قبل أيام قليلة فوجئ سكان القاهرة بظهور “سبايدر مان” في شوارعها يتنقل بسهولة في أكثر الأحياء ازدحاما ويركب حافلة النقل العام.
المشهد كان أسطوريا في بدايته ورسم الدهشة على وجوه المارة، لكن سرعان ما تحولت الدهشة إلى إعجاب وفرحة خاصة بين الأطفال الصغار.
يقول حسام عاطف، وهو مصور فوتوغرفي حر وصاحب فكرة “سبايدر مان” إنه يلجأ دائما لابتكار أنماط جديدة للصور تصل من خلالها رسائل معينة، مضيفا أن هذا ما قصده من ظهور “سبايدر مان” الخارق وهو يعيش حياة المصريين والضغوطات اليومية التي يلاقونها.
وقد استعان حسام، بصديق عمره لتنفيذ فكرته، حيث وافقه على ارتداء زي “سبايدر مان” والغوص في حياة المصريين يوميا.
يضحك عاطف سعد أو “سبايدر مان” وهو يلتقط خيط الحديث متذكرا أول صورة التقطها له صديقه حسام، حيث كانت فوق مبنى بحي بولاق الدكرور وهو حي شعبي مكتظ بالسكان. وقد شاهده لأول مرة طلاب إحدى المدارس وصرخوا “عاوزين نتصور مع سبايدر مان”.
أما عن أصعب الصور التي التقطت للبطل الأسطوري “سبايدر مان”، فيقول سعد، الذي يعمل طباخا في أحد المطاعم، إن مشهد الجري بقوة خلف حافلة النقل العام ليلحق بها كان أكثر المشاهد صعوبة وإرهاقا بالنسبة له، لكنه تمكن من اللحاق بالحافلة وسط دهشة وفرحة من الركاب.
والتقط المصور حسام لزميله سبايدر مان المصري حاليا، عاطف سعد سابقا، صورا مختلفة مثل صورة في مترو الأنفاق وأخرى داخل أحد المساجد اثارت جدلا. فقد ظهر “سبايدر مان” وهو يصلي ما جعل حسام يؤكد احترامه قدسية المسجد وأن كل ما قصده هو تشجيع الأطفال على الصلاة لأن الشخصية الأسطورية التي طالما سمعوا عنها وعشقوها، تصلي.
مريم عيسى – الاتحاد
