أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، أن نهضة جامعة الشارقة وإنجازاتها العالمية التي سيتبعها المزيد من التقدم والإنجازات العلمية، سترسخ مكانة جامعة الشارقة في الصفوف الأولى بين الجامعات النظيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية من جانب، ومن جانب آخر ستعزّز آمالنا وطموحاتنا في تهيئة البيئة العلمية والعملية في إعداد وتأهيل العلماء والباحثين من طلبة الجامعة على اختلاف درجاتهم العلمية والتخصصية.
وأشاد سموه بالتقدم الذي حققته جامعة الشارقة في نهضتها الأكاديمية والعلمية على المستوى الإقليمي والعالمي وذلك عندما تمكنت، وبفضل من الله تعالى وتوفيقه، ثم بجهود القائمين على نهضتها، من تحقيق إنجازين مهمين، وذلك بفوزها بالمركز الأول على مستوى الدولة والمركز (452) على مستوى جميع دول العالم ضمن التصنيف العالمي للجامعات في ميادين التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة، حيث تمكنت من توفير الأدوات والمعايير والأهداف التي وضعتها على اختلاف أنواعها ومجالاتها وبرامجها الأكاديمية لتلبية متطلبات تعزيز تقدمها العلمي العالمي. جاء ذلك في مستهل ترؤس سموه للاجتماع الرابع والأربعين لمجلس أمناء جامعة الشارقة الذي عقد أمس، بمكتب سموه بالجامعة.
وأشار سموه إلى أن الإنجاز الثاني كان قبل بضعة أشهر، عندما جسدت جامعة الشارقة مكانتها على المستوى المحلي والإقليمي بتصنيفها من قبل منظمتين عالميتين متخصصتين هما: (QS) و(التايمز) كواحدة من كبريات الجامعات الشاملة والمتكاملة على المستوى المحلي والإقليمي في ميادين البحث العلمي، اعتماداً على العديد من البحوث العلمية لمجموعة من العلماء والباحثين والمتخصصين في الجامعة، في إطار تلبية متطلبات خطتها الخمسية الاستراتيجية التي وضعت ضمن معايير تعزيز مكانتها في الآفاق العالمية.
وأضاف سموه أن مناهج التطوير الأكاديمي والبحث العلمي التي تعمل عليها الجامعة، تعبّر على نحو مباشر وثابت عن دأبنا في تعزيز مكانة جامعة الشارقة التي يتزايد تقدمها في كل عام، ضمن متطلبات مواجهة هذه الجامعات للنهضة العلمية والتقنية العصرية العالمية المتسارعة.
شكر وتقدير
وتوجه أعضاء المجلس بوافر الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس المجلس على الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي يقدمه سموه لمجلسهم وللجامعة، حتى يتمكنا معاً من تنفيذ ما يتطلع إليه سموه من إنجازات لجامعة الشارقة.
وكان اجتماع المجلس قد بدأ بالمصادقة على محضر اجتماعه السابق، ليستمع بعد ذلك إلى تقرير قدمه الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، عن منجزاتها خلال المرحلة الماضية من العام الأكاديمي الجاري الذي بدأه بتوجيه الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على توجيهات سموه التي وصفها بالسديدة ودعمه المادي والمعنوي للجامعة، مؤكداً أن هذا الدعم الواسع واللامحدود هو الأساس في تحقيق الجامعة لتقدمها وتطورها ومكانتها البارزة كمؤسسة متميزة في التعليم العالي والبحث العلمي، وأن سموه يمدّ كلاً من حوله بالإلهام بما يتمتع به من رؤى لتحسين حياة المجتمعات، وتأمين مستقبل مشرق لإمارة الشارقة ودولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وعموم الوطن العربي.
إنجازات
وأشار تقرير مدير الجامعة إلى دمج مصادر التعلم في المناهج الدراسية، وتضمين البحث العلمي في أعمال المساقات والبرامج، والبحث في إمكانية طرح مساقات اختيارية في تخطيط البحث العلمي بهدف مساعدة الطلبة ذوي الأداء الجيد، فضلاً عن إدخال المزيد من الأساليب المبتكرة في التعلم والتدريس والتقييم، وبرامج تطوير أعضاء هيئة التدريس من أجل مواكبة المستجدات وسهولة التأقلم معها. وأكد التقرير بأن جامعة الشارقة تطرح حالياً 96 برنامجاً معتمداً (10 دكتوراه، 19 ماجستير، 1 دبلوم دراسات عليا، 52 بكالوريوس، 14 دبلوماً متوسطاً)، وهناك 37 برنامجاً قيد الإنجاز (10 دكتوراه، 18 ماجستير، 5 بكالوريوس، 2 دبلوم دراسات عليا، و2 دبلوم متوسط). ومن المتوقع طرح هذه البرامج خلال الأعوام 2018-2019.
دبلوم
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وافق مجلس الأمناء على طرح عدد من درجات الدبلوم الأكاديمية والمهنية وفي مختلف التخصصات، منها ما هو مخصص لحملة الثانوية العامة، ومنها ما هو مخصص لحملة البكالوريوس، إضافة إلى توسيع برامج التجسير من الدبلومات الأكاديمية إلى درجات البكالوريوس.
المصدر: البيان