما نعلم أن الأشياء الجميلة باقية كالأمل تماماً وخالدة وغائرة فينا، هناك أشياء ما بين الأرض والسماء ما لا نستطيع إدراكه وتفسيره بسهولة، أشياء أمامنا جزء منا، نحيا بها ونقتات عليها، وقود مهم لاستمرارنا، دونها كم ستكون صعبة حياتنا أشياء كثيرة وأولها الأمل.
سؤال: من يستطيع إطفاء جذوة الأمل فيك؟
الجواب: لا أحد.
هناك تكمن في أعماقنا، سر من أسرارنا، ننساها بشقاء وتظل معنا حتى عندما نهملها لا تهملنا، نرجع كالأطفال إليها كلما ضاقت بنا السبل تلك هي شعلة الأمل! لا تنطفئ ولكن ستبقى ما بقينا رفيقتنا في دروبنا، كلما أظلم الطريق أنارت لنا طريقاً آخر.
إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، رأيت الجمال شائعاً في كل ذراته مصطفى السباعي
سألني صديق مرة أين يوجد الأمل؟
قلت له بنيت الحياة على الأمل، تجده في قسمات الشجر وظلالها، وفي أشعة الشمس وبداياتها، في الموج برفق يحضن الشواطئ، في المطر يتساقط بحب وفي الأرض تستقبله بشوق، في الأطفال وابتساماتهم وفي آبائنا وصبرهم، هذه الحياة يا صديقي شيدت بأمل وعلى قواعد الأمل، وستظل تشع ما دامت به.
ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك … روبرت شولر
خاطرة أخيرة:
لا أنتظرك ولست من أولوياتي وغير موجود في ملفات الذاكرة ولا حتى في متاهات القلب وأيضاً لست جزءاً من أحاديث النفس!
لقد اتخذت قراري منذ زمن وطردتك بعيداً بعيداً من أحلامي، لا أحسبك في أيامي
ولم أرك منذ قرون! ولا أريد
فقط هناك شيء بسيط .. يزعجني ويؤلم قراراتي! شيء كأنه يؤنبني
إنه الأمل .. دائماً هناك أمل برؤيتك ثانية.
المصدر: جريدة الاتحاد