الفروسية رياضة عربية أصيلة بها عُرف العرب قديماً وتحدثوا عن مآثرها في مجالسهم وصاغوها شعراً في حياتهم العامة، هي مصنع الفرسان، تعلِّم الصبر وتحثّ على الذكاء وترتبط بالشجاعة والقوة.
في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة في أبوظبي ازدهرت ساحة ركوب الخيل، حيث تحلق حولها الجمهور وحرص الكثير من الأسر على أن يقضي أبناؤها نزهة مع الخيل العربية الأصيلة، فضلاً عن أن العديد من زوار المهرجان كباراً وصغاراً توجهوا نحو ساحة ركوب الخيل من أجل تعلم بعض الأساسيات أو من أجل ممارسة هذه الرياضة العظيمة التي يبلغ الاهتمام بها في دولة الإمارات ذروته حيث تكثر ميادين سباق الخيل وتتعدد مسابقات القدرة من أجل الحفاظ على رياضة أصيلة وتراث يفخر به العرب، لذا المهرجان اتجه إلى الاحتفاء بالخيول والتشجيع على هذه الرياضة التي هي جزء أصيل من الموروث.
الحصان العربي
في تجربة تعبر عن محبة الخيل العربية الأصيلة والمساهمة في تعليم أفراد المجتمع قواعد الفروسية، شاركت مدربة الخيول جميلة العامري في مهرجان الشيخ زايد التراثي بالإشراف على ساحة ركوب الخيل، حيث تقول العامري صاحبة نادي ربدان للفروسية الذي يعد أحد المشروعات الحاصلة على دعم صندوق خليفة لتطوير المشاريع: المهرجان يمثل القيمة الحقيقية للموروث الشعبي الأصيل وفي ساحة ركوب الخيل حرصت على وجود 5 خيول عربية لكي يستخدمها الجمهور خصوصاً أن الحصان العربي يمتاز بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم، فمن الصفات الجميلة في الحصان العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين وأذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعاً من الجمال الوحشي في بعض الأحيان، كذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على كبر حجم رئة الحصان ما يؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة «الماراثون». كما يتميز أيضاً الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعد من محاسنه. أيضاً تتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام بأعمال مختلفة منها خوض الكثير من السباقات بقوة.
المصدر: الاتحاد