أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر أن مشروع تشييد المدارس الذي تنفذه الإمارات في مصر، يسهم في توفير 15 ألف فرصة عمل، منها 12 ألف فرصة في مجال الإنشاءات للعمال والشركات المصرية، إضافة إلى ما يزيد على 3 آلاف فرصة عمل دائمة في مجال التربية والتعليم.
بينما يوفر مشروع بناء 78 وحدة صحية حوالي 8 آلاف فرصة عمل منها 7 آلاف فرصة في عمليات الإنشاءات، إضافة إلى 1000 فرصة عمل دائمة في مجال الرعاية الصحية.
وتفقد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة «أمس» عدداً من المشروعات التعليمية والصحية التي تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمحافظة القليوبية بمصر، وتمولها دولة الإمارات ضمن حزمة المساعدات الإماراتية لمصر، في جولة رافقه فيها معالي المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، مشيراً على هامش الجولة، إلى أن الإمارات لن تتوانى عن بذل الجهود الحثيثة لدعم أشقائها بما يعزز استقرارهم ويحقق لهم كل الخير في شتى المجالات، وأن وقوفها في صف واحد مع الأشقاء المصريين ما هو إلا استمرار لنهجٍ ثابت بدأ في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويحرص على تعميقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
مدرسة الرحاب
وشملت الجولة قرية برشوم الكبرى في مركز طوخ، حيث اطلع على مدرسة الرحاب الثانوية المكونة من 11 فصلاً دراسياً والتي تم إنجاز عمليات تشييدها لتنضم إلى منظومة العملية التعليمية اعتباراً من العام الدراسي المقبل مع العديد من المدارس التي تم إنجازها والتي وصل عددها إلى حوالي 17 مدرسة ويجري تنفيذ وتسليم البقية تباعاً.
كما شملت الجولة تفقد وحدة صحية جديدة بقرية حلابة في مركز قليوب التي انتهت عمليات بنائها والتي تعد واحدة من 78 عيادة تقدمها الإمارات إلى الشعب المصري، تم إنجاز 45 وحدة منها ويستمر العمل لتنفيذ البقية.
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن «التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة تقضي بتنفيذ مشروعات حيوية في مختلف المجالات، التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري» وقال: «إن إنجاز هذه المشاريع بأيدٍ مصرية وفي الوقت المحدد يؤكد قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل عندما يتوفر له الدعم المطلوب والظروف الملائمة».
وأوضح أنه منذ بدء العمل في المشاريع الإماراتية قبل نحو عام، قام بعدة زيارات ميدانية إلى مواقع المشاريع في مختلف المحافظات المصرية، وكان مما يبعث على الفخر والاعتزاز رؤية التقدم الملموس على أرض الواقع، معرباً عن سروره للعمل يداً بيد مع الحكومة المصرية لتقديم خدمات حيوية وحقيقية للمواطن المصري.
وأضاف: يسرنا أن معدلات الإنجاز الخاصة بإنشاء المدارس والوحدات الصحية تسير وفق البرنامج الزمني المحدد لها، حيث ستكون المدارس جاهزة للافتتاح مع بدء العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن القيادة في الإمارات ترى دوماً أهمية خاصة ومنفردة للتعليم والرعاية الصحية وبناء الإنسان، وبالتالي هناك اهتمام خاص بمشاريع المدارس والوحدات الصحية.
إيقاع العمل
من جانبه، أشاد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، بأسلوب المكتب التنسيقي الإماراتي وكفاءة أداء أفراده وسرعة إيقاع العمل والإنجاز في المشاريع الإماراتية، لاسيما بالنسبة للمدارس والوحدات الصحية في المناطق الأكثر احتياجا وقال: «تلبي المدارس رغبة المواطنين البسطاء في اكتساب المعرفة والانتظام في التعليم، وقد لمسنا جميعاً خلال الجولة جديةً في التنفيذ ووفاء دولة الإمارات الشقيقة بما وعدت به، حيث إن كل الشواهد والمؤشرات تؤكد أن تلك المدارس سوف تدخل الخدمة مع بدء العالم الدراسي الجديد بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والغربية، والمنوفية، والبحيرة، والجيزة، وبني سويف، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والوادي الجديد».
المشروع الإماراتي
وأضاف: «المشروع الإماراتي لبناء وتشييد مدارس جديدة يعكس جدية الدراسات التي خضعت لها عملية اختيار المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، إذ إن بعض المناطق الأكثر احتياجاً والتي تعاني نقصاً في الفصول الدراسية قد تجبر أبناءها على التسرب من المدارس والانضمام لصف الأمية وهو أكبر خطر على الأجيال القادمة، وبالتالي تسهم المدارس الجديدة في استيعاب كثير من التلاميذ الذين تهددهم الظروف بعدم القدرة على الحصول على فرصة حقيقية للتعلم».
وأوضح معالي المهندس محمد عبد الظاهر أن المدرسة الجديدة التي تم تفقدها ومتابعة سير العمل بها سوف تدخل الخدمة مع باقي المدارس التي تم بناؤها بقرى ومناطق أخرى بالمحافظة اعتباراً من العام الدراسي المقبل وقال إن مدرسة الرحاب سوف تخدم طلاب القرى المجاورة ومنها برشوم الصغرى والسيفا والصالحية والرجالات وكفر الفقهاء، حيث أقيم مبنى المدرسة على مساحة 435 متراً وتتكون من دور أرضي و3 أدوار متكررة وتصل مساحتها الإجمالية شاملة الفناء إلى 1726 متراً مربعاً وتستوعب ما يتراوح بين 450 و600 طالب وطالبة، وأشار إلى أن تلك المدارس أقيمت في قرى ونجوع كانت تعاني من مشكلة حقيقية خاصة في عدم توفر فصول دراسية أو التكدس وتعدد الفترات الدراسية.
1877 فصلاً دراسياً جديداً
انطلق مشروع بناء المدارس في نوفمبر الماضي حيث جرى التركيز على سرعة التنفيذ وكفاءة الأداء، مما أسهم في إنجاز العمل في العديد من تلك المدارس التي ستضيف حوالي 1877 فصلاً دراسياً تستوعب أكثر من 75 ألف طالب في العام الدراسي 2014 – 2015.
وتتيح المدارس الجديدة سهولة وصول طلبة المناطق المحيطة بها إلى فصولهم، وتقلص المسافات الطويلة التي كانوا يقطعونها مما سيشجع على الالتحاق بركب الدراسة ويسهم في مكافحة الأمية.
كما يساعد مشروع الوحدات الصحية في تلبية أكثر من 20% من الطلب على العيادات التي تقدم خدمات طب الأسرة وتأمين الرعاية الطبية لأكثر من 780 ألف مواطن خاصةً في المناطق الأكثر حاجةً للرعاية الطبية.
(القليوبية-الاتحاد)
3 وحدات صحية جديدة في القليوبية
أوضح محافظ القليوبية أن الوحدة الصحية التي تم تفقدها تعد واحدة من بين 3 وحدات جديدة يجري إنشاؤها في محافظة القليوبية ضمن المشروع الإماراتي لخدمة المناطق الأكثر احتياجا.
وتخدم الوحدة المقامة من طابقين على مساحة 400 متر لكل منهما حوالي 27917 مواطنا من حلابة وكفر السبيل والمناطق المجاورة في صنافير وقرية الصباح.
وتم تخصيص الأراضي اللازمة لعمليات الإنشاء وحققت عمليات التنفيذ معدلات كبيرة في الإنجاز، وسوف يتم الانتهاء من باقي الوحدات وتشغيلها تباعا خلال الفترة القادمة”.
وتسهم المدارس الجديدة في تحسين الخدمات التعليمية خصوصاً ما يتعلق بحل مشكلة التدريس بنظام الفترات، فضلاً عن تلبية ما يزيد عن 7% من الطلب على المدارس في المناطق النائية والأكثر احتياجاً لخدمات تعليمية تسهم في تقديم فرصة للانتظام في التعليم لمختلف فئات وأبناء الشعب المصري.
وتأتي الوحدة الصحية في قرية حلابة ضمن المشروع الإماراتي الذي بدأ في ديسمبر الماضي لتشييد 78 وحدة صحية في المناطق والقرى الفقيرة والنائية في 23 محافظة لتلبية احتياجات المواطنين من الرعاية الصحية.
وتم الانتهاء من مجموعة من تلك الوحدات الصحية في عدد من المحافظات الأخرى ودخلت حيز التشغيل لتقدم خدماتها للمواطنين، الأمر الذي يعكس الجانب الإنساني والتنموي للمشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر.
المصدر: القاهرة: عمرو أبوالفضل – الاتحاد