أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن طريق خورفكان الجديد سيتم إنجازه نهاية عام 2018 أو مطلع 2019، وسيشمل استراحة تطل على المياه، ما يمكن الناس من الجلوس على حافة المياه مباشرة، وكأنهم يجلسون على شاطئ نهر النيل.
وأضاف سموه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يُبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، مدير قطاع الإذاعات: سنذهب لمن ليس لديهم تأمين صحي وسنعالجه، ولن ننتظر حتى يأتوا إلينا، فنحن همنا كله هو هذا المجتمع، ولا يقف همنا عند المرأة المكتملة والرجل المكتمل، بل يبدأ «من الحضانة».
وقال سموه، إنه يرى من أعلى سطح منزله عقب صلاة الفجر السيارات من رأس الخيمة ومن أم القيوين تتخذ الطريق الطويل، وأقول «الله يحفظهم»، حيث أراهم تركوا بيوتهم وأبناءهم في هذا الوقت من أجل لقمة العيش، فوالله أتمنى لو تكون لقمة عيش المواطن أمام بيته.
وأعلن سموه أنه سيجتمع قريباً مع الصيادين في إمارة الشارقة، والذين يبلغ عددهم 2045 صياداً للاستماع إلى طلباتهم واحتياجاتهم، وتسجيلها، كما سيلتقي أصحاب المزارع للاطلاع على مشكلاتهم، مشيراً إلى أن الإمارة تضم 8300 مزرعة، وقال نحن نحتاج الإنتاج الزراعي.
وأشار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في المداخلة هاتفية عبر «الخط المباشر» إلى أن خورفكان تحتاج إلى زيارات، وليس زيارة واحدة، هذه الزيارة كانت للجامعة حيث إنه كان لدينا مؤتمر بالجامعة، والوقت المتبقي أكملناه في زيارة طريق خورفكان الجديد، وسيتم افتتاح هذا الطريق بإذن الله في نهاية عام 2018 أو مطلع 2019، وسيشمل هذا الطريق استراحة تطل على المياه، وستحتوي هذه الاستراحة على مرافق تجديف للأبناء، ومواقف سيارات، وستكون الاستراحة بديعة المنظر، حيث سيجلس الناس على حافة المياه مباشرة، وكأنهم جالسون على شاطئ نهر النيل، وسترتاد الناس هذه الاستراحة في شهر سبتمبر/أيلول بإذن الله، حيث ستكون جاهزة في هذا الموعد.
وأضاف سموه: نحن وعدنا بأن يتم افتتاح الطريق في نهاية 2018 أو بداية 2019، ولدينا كذلك الشارع من الشارقة إلى دفتا، سيتم الانتهاء منه في خلال عامين، علماً بأنه جارٍ العمل فيه، كما تم تجهيز الأشجار التي ستكتسي بها الجبال، وكذلك المياه متوفرة والحمد لله، كما سيتم إنشاء حديقة للأطفال، كما أمرنا بتحسين مداخل ومخارج جامعة الشارقة في خورفكان، لتسهيل عملية الدخول إليها والخروج منها، كما سننشئ سكناً لطلبة الجامعة في خورفكان، حيث إننا ليس لدينا سكن للجامعة في خورفكان، بينما جامعة الشارقة في مدينة كلباء بها سكن للطلبة، فهناك الكثيرون يريدون الدراسة في فرع خورفكان، ويصعب عليهم الذهاب والعودة يومياً، فلدينا طلبة من دبا ومن أماكن أخرى من الدولة، وكذلك وافدون من خارج الدولة، علماً بأن من يدرس هناك في خورفكان يحصل على 25% من الرسوم الدراسية، لكن لدينا مشكلة في المرور من داخل البلاد، من الدوار الموجود بجوار المستشفى «الطريق الدائري»، وبإذن الله سيتم استكمال هذا الطريق ضمن مبادرات رئيس الدولة، لتسهيل الحركة داخل المدينة، وسيخدم الطريق العديد من المناطق الداخلية، وسيسهل على الناس المرور في أمان، وكل ما نفعله هذا من أجل الحفاظ على أبنائنا، فاليوم اصطدمت إحدى بناتنا المواطنات، وندعو الله أن يعطيها الصحة والعافية ويشفيها بإذنه تعالى.
وقال سموه، نحن نبحث عن الطرق والأماكن السليمة وننقل العمل إلى أقرب ما يمكن، فنحن نريد أن نسهل على أبنائنا، وأن نوفر لهم الوقت والمجهود اللذين كانا يقطعونهما في الطريق الطويل والخطر، أثناء الذهاب والعودة من العمل، فأنا أشاهد بعد صلاة الفجر من أعلى منزلي السيارات من رأس الخيمة ومن أم القيوين تتخذ هذا الطريق وأقول الله يحفظهم، حيث أراهم تركوا بيوتهم وأبناءهم في هذا الوقت من أجل لقمة العيش، فوالله أتمنى لو تكون لقمة عيش المواطن أمام بيته، فنحن نأمل أن نوجد العمل المناسب والقريب إلى المدن، وليس بالبعيد عنها، والخالي من المشقة، ونحن نعمل على إنشاء المرافق والمؤسسات، ولكن الآن المؤسسات التي ستأخذ العمل الكبير ممكن أن تكون في مناطق متوسطة في إمارة الشارقة لتخدم الجميع.
مشروع الصيادين
أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن هذا المشروع نحن بدأنا النظر فيه وكانت الخطوة الأولى هي أننا جمعنا عددهم، فعلمنا أن إمارة الشارقة بها 2045 صياداً على مستوى الإمارة كلها من جمعيات الصيادين في خورفكان وكلباء ودبا والحمرية والشارقة، ونحن الآن نقوم بعمل تحليل لهذه الفئة، وسيكون لنا لقاء بهم، للسماع إلى طلباتهم واحتياجاتهم، وتسجيلها، سواء كانت تأميناً على السفينة، أو التأمين على الصياد نفسه، وغيرها من الطلبات المماثلة، فلديهم الكثير من المشاكل التي سنلتقي بهم لحصرها، ووضع الحلول لها، علماً بأننا لدينا في دائرة البلديات إدارة جديدة اسمها إدارة الثروة الحيوانية للزراعة والمراعي وصيد السمك، وهذه إضافة جديدة.
8300 مزرعة
لدينا في الشارقة 8300 مزرعة، لا تستخدم جميعها في الزراعة، فبعضها تستخدم للنزهات الأسرية والعائلية، وأنا شخصياً «سلطان بن محمد» أريد هذه الألفة بين الأسرة والآباء والأبناء، للتنزه والمتعة والركض البريء بعيداً عن الضوضاء والاستهلاكات غير المفيدة، فأنا بهذا أكسب الإصلاح في المجتمع، ولذلك نحن لا نبخل بالأرض، ونقدم الأرض لكل من أتى إلينا يطلب أرضاً، فهذه المزارع لا تدخل في نطاق الإنتاج الزراعي، ونحن نبحث عن الإنتاج الزراعي، ومن يريد أن ينشئ مثل هذه المزرعة للتكسب منها والحصول على الإنتاج الزراعي، علينا أن نوفر له كل الموارد التي يحتاجها لتحقيق ذلك، من البيوت الزجاجية وغيرها من الاحتياجات، لذلك هؤلاء الأشخاص كذلك سنعقد معهم اجتماعاً للاطلاع على مشكلاتهم واحتياجاتهم.
العزب
وتابع سموه: لدينا أيضاً العزب لتربية الحيوانات، علماً بأن تربية الحيوانات لها عدة طرق، وهناك البعض ممن لديهم عزبة يتخذون فيها مجلساً وركاباً، وبعضهم لديهم حيوانات محلية ضعيفة، وهذا يحتاج إلى جلب السلالات من الخارج، وإضافة أنواع أخرى من الحيوانات ذات النوعية الجيدة، فنحن نحرص على تطوير المجتمع من الناحية الاجتماعية والتمكين، وإقامة المشروعات التي يمكن من خلالها تحسين وضع الإنسان، فمثلاً عندما نذهب نحن إلى الحمرية لدراسة الحالات نشاهد حالات ضعيفة، لا يمكن له أن يعمل، ولا يمكن أن يكفيه راتب وزارة تنمية المجتمع، فهنا ما يمكنني فعله له هو أن أبني له عقاراً.
وأضاف: نحن الآن لدينا التأمين الصحي لكبار السن، ولمن يحصلون على الإعانات الاجتماعية، ولموظفي الحكومة، لكن هناك من ليس لديهم تأمين صحي، ومنهم من بحاجة إلى العلاج، فهؤلاء لن ننتظر حتى يأتوا إلينا بل نحن الذين سنذهب إليهم، فعلى سبيل المثال، فإن دائرة الخدمات الاجتماعية هم الذين يصلون إلى الناس في العلاج والخدمات الاجتماعية وفي مختلف الخدمات، حتى أننا نتمنى لو أن لدينا عيادات متنقلة نجري فيها العمليات الجراحية، كما لو كانت مستشفى، فنحن همنا كله هو هذا المجتمع، فلا يقف همنا عند المرأة المكتملة والرجل المكتمل، بل يبدأ همنا من الحضانة، فإصلاح المجتمع يبدأ من الصغر.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نحن نفكر في أن ننشئ شركات، حتى إذا تطلب الأمر أن أشارك فيها من يستطيع الإدارة كالحكومة، على أن يشاركوا الأشخاص الحكومة بأسهم، لأن هذا الفرد لا يمكنه أن يدير العمل، وهو ليس بدراية في هذا المجال، وليس بإمكان أي أحد أن يصبح تاجراً أو مقاولاً، لذا يمكنهم المشاركة بالأسهم وترك الإدارة لأهل الخبرة فيها..
المصدر: الخليج