أكد باتريتزو فوندي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، أن للإمارات مساهمة واضحة في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبلجيكا والعراق وباكستان، تبرهن على أن القضية لا تحتاج فقط إلى استجابة محلية، بل تحتاج لتكاتف دولي.
وثمن فوندي الالتزام الدولي الذي أبدته دولة الإمارات، في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى إسهاماتها في هذا الشأن، ومن أبرزها المشاركة ضمن التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا وهو ما يقدره الاتحاد الأوروبي.
وعن دور ومساهمة الإمارات مع قوات التحالف العربي في اليمن، قال فوندي: «من الإنصاف القول إن دور الإمارات مهم وحاسم على عدة صُعُد، وإضافة إلى الدور العسكري لقوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، يجب الإشارة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات للشعب اليمني»، مشيرا إلى أنه مع وقف إطلاق النار في العاشر من أبريل الجاري في اليمن، واستئناف المفاوضات بين اليمنيين في 18 من الشهر الجاري يشير إلى أن عودة السلام إلى اليمن أصبح حقيقة، واصفا المفاوضات بالفرصة التي يجب اقتناصها للحيلولة دون المزيد من تصاعد حدة الأزمة التي تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال: «الاتحاد الأوروبي ملتزم التزاما كاملًا بمحاربة الإرهاب في داخل أوروبا وخارجها وهدفه الأسمى دحر الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ».
وأوضح أن وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، اتفقوا في 25 فبراير 2015، على التركيز بشكل أكبر على الوقاية من الإرهاب، ومعالجة أسبابه ومنها النزاعات، والفقر، وانتشار السلاح، وضعف الدول، لأن هذه العوامل تتيح الفرص لظهور الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ينتهج استراتيجية واضحة بشأن الأوضاع في سوريا والعراق لمحاربة تهديدات داعش، وذلك من خلال استراتيجية لمحاربة الإرهاب والتطرف، ولتنفيذ هذه الاستراتيجيات نتعاون مع الأطراف والشركاء من خلال العمل مع الشركاء الإقليميين لبناء قدرات لمواجهة الإرهاب، لمنع الأفكار المتشددة، وذلك يتمثل في التدخلات العسكرية المباشرة لدول الاتحاد الأوروبي في تنفيذ ضربات جوية على مواقع داعش في العراق وسوريا».
وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تدعم أهداف محاربة الإرهاب من خلال الجهود المبذولة والواضحة في تونس وسوريا لبنان، حيث إن الاتحاد قرر تنفيذ مشروعات لمحاربة ومكافحة الأفكار المتشددة وبناء قدرات لمجابهة الإرهاب وتقوية الأطر القانونية التي تحد من انتقال المقاتلين والمليشيات من الخارج إلى داخل الدول، علاوة على تعزيز العدالة الجنائية لمحاربة داعش بفاعلية أكبر.
وعن تعاون الاتحاد الأوروبي مع الإمارات في محاربة الإرهاب ومكافحته، قال فوندي:«هناك تعاون ثنائي بين الاتحاد ودولة الإمارات، ويوجد حوار دائم بين الطرفين، كما أن هناك التزاماً من قبل الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ 5 ملايين يورو لمركز «هداية» الدولي الأول من نوعه في العالم، والذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، ويعنى بمحاربة الأفكار المتطرفة والتشدد، مضيفاً أن هذا المشروع المشترك مع الإمارات، يعمل على مكافحة الإرهاب من جذوره حول العالم مع الالتزام بالحفاظ على احترام القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، مثمناً اختيار وزيرة دولة للسعادة في الإمارات.
واختتم باتريتزو فوندي تصريحاته، قائلا: «على كل أطراف النزاع أن تتخذ فعلاً حاسماً ضد التطرف والجماعات الإرهابية في اليمن، مثل القاعدة وداعش لأن تلك الجماعات تستفيد من عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، وتشكل خطرا داخليا وخارجيا»، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة جميع الهجمات الإرهابية، خاصة، التي تتم ضد المدنيين والأهداف الدينية، ويجدد التأكيد على الالتزام بدعم الحكومة اليمنية لمحاولتها مكافحة الإرهاب.
المصدر: صحيفة الإتحاد